أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرياد إبراهيم - سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)














المزيد.....

سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


أثناء قرائتي لكتاب النّبي للكاتب والشاعر والرسّام اللبناني-الأمريكي جبران خليل جبران تعثرت على بعض السرقات الأدبية . وفيما يلي بعض منها:
نص نثري لجبران:
"اليسَت الكأس التي تترعونها خمراً عين الكأس التي احترقت في مَوقدِ الخَزّاف؟"
يقابله نص شعري لعمر الخيّام:
وَجَامٍ يَرُوقُ الْعَقْلُ لُطْفاً وَرِقَّةً وَيَهْفُو عَلَيْهِ الْقَلْبُ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ
تَفَنَّنَ خَزَّافُ الْوُجُودِ بِصُنْعِهِ وَيَكْسِرُهُ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ عَلَى التُّرْبِ
نص نثري لجبران:
" ثم أليس النّاي الذي يشجوكم بألحانه عين الخَشَبة التي حفرت السكين أحشاءّها؟"
يقابله نص شعري للشاعر الفارسي نظامي كنجوي المتوفى عام 1228 ميلادية.
(النص الأصلي باللغة الفارسية) :
بشنو أز ني جون حكايت ميكند
أز جداييها شكايت ميكند.
وترجمتي له :
أنصت الى الناي كيف يحكي قصته
ويبث شكواه من الفراق ويبكي محنته
ومن الملاحظ ان في هذا النص الشعري تشبيه تمثيل: أي صورة بصورة
( ضمنيا ): أي صورة العاشق الذي يبث شكواه لهجر الحبيب بصورة الناي الذي أُجبر على هجر موطنه: مزرعة القصب- فالنّاي عادة( أو كانت) تصنع منه. والثقوب التي حفرتها السكاكين في جسد الناي شبهت بأفواه تشدو شاكيا الم هذا الفراق .
أعود واقول قد تكون هناك علاقات تناص بين نصين، ولكن الذي حدث بين جبران والخيام وبينه وبين نظامي لهو شئ مختلف. فلو كان المستعار هو فكرة من جنس المستعار منه فيسمى هذا اقتباسا او استعارة.
فمثلا يقول أو علاء المعري المعري:
خفف الوطء فما اظن اديم الارض الا من هذه الأجساد
وبالمقابل يقول الخيام:
أجلُ عن وجهك الغبار برفق
فهو خد لكَاعب حسناء
فهنا استعارالخيام فكرة من المعري من جنس المستعار منه وهي استمرارية العالم في الأنحلال والتركيب دون انقطاع .
وان كان المستعار من عين المستعار منه وهذا الذي حدث بين جبران والشاعريين الفارسيين فيعد الأمرسرقة أدبية ( حلالا كانت أو حراما).
فلفظة خزف وكأس- لفظتان خياميتان محظتان- لم يسبق اليهما أحد- فلو استخدم جبران ألفاظا أخرى مستقاة من جنس الفكرة لكان لي نظرآخر.
وهكذا فان لفظة (ناي ) المعبّرة عن ألم الفرقة عن الموطن والخلان لهي لفظة بل ظاهرة نظامية كنجوية بحتة لم يسبقها اليها احد كما اعلم!
و ممن يقرب وجهة نظر السرقة خاصة أن جبران استخدم كلا اللفظتين ( كأس والخزّاف) معا و في نفس المكان.
وبالمناسبة ليست هذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها جبران اللفظتين مقترنتين. فقد فعل ذلك- في اماكن أخرى كما في ( ولأن الكأس التي يقدمها لكم وان هي حرقت شفاهكم فالطين الذي صنعت منه هو الطين الذي بلله الخزاف – النبي - باب الألم: ص 106 )


وكذلك استعار جبران خليل جبران من فريدريك نيتشة ، خلاصة رأيه في الأديان عامة. فقد كتب الفيلسوف الألماني : ( أرى أن الدين يستخدم بطريقة نفاقية مرائية ريائية. فرجال الدين ومسني الشرائع يحرمون على عامة الناس متع الحياة ومباهجها وملذاتها لا من اجل الدين ونشره وحمايته ولا من اجل نشر المحبة والطيبة والفضيلة فحسب بل لأن هؤلاء هم أنفسهم محرومون من هذه المتع والملذات أصلا لسبب أو لآخر وبسبب القيود التي فرضها عليهم معتقداتهم انفسهم ، فيجدون سعادة ومتعة حقيقية في شجب والتنديد بكل من يريد ان يحيى حياة حرة بلا أغلال ولا قيود. غيرة وحسدا.)
ويقول جبران خليل بما يشبه نظرية نيتشة:
( ما قولكم في الكسيح الذي يكره الراقصين؟
وفي الثور الذي يحسب الظبي والأيّل في الغاب من المخاليق المتشردة؟
وفي الأفعى الهرمة التي تعذر عليها نزع جلدها فباتت تعيب على غيرها من الافاعي العري وقلة الحياء؟
وفي الذي يبكر في الذهاب الى العرس حتى اذا تخم من كثرة الأكل عاد من العرس وهو يقول ان كل الولائم هَتكٌ للقانون، وكل الذين يشتركون فيها يمتهنون الشريعة؟
– البني- ترجمة ميخائيل نعيمة ص 96 )
وأجزم بأنه هناك معاني وصور اخرى استعارها جبران من شعراء وكتاب آخرين وخاصة الشاعر الأنكليزيى( وليم بليك )المتوفي قبل ولادة جبران بنصف قرن تقريبا. وربما سيصبح هذا البحث مادة لمقال لاحق.
وأعود لصياغة نظريتي توخيا للشمولية:
( لو كان المستعار من جنس المستعار منه فهو تناص أو إقتباس أو توارد الخواطر والأفكار، ولو كان من عينه فهو سرقة).
************************************



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية أم الخبائث
- أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام
- العَرب بين فكّي كمّاشة السّعودي والأيراني
- كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال
- المرأة الكردية : مساواة ، جمال وصلابة الجبال


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرياد إبراهيم - سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)