|
المعارضحالجية
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 19:28
المحور:
كتابات ساخرة
ـ أخي، لقد جاوز الظالمون المدى.. ° فحقّ الجهاد وحق الفدا. ـ لا، لا تنطق بكلمة " جهاد "؛ لكي لا تتهم بتشكيل مجموعة سلفية في سورية الأسد. ° على علمي، فإنّ سورية الكذا هي الدولة الوحيدة، التي تحتضن منظمة سلفية باسم " الجهاد الإسلامي " ؟ ـ نعم، فهي منظمة مقاومة للعدو الصهيوني في إمارة درعا.. أعني، في إمارة غزة. ° آه، فهمت عليك. ولكن ما لم أستطع فهمه، هوَ تبني طيف من المعارضة السورية لنظرية المؤامرة، المُسوّقة من قبل النظام؟ ـ حتى تفهم ذلك، عليكَ بمعرفة معنى كلمة " طيف " في اللغة العربية. ° بسيطة؛ إنها تعني " الشبح ". ـ صحيح. وما عليكَ الآن سوى ربطها باشتقاقها اللغوي؛ أي " الشبيحة ". ° باللغة العربية، أم باللغة العلوشية ؟ ـ الآن رسيتَ على البرّ؛ كما يقول أخواننا المصريون.. ° على ذكر المصريين، فإنهم كانوا مثالا عظيماً للشعوب العربية، على حدّ قول جماعة " نظرية المؤامرة " السوريين المعارضين؛ الذين يمثلهم المناضل نعسان ورفيقه الإمام الفاطمي نزار السادس عشر. ـمعلوم، طالما أنّ الاعتصام أمام السفارة المصرية بدمشق، أيام الثورة على مبارك، كان ينقل مباشرة على الفضائية الرسمية. ° ولكن، ما أن انتقلت الثورة إلى سورية، بعد أقل من شهر على سقوط مبارك، حتى قال أولئك المعارضون أنه انتقلت معها المجموعات السلفية، الإرهابية و.. ـ قصدكَ، انتقلت منها: إذ أنّ الحاج مشعلي، ما صدّق أن دعاه أبو مازن للمصالحة ، حتى جمع حاجياته وهرب من دمشق إلى القاهرة. ° والمضحك المبكي، يا صاحبي، أنّ فضائية " المنار "، بوق حزب الله، تعرض على شاشتها صورَ المتظاهرين السوريين وهم يهتفون: " الله أكبر "، لتقول أنه الدليل القاطع على أنّ السلفيين هم من يقودون هؤلاء المتظاهرين.. ـ وماذا عن الهتاف البعثي، المُبتدع منذ تسلم القرد الابن: " الله، سورية، بشار وبس "..؟ ° يبدو أنّ الله البعثي هو غير الله السوري. ـ ولكنّ أهل السلطة، للحقيقة، استدركوا ذلك في الحملة العسكرية على درعا. فقد شاهد العالم كله جدران المدينة، المنكوبة، وقد شوّهت بهذا الشعار مبتوراً: " بشار وبس ".. ° الحق معهم، أولئك الأشاوس؛ فلم يَعُد هناك مكان لله ولا لسورية في المزرعة الأسدية التي ورّثها جدّهم الفلاح الجائع، العميل للفرنسيين. ـ يبدو أنّ جوعه، المزمن، قد انتقل بالجينات إلى أحفاده؛ فإنهم لا يشبعون أبداً، حتى بعدما نهبوا وسلبوا البلد كله. ° بهذه الحالة، يا أخي، كان عليهم أن يقولوا عن النظام السوري بأنه جائع وليس ممانع؟ ـ قل هذا الكلام لمن ما يزالون يؤمنون بأنها السلطة الأسدية تدعم المقاومة؛ مثل صاحبنا المعارض ميسم الممانع.. ° لا، لا أعتقد أنّ لديه وقت لذلك. فإنه مشغول حالياً بالتأكد من أنّ السلفيين هم غير متورطين بالمؤتمرات التي تعقدها المعارضة السورية في الخارج؛ في اسطمبول وغيرها. ـ أهم أنفسهم، السلفيون، الذين عرضوا عليه نقلَ السلاح ـ كذا ـ إلى مدينته درعا من ثلاث جهات؛ فاستغلت السلطة كلامه لكي تدخل مدينته من أربع جهات بحجة القضاء على المجموعات المسلحة، السلفية ؟؟ ° امال إيه، يا بيه. فهل تعتقد أنهم ربما يكونوا المجموعات المسلحة، السلفية، الذين يقاتلون في العراق انطلاقا من سورية والذين يسميهم صاحبنا المعارض بـ " المقاومة ". حتى أنّ منظمته العربية، لحقوق الإنسان، لم يكن لديها عمل طوال السنوات الفائتة إلا الدفاع عن المعتقلين القاعديين والبعثيين الصداميين و.. ـ والله مثل هكذا معتقلين يحتاجون لمثل هكذا عرضحالجية ليكتبوا دفاعاً عنهم. ° نعم، وهكذا نظام في سورية يحتاج، بدوره، هكذا معارضحالجية في خارجها.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
-
أهم شخصية في سورية
-
لا عزاء لأيتام بن لادن
-
عن قائد جيش سوريائيل
-
النظام السوري وتفجير مراكش
-
أقدم زبون للمحكمة الدولية
-
الرئيس القرد يحرر البلد
-
آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
-
....المقاومة الإسلامية
-
ارحل يا حمّار
-
يوم الأسير السوري
-
سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
-
سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
-
الواد طالع لأبوه
-
طير وفرقع يا بشار
-
أنا والرئيس في باريس
-
أسكي شام: استهلالٌ، أو اكتشافُ الأسلاف
-
أعمالي غير الكاملة في موقع متكامل
-
خاتمَة السيرَة: الشام القديمَة
-
الأمكنة الكمائنُ 14: المَبغى المُقدّس
المزيد.....
-
كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر
...
-
شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير
...
-
وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح
...
-
مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد
...
-
أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه
...
-
وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا
...
-
عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب
...
-
موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر
...
-
بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan
...
-
الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|