ماركوس عياد جورجى
الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 15:01
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
سيادة المشير طنطاوى لقد هبطت علينا بالبراشوت ووجدت نفسك وأنت الصديق والتلميذ النجيب فى مدرسة مبارك مطالبا بأن تكون حاميا لثورة لم تباركها إلا مكرها ولم تجد مفرا من لبس قناع النفاق لتجاريها ثم تطعنها فى ظهرها
سيادة المشير لن تستطيع استثمار الوحش الأصولى فما عاد يخيفنا لقد وجدت فى زمان غير زمانك وفى مكان غير مكانك فما عادت مراوغاتك تنطلى علينا ما عادت اسطوانة العهد البائد المشروخة عن أصابع خارجية تعبث بأمننا تشفى غليلنا لقد خلقنا لعصر غير عصرك لا تظن أننا الآن سوف نتراجع خوفا من الجوع والعطش أو حبا فى الاستقرار فالحرية أسمى ما فى الوجود
سيادة المشير العجلة لن تعود للوراء ومكتسبات الثورة لن نتنازل عنها لقد فتحت الأبواب على مصراعيها لجحافل المتطرفين لكى يتطاولوا على الدولة قبل أن يتطاولوا على الأقباط ظنا منك أنك تنتقم منا لقيامنا بثورتنا وأحب أن أطمئنك أن محاولاتك ستفشل فشلا ذريعا
سيادة المشير الفارق بين الإنسان والحيوان هو أن الإنسان له تاريخ يتعلم منه والتاريخ أخبرنا أن جلالة الملك فاروق أيد تيار الإخوان ليقلل من شعبية حزب الوفد المنافس له فانقلبوا عليه وارتكبوا عمليات إرهابية وهددوا عرشه وشاركوا فى انقلاب يوليو ضده حتى خرج من مصر مذلولا مفضوحا لقد ايدهم السادات ليقلل من شعبية الشيوعيين والناصريين المنافسين له فقتلوه على منصته ولا تعتقد أنهم لن ينالوا منك يوم تمكنوا منك انتقاما منك لأنك أيدتهم
سيادة المشير أنت لم تعد تملك من السلاح ما يكفى لتقتل الثورة داخلنا فروح الثورة تشتعل جزوتها وتزداد فينا يوما عن يوم فلن نرحل بمطالبنا بل سنحققها وجاء الدور عليك لترحل فأنت من بقايا العهد البائد ولا تستحق أن تقود مصر فى تلك الفترة
#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟