أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أمراض تتفشى بالمزاد العلني














المزيد.....

أمراض تتفشى بالمزاد العلني


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المعروف لكل الناس، داخل العراق وخارجه، أن العراق بلد غني جدا بثرواته لكن شعبه ظل فقيرا خلال كل تسلسل مراحل تطوره منذ تأسيس الدولة الحديثة عام 1921 حتى هذه الساعة. الأمور الاستثنائية الناتجة عن هذا التناقض كثيرة جدا. مثلا أن أهم خصلة من خصلات صدام حسين النادرة انه وجماعته في الحزب وقيادة الدولة امتلكوا من أموال الدولة وعقاراتها ومزارعها أشياء تفوق (الخيال) وتثير (الدهشة) وقد صار الشعب في غاية الابتهاج حين سقط النظام في مزبلة التاريخ، لكن ظلت اللهفة تحرقه ليس لمعرفة حقيقة مصادرة ممتلكات أشخاص ذلك النظام حسب، بل بالأساس إعادة الأملاك والثروات المنهوبة إلى مالكها الأصلي أي الشعب – الدولة.
لا ادري وربما غيري لا يدري هل تم جرد القصور الرئاسية.. هل تم حصر وجرد ممتلكات عدي وقصي ورغد وحلا وساجدة..؟ هل أعيدت الأراضي والممتلكات والآلات والمعدات وأرصدة قادة النظام البائد في البنوك العراقية والأجنبية.. هل هناك كشوف وقوائم عن ممتلكات سبعاوي ووطبان وعلي كيماوي وحسين كامل وبرزان التكريتي وطارق عزيز وعواد البندر وعبد حمود ويونس الأحمد وعزة الدوري وفتيح الراوي وخير الله طلفاح وطه الجزراوي ومئات آخرين من زعماء العصابة التي حكمت العراق 35 عاما انزلت فيها البؤس والمجاعة بملايين العراقيين.
أين أصبحت تلك الأملاك والأموال.. أين أصبحت أطنان الذهب والمجوهرات التي اجبر أفراد الشعب على التبرع بها بعد الحرب العراقية الإيرانية بحجة (دعم المجهود الحربي).. أين أصبحت المركبة الذهبية التي كان يركبها صدام حسين في يوم عيد ميلاده.. لماذا لم تعلن السلطات الحكومية الجديدة ووزارة المالية عن مصير (خيول المهربين ) التي كانوا يطيرون بها حاملين الثروات النقدية إلى كل مكان يمكن فيه إخفاء الحقائب المالية النقدية ، بينما يشاع الآن أن كثيرا من قادة النظام السابق باعوا أملاكهم مستثمرين فساد ذمم الموظفين في دوائر الطابو والسجل العقاري وقاموا بتهريب نقودهم إلى سوريا والأردن حيث يسكنون فيهما بأجمل وأرقى الفلل..!
ثبت بالدليل القاطع أن تجارب حكام آخرين نهبوا ثروات شعوبهم من أمثال حسني مبارك وزين العابدين بن علي والعقيد معمر القذافي أن الملايين من الأموال كانت مسجلة بأسماء نساء القادة زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم وإخوانهم وعماتهم وخالاتهم وقد انكشفت وصودرت في تونس ومصر بعد شهر واحد فقط من حدوث التغيير، فلماذا لا يشاء الواقع العراقي بعد ثمان من سنوات التغيير أن يكشف لنا عن أملاك وعقارات وأموال زوجات وبنات وخالات وأخوات وعمات قادة نظام صدام حسين وإخضاعها لسؤال ذكي واحد: ( من أين لك ) كي يمكن الوصول إلى نتيجة بأحد قولين: إما أن نقول لهم ولهن، الله هو المبارك بثرواتكم، وهي ملك حلال عليكم بكل ملايينها أو القول أنكم شركاء مع اللصوص وهي حرام عليكم فأعيدوها إلى الشعب والدولة .
العراق يمر الآن بظروف أزمة اقتصادية ومالية بينما الشعب الفقير يزداد فقرا وبؤسا .. الحكام العراقيون الجدد يزدادون غنى وثراء بنسب أسطورية لا احد يعرف مصادرها إن كانت حلالا باركها الله أو أنها من مال الحرام أخذوه بحيلة وتعلموها من قادة النظام البائد.
لا بد لهذه اللعبة أن تكشفها هيئة النزاهة.
لا بد أن يكشفها كل مفتش عام شريف في الوزارات العراقية.
لا بد أن يكشفها كل موظف شريف في دوائر الطابو والملكية.
لا بد أن تتحرك أيادي القضاة النزيهين لتجول في هذا الميدان لتكشف الحقائق أمام الشعب.
إنّ يافوخ كل حاكم جائر سينفجر ذات يوم من أيام المستقبل، وأن يافوخ كل لص حكومي أو قيادي في حزب أو ميليشيا لا بد أن ينكسر في زمان قادم إذ لم يثبت التاريخ حتى الآن أن أنفا حاكما مهما كان مكتنز اللحم لم ينكسر . يعلمنا التاريخ الإنساني كله أن جميع أنوف الطغاة والبغاة والقياصرة صارت تحت أقدام الشعب حين ظهرت الحقيقة، أمام عيون شعوبهم، كما تظهر الشمس ساطعة في السماء.
أقول كلاما مختصرا أن السماء ستنزل ساخطة على رؤوس الحكام والمتنفذين الجدد من الحيتان والكواسر الذين نهبوا أو سيطروا على أموال وعقارات النظام السابق، بل أن قارعة الشعب العراقي ستنزل عليهم إن لم يعيدوها إلى الشعب أو الدولة، حينئذ ستنتزع منهم انتزاعا بتأييد ساحق من فقراء شعبنا كي لا تتفشى في مجتمعنا الجديد، ، أمراض النظام البائد ، بالمزاد العلني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9 – 5 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!
- أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أمراض تتفشى بالمزاد العلني