أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الذين هنأوا مبارك!!














المزيد.....

الذين هنأوا مبارك!!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الذين هنأوا مبارك!! د/ نصار عبدالله
فى عيد ميلاده الرابع والثمانين تلقى الرئيس السابق حسنى مبارك وهو فى مستشفاه بشرم الشيخ، تلقى عشرات البرقيات وباقات الزهور تهنئة بهذه المناسبة... والسؤال الذى لاشك سيخطر ببال الكثيرين هو: ألم يجل ببال مرسلى تلك البرقيات والباقات أنهم بصنيعهم هذا يطعنون فى الصميم مشاعر أسر مصرية عديدة تشعر بأن دماء أبنائها معلقة فى رقبته، وأنه بشكل مباشر أو غير مباشر، يحمل وزرها من خلال دفاعه المستميت عن مقعد السلطة الذى تربع عليه أربعين عاما كانت فيها مصالحه الشخصية ومصالح أسرته وحلفائه مقدمة على مصالح الشعب المصرى بأسره؟؟. .. ورغم أننا ليس لدينا بيان دقيق ومفصل عن مرسلى تلك التهانى إلا أننا نستطيع بسهولة أن نخمن نوعية الغالبة الغالبة من أولئك المرسلين وطبيعة الدوافع التى دفعتهم إلى إرسالها، وذلك على النحو الآتى:
1ـ أول المهنئين كان هو السفير الإسرائيلى بالقاهرة ـ هذه معلومة وليست تخمينا ـ وقد نشرت هذه المعلومة فى منابر إعلامية كثيرة عربية وغير عربية،... وبطبيعة الحال فإن مبادرة السفير الإسرائيلى إلى تهنئة مبارك بعيد ميلاده هو أمر منطقى ومفهوم ، ليس من جانب السفير وحده ولكن من جانب الغالبية الغالبة من الإسرائيليين الذين يشعرون بأن مبارك قد قدم لهم من الدعم المعنوى والمادى ربما بما يفوق ما قدمه لهم بعض رؤسائهم .
2ـ يأتى بعد السفير الإسرائيلى بعض رجال الأعمال المصريين الذين ترتبط مصالحهم بإسرائيل أكثر مما ترتبط بمصر والذين كانوا يرون فى وجود مبارك ضمانا لاستمرار نمو ثرواتهم وازدهارها، خاصة وأن هناك من القرائن ما يومىء بأن بعضهم قد يكونون شركاء له أو لبعض أفراد أسرته من الباطن ، والمثال الأبرز على ذلك أصحاب تلك الشركة التى قامت بتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل بسعر مدعوم يتحمله المواطن المصرى .
3ـ بعد هؤلاء يجىء باقى أولئك الذين يتأسون على حكم مبارك ممن يعلمون أنهم لا مكان لهم فى ظل نظام غير نظامه، والذين هم فى الحقيقة يوجهون من خلال تهنئتهم رسالة حسرة إلى أنفسهم على زمن مضى ولن يعود.
4ـ بوسعنا أن نضيف بعد ذلك فئة من المهنئين ظاهريا، لكنهم لا يستهدف التهنئة بقدر ما يستهدفون استعراض إحساسهم بأنهم قد أصبحوا فى موقع العلو فى مواجهة الرئيس السابق ، ومحاولة إشعاره بأنهم من موقع ( نبلهم ) يتجاوزون عما صدر منه فى مواجهة الشعب المصرى ، ويترفعون عن الشماتة فيه ، بينما هم فى حقيقة الأمر يمارسون أقسى أنواع الشماتة، ونعنى بها تلك الشماتة المغلفة بغلاف المجاملة،... سوف يقول قائل: وما هو الدليل على أن من بين المهنئين من ينتمون إلى هذه الفئة؟، ولا جواب على هذا السؤال إلا بأن هذه الفئة كثيرا ما عايشناها ونعايشها فى مناسبات عديدة مشابهة، وبالتالى فإن من الصعب تصور أنها ستفوت مثل هذه المناسبة.
5ـ بوسعنا كذلك أن نضيف إلى قائمة المهنئين، أولئك الذين لا هم لهم إلا الإعلان عن أنفسهم ، وهنا سوف نواجه نفس الإعتراض الذى واجهناه ونحن نتكلم عن الفئة السابقة وسوف نرد عليه بنفس الرد.
6ـ أخيرا هناك تلك الفئة من المهنئين التى تنتمى إلى تلك الشريحة الواسعة من المصريين التى تتعاطف مع أى إنسان تضعه أقداره فى موقف محنة، تلك الشريحة التى تميل بحكم تراثها التاريخى إلى إكرام عزيز قوم ذل ، والرئيس السابق بحكم شيخوخته ومرضه وعزلته، خير مثال فى رأيهم لعزيز القوم الذى ذل ومن ثم فهم يحاولون جبر خاطره بمثل هذه التهنئة ، ولهذه الشريحة الأخيرة ، لها وحدها نقول : إذا كان التعاطف مع إنسان مهزوم ومنكسر ، إذا كان مثل هذا التعاطف موقفا إنسانيا نبيلا ، وإذا كان مثل هذا التعاطف واجبا أخلاقيا ، فإن القصاص من الحاكم الفاسد الذى كان يضع الأولوية دائما لمصالحه ومصالح أسرته وشركائه من الفاسدين ، إلى الحد الذى وصل فيه حرصه على تلك المصالح إلى إهدار دماء الشباب من أبناء مصر، مثل هذا القصاص هو فى حقيقة الأمر أكثر وجوبا.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة
- فودة: حوارات وذكريات
- عن أساليب التزوير (2)
- عن أساليب التزوير (1)
- عن الحبر الفوسفورى
- ميساء آق بيق
- رأس المال والصحافة
- جداول الناخبين على الإنترنت
- عن رفت المحجوب(2)


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الذين هنأوا مبارك!!