أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سمير اسطيفو شبلا - أقباط مصر بين حانة ومانة














المزيد.....


أقباط مصر بين حانة ومانة


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 13:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تزوج رجل بامرأتين احداهما اسمها "حانة" وعمرها لا يتجاوز الـ20 بخلاف الثانية "مانة" التي يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها، فكان كلما دخل حجرة حانة/صغيرة السن/ تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليّ عندما ارى الشَعْر الشائب – الابيض – يلعب بهذه اللحية الحلوة والجميلة وأنت ما زلت شاباً، وعندما يدخل الرجل الى حجرة "مانة/كبيرة السن/ فتسمك لحيته هي الاخرى وتنزع منها الشعر الاسود وهي تقول له: يُكَدّرني أن ارى شَعراً اسْوَداً بلحيتك وأنتَ رجل كبير السن جليل القدر، وبعد حين نظر الرجل في المرآة يوماً فرأى نقصاً كبيراً في لحيته فمسكها بعنف وقال: بين حانة ومانة ضاعت لحاناً! ومن وقتها صارت مثلاً
واليوم نجد سكان مصر الاصليين والاصلاء يعيشون في جو ومحيط هذا الرجل المتزوج امرأتين (حانة ومانة) كانت حادثة كاميليا شحاتة /القبطية التي اختطفت واجبرت على ترك دينها ومن ثم بعد تحريرها خرج المسلمون من السلفيين والاسلام السياسي يدعون ان الاقباط/المسيحيين يسجنون امرأة مسلمة ويطالبون بتحريرها تحت شعار "واسلاماه" فكيف يتجرأ مسيحي ان يحتضن امراة مسيحية دخلت الاسلام مكرهة؟ وهنا نتفوا شعرة واحدة من الشَعرالابيض / وكانت "حانة"
وفي هذه اللحظة يقوم المجرمون بحرق كنيستين في امبابة بعد ان ضربوا طوقاً على احداها وكانت الحجة وجود فتاة مسلمة اصبحت مسيحية بداخل الكنيسة وتم حرق الكنيسة وقتل العشرات ومئات المصابين – طبعا الشرطة والجيش تدخلوا بعد حرق الكنيستين وليس قبلها – وهكذا تم نزع شَعرة سوداء/ وكانت "مانة"
بين حانة ومانة كان انفجار الاسكندرية وعشرات القتلى والجرحى – حرق كنيستين الشهيدين ما جرجس ومار مينا صول – الى احداث شغب المقطم والقلعة والسيدة – مرورا حرق كنيسة اطفيح ورفعوا شعار"حرقنا الكنيسة وحنصلي / الله اكبر" – وتم تطبيق الشريعة الاسلامية بقطع اذن ايمن متري – الحصوية/قنا بحجة تأجير احدى شققه لفتاتين دون محرم!!! وكان شهر اذار المنصرم اكثر دموية خلال هذه السنة، مما ادى الى تضامن كافة القوى المحبة للسلام في داخل مصر وخارجها مع الحق القبطي ضد الباطل من الاسلام السياسي المتعصب المتمثل بالسلفيين ومن يسير في فلكهم! فكان نداء الاقباط في الولايات المتحدة الامريكية وبيان اتحاد المنظمات القبطية في اوربا وبيان الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء وتم تخصيص قسم خاص /قسم الاضطهادات/ لاقباط واخبار حقوق الانسان في مصر
نعم ليس كل الاسلام ارهابي لكن كل الارهابيين مسلمين، لذا نجد ان المسلمين يداً بيد مع الاقباط يساعدون في اطفاء حرائق كنيستي امبابة اليوم! عليه يمكن اعتبار اضطهاد الاقباط في مصرهو امتداد لاضطهادات منظمة ضد المسيحيين وما يسمى بالاقليات في الشرق الاوسط، ليس لذنب ارتكبوه سوى كونهم الاصلاء والاصليين في بلدانهم ومسالمين يحملون قيم السلام والمحبة التي يفتقر اليها الجانب الاخر – المُضْطَهِدْ، الذي يعيش عبداً لافكار سوداء مر عليها الزمن، لا يؤمن بالحرية الشخصية وحقوق الانسان مطلقاً، لانها تنزع منه ثوب القداسة الذي يدعيها وتكشف عورته في كبت الحريات باسم الدين، وانه ينسى ويتناسى اننا اليوم نعيش في قرن الانترنيت والاتصالات والتقدم العلمي والتكنلوجي الذي هو من صنع هؤلاء الاصلاء والاصليين، وهنا استوقفني قول زميل مسلم – مثقف – متحرر – مسالم – يؤمن بالتعدد والتعدد ويقبل الاخر بقوله: اتحدى علمائنا وشيوخنا وسادتنا ان يعلنوا حرية الفرد في اختيار دينه! عندها سنجد النتيجة! والا كيف نفسر قتل كل من يترك دين الاسلام؟ اهي قوة ام ضعف؟ فجاوبتُ زميلي المسلم العزيز بقولي: اعتقد ان من لم يؤمن بالحرية الشخصية الذي اعطاها الله لنا كحق طبيعي، ومن لم يطبق الحق الوضعي الذي كفلته قوانين واعلانات حقوق الانسان الذي يعتبرها اعمال وقوانين الكفار! فهو الكافر بنفسه! انها تجارة رابحة باسم الدين فكيف يتركها الدكتاتور المزمن الذي يعيش تحت عباءة المقدس وهو الشيطان بنفسه؟؟؟
لذا عندما يتعامل مع الاخر بدونية او يعتبره من الدرجة الثانية او الرابعة ويتباهى بقوته وقدرته على التدمير والقتل والاضطهاد فتناسى قدرة المحبة اللامتناهية عليه، وينسى انه اقلية في بلدان واوطان اخرى لا يعاملوه بالمثل بل بالعكس يناضلون من اجل العدالة والمساواة وعدم التفرقة في الدين والشكل واللون، لاننا اخوة شئنا ام ابينا، وسنبقى شائوا ام ابوا! واخيراً وليس آخراً نقول لهم: لا ينفع في حقوق الانسان سياسة "ان اردتَ ارنباً خذ ارنباً! وان اردتَ غزالاً خذ ارنباً" فان مكنت عنصريتكم اليوم من انتزاع شعرة بيضاء واخرى سوداء فلا يمكنكم من انتزاع قيمنا واخلاقنا ومحبتنا ومسيحيتنا ابدا
فانتم في وجداننا وضميرنا ايها اقباط مصر النجباء والمضطهدين في كل مكان من العالم
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخلاقية الاستعمار الوطني
- العدالة/ مبارك ونجليه في القفص
- حمار بستان البطيخ العاقل
- حبيبتي أرضي وبستاني/ عراق العراق
- لا أقبل ان تُلَبسني قميصك
- نعلن ثورة على حقوق الانسان
- شكرا منظمة العفو الدولية
- لَمْ يَحنْ دور الملوك بعد
- لتكن الجمعة القادمة -جمعة الحقوق-
- المرأة في المقدمة دائماً
- جُمَعُ التغيير العراقي وثقافة الحقوق
- وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير
- عراق موحد مستقل بعد 25شباط
- الكرامة ليست للبيع / وصية أبي
- ثورة -الخبز والكرامة- العراقية في الافق
- لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة
- تسونامي شعبي يضرب الحكام الظالمين
- بقي العراق طفلاً منغولياً ولا زال
- سيف المحبة ل -ساكو- يلتقي غيرة الياسري/نحن بحاجة الى تنقية و ...
- الحقيقة دائماً مُرْة بسبب تقاطعها مع المُضطَهد/الحوار مع صحي ...


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سمير اسطيفو شبلا - أقباط مصر بين حانة ومانة