أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زكرياء الفاضل - قتل بن لادن














المزيد.....

قتل بن لادن


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 14:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قتل بن لادن
جرت العادة، عند مطاردة مجرم خطير، محاولة إلقاء القبض عليه حيا بهدف استنطاقه والحصول على معلومات مهمة تفيد في القضاء على الجريمة المنظمة إذ القضاء على فرد من شبكة إجرامية ما، مهما كان مركزه حساس في هرمها لا يقضي عليها. لكن ملف الإرهابي رقم 1 في العالم تم التعامل معه بطريقة غير اعتيادية ولا مألوفة في أعراف القوات خاصة كانت أم لا. فبعد أن طاردة المخابرات الأمريكية بن لادن لسنين طويلة وعثرت عليه تصفيه فورا دون محاكمة أي أنّ البيت الأبيض صرف أموالا طائلة من جيب المواطنين من أجل طلقات معدودة لا يتجاوز ثمن الواحدة منها دولار واحد على أبعد حد. أمن المعقول أن تكون أمريكا مسرفة ومبدرة للمال وهي المعروفة ببراغماتيتها المعهودة؟ أم أن الأمر به سر قد تكشف عنه وثائق ويكيليكس مستقبلا؟
نشر عدد لا يستهان به حول موضوع قتل بن لادن وتطرقت عدة جهات له مؤيدة للعملية أو مستنكرة لها، لكن لا أحد حاول التفكير في السبب الحقيقي لتصفية الإرهابي الأول في العالم حسب المنطق الأمريكي. فالقوة الخاصة التي نفّذت العملية اعترفت بأنّ بن لادن لم يكن مسلحا، ثم تعود وتضيف أنه قاوم. أليس الأمر غريب؟ كيف لشيخ هرم غير مسلح أن يقاوم القوات الخاصة الأمريكية المدربة والمسلحة ويجبرها على استخدام السلاح ضده؟ الحقيقة تصريحات القوات الخاصة الأمريكية من طراز أفلام سوبر مان (الرجل الخارق) الهليودية.
الحقيقة أنّ هذه القوات المنفذة للعملية قامت بما قامت به لتعليمات مسبقة تلقتها من قيادتها التي وضعت أمامها هدف واحد هو تصفية زعيم القاعدة وليس اعتقاله. وهنا يفرض سؤال نفسه علينا: لماذا؟؟؟
هناك احتمالين للإجابة على السؤال:
ا) قد يكون زعيم القاعدة بن لادن عميلا للمخابرات الأمريكية وجعبته مليئة بالأسرار الخطيرة تتعلق بضرب البرجين التوأمين بنيو يورك، وربما قد تكشف عن تورط شخصيات رفيعة من البيت الأبيض أو البنتاغون أو المخابرات بالقضية، أو باحتلال العراق، قد تؤكد ما يفكر فيه الكثيرون دون حصولهم على دليل ملموس، أو الكشف عن حقيقة أمور مهمة تمس باستراتيجية أمريكا في العالم أي الكشف عن المحجوب.
ب) قد يكون بن لادن عميلا أمريكيا لم تعد له حاجة بعد انطلاقة الربيع العربي وانهيار سراب بعبع قوة السلفية في المجتمع العربي وبالتالي باتت أمريكا في حاجة لاستراتيجية جديدة في ظل الظرف التاريخي الراهن. وفي هذه الظروف فإن بن لادن أصبح مستغنى عنه أي وسيلة مبتدلة تجاوزها الظرف الزمني ولم تعد لها حاجة، لكن اطلاعه على أسرار خطيرة يجعله هدفا لتصفية جسدية عوض تحويله على المعاش.
انطلاقا من الاحتمالين السابقين فإنه يمكن استخلاص نهاية تنظيم القاعدة كأداة استغلت في مرحلة قد ولّت كما ولّت الحرب الباردة. بالطبع هذا لا يعني أنه لن تكون هناك محاولات من بعض أفرادها، لكن هذه المحاولات ستكون مجرد رقصة الديك المدبوح. فوضعية القاعدة بعد تصفية زعيمها بن لادن شبيهة بمحاولة ملوك المماليك إحياء دولة الخلافة.
هناك أمر آخر بالقضية وهو استفراد أمريكا بتنفيذ العملية وعدم إشراك حليفها الرئيسي بالمنطقة باكستان خوفا من تسريب المعلومات وهذا في نفس الوقت خرق لسيادة دولة مستقلة وإهانة لها ومن الواجب إدانة مثل هذه الخروقات من أي كانت، لكن السؤال المطروح: من شقّ التراب الوطني الهندي لإنشاء به دولة على أسس عقائدية؟ أليست أمريكا؟ فماذا كانت تنتظر من دولة مثل الباكستان غير أن تصبح جحرا للفكر العقائدي المتطرف؟
ختاما يمكن القول بأن تنظيم القاعدة الذي أرهب العالم بأسره وكان يتلاوح للكثيرين غولا جبارا كشفت الثورات العربية عن حجمه الواقعي وأظهرت للعالمين حقيقته وزيف قوته، حيث قطعت رأسه في ساعات معدودات دون عداء ولا مقاومة. بينما قبل انطلاقة الربيع العربي احتار الأمريكان في العثور عن مكان تواجده واستعصى عنهم الوصول إليه.
فمزيدا من انتفاضات شعوبنا وإلى الامام يا أحرارنا.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة المتقاطعة أركان
- الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين
- العفو الملكي
- المغرب: خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الخلف
- أساند أو لا أساند؟
- لمن لم يفهم ما نريده
- النظام يريد إسقاط 20 مارس
- 13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي
- مرة أخرى حول الخطاب الملكي
- لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب
- الملك ما فهمناش
- أريده عيدا لها
- يس و.. حركة 20 فبراير
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام
- تحية للأمير الوطني


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زكرياء الفاضل - قتل بن لادن