أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد اميدي - هل الله موجود حقا؟














المزيد.....

هل الله موجود حقا؟


سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 00:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سؤال وجهت الي في سنة ١٩٩٨،اثناء زيارتي لدار احد المسنين في قرية قريبة من مدينة العمادية ،بصفتي مشرف على برنامج زيارة المسنين التابعة لمنظمة رعاية المسنين الدولية(help age International)،هذا المسن يبلغ من لعمر ٧٠ سنة وقد رسمت السنين الطوال ومشقة الحياة اخاديدا على وجهه،اخذنا الحديث عاليا فسافلا مع الامواج والتيارات الجارفة الى ان اسرت مركبنا على الدين والله وماهيتهنا!قال لي الرجل بالحرف الواحد :اذا كان الله موجودا وعلى هذه الشاكلة فانا ايضا استطيع ان اكون الها!!!فقلت له كيف ستكون الها ! ؟ولنفرض انت اله ماذا كنت ستفعل؟.قال الرجل:عندما ترى القاتل يستمر بالقتل دون خوف !،والظالم يزيد من ظلمه!،والسارق والمفسد لايردعهما شئ ويكونوا اقوى من القانون!،والحاكم والمسؤول يركبان الشعب الى يوم القيامة ويقطعون رؤوس اولادنا بشتى الطرق كانهم مثل شجرة مثمرة التي يملكونها، ويمنع الرعية من لفظة كلا!! والله يكون من جمهورالمتفرجين مثلي،وها قد بلغت السبعين ،ولم اجد مرة ان عوقب شخص على جريمة،او تحول الى قرد لفعلته،ليكونوا عبرة لمن اعتبر،كل ما نسمعه قصص الاساطير الاولين ،قيل وقال!!!قبل الاف بل ملايين السنين.فاذا كان الله موجودا ،وكان خالق الكون والانسان والحيوان والجماد ،وهو الرقيب والحسيب ،فارى في وقتنا عكس الاية التي تقول :فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.ويتوعد الله بمعاقبة الظالم والقاتل ووووووو.فلم اجد غير الوعد والوعيد بيوم قريب وهذا اليوم لم ولم نراه لانه بعيد ،اقوال مثل مسؤولينا لا افعال،لذا فمن حقي ان اكون ايضا الها اعد واتوعد ولا اكون غير متفرج وليحصل ما يحصل،لم اسمع لم ارى ولم يبلغني احد، حسب قول الرجل .
ولو كان الله موجودا حقا!!لن يكون للفقراء امثالي الذين لايجدون مايسد رمقهم،ولايقدرون على فعل الخير صامتون جامدون كالتماثيل!!لاحول لهم ولا قوة،فلن يجد امثالي مكانا في جنته الموعودة،فقد وزعت على الانبياء والرسل واهاليهم وذويهم،وجواريهم،واقاربهم وخدمهم وحشمهم، واصحابهم حتى من الدرجة المئة،ومن ثم للاغنياء الذين اشتروا الفردوس باملاكهم،اذ ان كل غني له الامكانية بالذهاب الى الحج ليغفر عن ذنوبه جميعا وللشهداء والائمة والامراء وذويهم،ولاهل الكتب والابرار ووووو.فمهما عمل امثالنا لن يكون امثالي سوى عبد ذليل وخادم مطيع في فردوسه الموعود.فهل حقا الله موجود،يا بني!!؟؟
اصبت بالدهشة مما سمعت!!! فل اجب!
وزرت في اليوم نفسه ،رجلا مسنا في قرية اخرى ،يبلغ من العمر ٧٥ حولا،وبينما نتحدث عن ايام الشباب اذ لم ارد ان ادخل في متاهات اللاهوت مع ذلك قلت له ان رجلا قال كذا وكذا.،فاذا به يقول:يا ولدي:لقد شاهدت وفعلت كل ما يحلو لي في شبابي،شربت الخمر ،زنيت،لعبت القمار،واكلت لحم الخنزير البري وحتى سرقت،ولكنني لم اعتدي ولم اظلم ولم اقتل احدا في حياتي،فقد هداني الله في نهاية المطاف،وقلت في نفسي لم يبق لي متسع من الوقت وساعتي قد قربت وكل يوم يقضي من عمري يقربني الى حافة اللحد اسرع،فاذا كان الله تعالى موجودا حسب قول الرجل الاول !!!فانا تبت توبة صادقة واؤدي فرائضي واعمل الخير لوجه الله تعالى،وزرت بيت الله الحرام مرتين،حتى يكاد لايخلو ساعة الا واقضيها في ذكر الله وطاعته،فاذا لم يكن موجوداوكما يدعي الرجل !!!فانا لم اخسر من عمري شيئا ،بل وهبت نفسي لعمل الخير بشكل افتخر به ويفتخر به اولادي من بعدي،فمن يشك بوجودية الله ،فلينظر الى الكواكب والنجوم ،جميعها بحجم الارض او باكبر منها،وهي في حركة مستمرة دون ان تصطدم واحدة باخرى،اليس هناك قوة خارقة تقودها كي لا يحصل الاصطدام؟،وهل تعتقد بان الظالم الذي ظلمني.ك،وسلب حقي ،،سيفر من فعلته دون عقاب ؟الا يجوز ان يكون قوة اكبر منه ياخذ منه حق الضعيف؟،اذا في راي ان الله هو الذي سيسترده،نعم فهذا الظالم الذي ظلمني وسلب مني ما يشاء عنوة،مهما فعل من خير ليتوب،ليس لله الحق ان يتوب عنه ،بينما انا من عليه ان يتوب عنه اولا ،ثم ياتي الله ليتوب عنه ثانيا حسب اعماله الصالحة والطالحة،اذا يا ولدي قال لي الرجل;كن ابن من شئت واكتسب ادبا،وحاول باستطاعتك فعل الخير،واجعل شعارك نصرة المظلوم،وفعل الخير منهاجك الذي تسير عليه،فاذا كان الله موجودا وهذا لاشك فيه،:واذا لم يكن الله موجودا!!!ففي كلتا الحالتين قد بنيت جسرا يسير من يخلفك على خطاه،وهو زرع المحبة لمجتمعك،وصرحا متينا لايهتز. اذا الرجلان تقريبا من نفس الفئة العمرية ،الاول ياس من الحياة ،لما يقع عينه على النكبات واامصائب التي تنهال عليه وعلى مجتمعه وعلى وطنه،مبينا موقف الله منه حسب رايه،والثاني التفائل في الحياة والسير الى الامام،فالحياة في رايه في ديمومة فالاعمال تقاس بقدر فاعله، واذا وجد الله تعالى او لم يجد !!! ،فلم يخسر فاعل الخير شيئا.غير محبة الناس ،اذا حقا الانسان الفاضل يسجل له التاربخ الحسن،والانسان الخاذل لا يكون له مكانا في التاريخ.



#سعد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير المصلحين من اصلح نفسه
- علمانيتنا وعلمانيتهم
- ابتسمت ونسيت الابتهاج
- القانون الامريكي الجديد


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد اميدي - هل الله موجود حقا؟