أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الياس حريفي - حول الاستقلال السياسي الطبقي للطبقات الكادحة في مصر














المزيد.....


حول الاستقلال السياسي الطبقي للطبقات الكادحة في مصر


الياس حريفي

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان النظرة العلمية التاريخ، يجب ألا تخيفها ظاهرة الطائفية في البلدان العربية ولا أن تكون بالنسبة إليها مصدرا للذهول والاندهاش، ان الطائفية (الصراع بين المسلمين والأقباط مثلا في مصر وبين الموارنة والمسلمين في لبنان) لها معنى تاريخي واحد ومحدد، يتجلى في كونها في البنى الاجتماعية الكولونيالية الراهنة، أداة للسيطرة الطبقية والسياسية، أي في وجودها كحيلة تستعملها الطبقة المسيطرة (وهي في مثالنا البرجوازية الكولونيالية المصرية) لإحداث شلل سياسي، لدى الطبقات الكادحة، يمنعها من ممارسة النضال الطبقي ضدها، ويمنع التاريخ (ظاهريا)، من تحقيق منطقه الثوري، فتقسيم الشعب الى أقباط ومسلمين، لم يكن إلا خطة التجأ إليها النظام المصري من أجل الهاء الجماهير الشعبية عن النضال ضده وضد سياسته الاستبدادية.
بل حتى في الدعوات المنافقة للنظام المصري الى التسامح الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، كانت الطائفية تؤدي نفس الوظيفة: اعماء الشعب عن أعدائه الحقيقيين، وتحويل التناقض الموضوعي، والذي هو بطبيعته، تناقض طبقي، بين البرجوازية المسيطرة، والطبقات الكادحة، والتي في طليعتها البروليتاريا المصرية، ويصدق هنا المثل القائل :"فرق تسد" فالطائفية، اذن، ليست إلغاء للصراع الطبقي، بل هي فقط الشكل البرجوازي من ممارسة الصراع الطبقي، فعلى العكس من ذلك، تسعى الطبقة العاملة وحلفاؤها الى دفع الصراع الى التحرك على مستواه البنيوي، وبهذا تستقل سياسيا طبقيا وإيديولوجيا.
ولعل أكبر دليل على صحة هذا التحديد (أي الوظيفة الطبقية للنظام الطائفي) هو التلاحم الذي حدث بين الجماهير الشعبية بعد "ثورة" يناير، ومظاهر التسامح بين المصريين، بغض النظر عن دياناتهم، مما يؤكد ما سبق بشكل واضح، هذا بالإضافة الى أن تفجير الكنيسة الأخير، قد كان – وفق ما أفضى اليه التحقيق – من عمل رجل من رجال النظام السابق.
ومما لا شك فيه أن طائفية كهذه، كانت ضرورية للنظام المصري كي يتأبد(وما نجح في ذلك)، ولبرجوازية عميلة للامبريالية والصهيونية كالبرجوازية المصرية، وأيضا، لدكتاتور رعديد كحسني مبارك، كان محتاجا بشدة لنظام الطوارئ و"محكمة أمن الدولة" كي يضمن بقاءه.



#الياس_حريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل نظري الى نقد برجوازية الفكر المدرسي : مفهوم الدولة نموذ ...
- رأسمالية السوق الممتاز : الى أين يتجه الوعي الاستهلاكي ؟
- التفاوت المادي والارتقاء الطبقي


المزيد.....




- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الياس حريفي - حول الاستقلال السياسي الطبقي للطبقات الكادحة في مصر