أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - أختهم كاميليا في قناة الحياة














المزيد.....


أختهم كاميليا في قناة الحياة


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 23:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخيراً وفي السابعة مساء 7/5/2011 ظهرت على قناة الحياة الفضائية كاميليا شحاتة زاخر وزوجها القس/ تداوس سمعان وابنهما أنطون ذو السنتين والنصف. . تابعت ما يقال في الحلقة التي امتدت ساعة بكل ما أستطيع من تركيز، نظراً لأهمية قصة هذه السيدة، التي ادعى السلفيون إسلامها واحتجازها من قبل الكنيسة، وجعلوا منها قضية مصيرية لمصر، وربما أيضاً للإسلام الذي يدين به مليار ونصف نسمة!!
أكدت السيدة وهي برفقة عائلتها الصغيرة أنها مسيحية وستبقى مسيحية، ولم تفكر يوماً في تغيير دينها، وأن المشكلة كانت خلافاً زوجياً عادياً، تركت على أثره البيت دون أن تُعلم أحد بمكانها، مما تسبب فيما حدث من التباس، وقالت أنها لم تعرف المدعو أبو يحي الذي ادعى إسلامها على يديه، كما لم تذهب إلى الأزهر لإشهار إسلامها، وأن أمن الدولة عثر عليها عند أقرباء لها، ثم سلمها لأختها وزوجها.
أعرض الآن ملاحظاتي الشخصية على إجابات السيدة وزوجها على أسئلة الأخ رشيد:
• أصدق ما قالته كاميليا أنها الآن مسيحية وتنتوي أن تظل كذلك، وأن خلافها مع زوجها لم يكن دينياً، وإنما أساسه خلاف عائلي كسائر ما يحدث في العائلات، وهذا يحسم الأمر أمام كل من يهتم بقضية دين هذه السيدة، وليس بالطبع أمام من يريدون استغلال هذه القضية لممارسة الإجرام وتهديد الكنيسة والأقباط، وتحويل مصر لبركة من الدماء والتعصب والكراهية.
• رواية كاميليا عما حدث في الماضي حتى وقت هذه الحلقة، يحتوي قدراً من الأكاذيب والتعمية يماثل قدر ما في القصة التي يرويها السلفيون من أكاذيب، لكننا كمجتمع معنيون بالحاضر، وليس أمامنا إلا تجاهل الماضي، والذي حوى فيما يتعلق بهذه القضية جرائم ارتكبها عديد من الأطراف، وعلى رأسها نظام مبارك البائد، والكنيسة القبطية بقياداتها المقدسة المعظمة.
• الكلام الذي قالته كاميليا وزوجها القس ويتعلق بالشؤون العامة وحاضر مصر وما شابه، لا يمكن أن يصدر من وحي تفكيرهما، فهو كلام ناضج سياسياً، ربما تم تحفيظه لهما عن ظهر قلب على مدى أسابيع، بواسطة شخص ضليع في الفكر والخطاب السياسي.
• لا يغني ذلك الظهور في قناة فضائية أجنبية ومعادية للإسلام عن مثول كاميليا أمام جهات التحقيق المصرية لغلق هذا الملف اللعين.
• أتمنى أن يتعظ الأقباط من حماقة ما قام بعضهم به من مظاهرات بتصور اختطاف كاميليا لأسلمتها، وأن يرتدع الكهنة وقادة الكنيسة عن ممارسة التنطع واللعب بالنار، كما أتمنى أن يرتدع السلفيون، وألا يستمروا في أكاذيبهم، وألا يبحثوا لهم عن مبرر آخر لإشعال نيران الفتنة في البلاد.
• أتمنى أن نحصل على دولة ونظام حكم يقر سيادة القانون، ولا يكون ألعوبة في أياد رجال الدين مسلمين أو مسيحيين، وألا يسمح لا لقداسة البابا المعظم ولا للسلفيين وقياداتهم بأن يكونوا دولة داخل الدولة، مع الفارق النوعي الكبير بالطبع بين ممارسات السلفيين وتلك التي لرجال الكنيسة.
مصر- الإسكندرية



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما يحل الظلام
- عمرو حمزاوي وزفرات أخرى
- السباحة في مياه تضطرم
- ثورة وثوار وأوغاد
- نور ونار ودخان
- إشارات وتحذيرات
- على طريق الثورة الكاملة
- بروق في سماء مكفهرة
- آلام مخاض ثورة
- أصداء حائرة
- ظلمات وشموع
- في بوتقة ثورة اللوتس
- جماعة -بلدنا- نواة ليبرالية واعدة
- دوامات ثورة اللوتس
- بيان التكوين لجماعة -بلدنا-
- هوامش على دفتر الثورة
- هدير ثورة اللوتس
- فلنرفع هذا الشعار في كل مكان
- أمواج ثورة اللوتس
- آفاق ثورة اللوتس


المزيد.....




- كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
- النخالة: المقاومة كانت تقاتل صفا واحدا لاسيما حماس والجهاد ا ...
- النخالة: السيد حسن هو شهيد فلسطين والاسلام والقدس وهو في قلو ...
- يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف -مسيحية-
- رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري يستقبل أمين عام الجهاد ا ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلا ...
- الاحتلال يفجر منازل في سلفيت ونابلس وإحدى آلياته تصدم مركبة ...
- بابا الفاتيكان يغادر سرير المستشفى
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة شهر رمضان 2025 بأحلى أغاني لطفلك ...
- الرئيس الايراني بزشكيان يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - أختهم كاميليا في قناة الحياة