زيد محمود علي -
الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 19:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان الأمل الكبير للأحياء اليسار الكوردستاني معتمدا" على الحزب الشيوعي في اقليم كوردستان ، لكن مع الأسف أن الحزب لم يستطع ترسيخ الفكر اليساري أو الفكر الماركسي في وقتنا الحاضر وحينما يوجه التساؤل لبعض قيادات الحزب يقولون أن التطور العالمي لم يحالف اليسار وهنالك الحجج الغير مقنعة بحيث أن المثقف اليساري المستقل يفهم أن الحزبية أصبحت تتعاطى بأساليب بيروقراطية شبيهة ب رواية جنكيز ايتماتوف ( وداعا" يا غولسارى ) . نحن دائما" نطالب بوحدة اليسار لكن ظل ذلك خيال ، بحيث أن القيادات التي تدعي باليسارية فقط تؤمن بالنظرية وليس بالعمل ، فأن أهم نجاح لو كان الحزب الشيوعي في الاقليم يقوم بوضع برنامج لتوحيد قوى اليسار على المديات المستقبلية لكن التعامل المكتبي والبيروقراطي لايسمح للعمل الميداني ، حيث نجح الحزب الشيوعي العمالي في ترسيخ الفكر الماركسي افضل من الحزب الشيوعي العراقي ، لكن الحزب الشيوعي العمالي ترك مواقعه في الاقليم ، وكان كل تأكيده على السفر الى خارج العراق الى دول اوربية ولم نفهم الغاية منها ، وعلى كل حال أن اليسار وخاصة الحزب الشيوعي عليه اعادة النظر بواقعه في الاقليم مع وضع برنامج عملي وموضوعي لمستقبل اليسار في الاقليم ، واذا اخذت هذه الاحزاب بالتراجع وعدم الاهتمام بمصير اليسار ، أعتقد أن هذه القوى التي تدعي باليسارية ستقضي على نفسها وسيضع الحزب الشيوعي في المتاحف التاريخية ، كمصير لقضايا شعب ، لاني من خلال احتكاكي بقيادات اليسار في الاقليم ليس لديهم الأندفاع لاحياء الفكر اليساري والماركسي واعتقد أن الاكثرية تبوء الموقع من خلال الوظيفية الحزبية والالتزام بالمؤسسة الحزبية على أعتبار المصالح وليس على اعتبار الفكر وأحياء الاستراتيجية الفكرية ، وأنا اعتقد أن انهيار الاتحاد السوفيتي هو انهيار لمؤسسات الدولة وليس للفكر ، واخيرا" على الحزب الشيوعي في اقليم كوردستان اعادة النظر في مسار اليسار المطلوب بجدية في هذه المرحلة الحساسة ....
زيد محمود علي – كاتب وصحفي من أقليم كوردستان
#زيد_محمود_علي_- (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟