أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ذكرى النكبة 999














المزيد.....

ذكرى النكبة 999


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 12:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم- عطا مناع
رقم خيالي وقد يُضحك البعض المتفائل والمتشائم في آن، وهذا طرح غير واقعي لان شعبنا الفلسطيني يحيي الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية في ظل حالة من اليأس النخبوي والبحث عما يسمى بالحل العادل لقضية اللاجئين التي هي قضية السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني لدرجة أن هؤلاء تاهو في التفاصيل التي تحولت إلى تنازلات وتفريط بعد واضح لكل فلسطيني.
قضيتنا نحن اللاجئين بسيطة، وتتمثل في القناعة الراسخة بأننا حتما سنعود حتى لو بعد ألف عام، صحيح أنني أتحدث عن زمن خيالي ولكنني أتسلح بحقنا الذي لا يتقادم ولا يموت لأننا لا يمكن أن ننسى، ومخطئ من يراهن على عامل النسيان للأجيال القادمة لأنها الضمانة الحقيقية لنا، وهي القادرة على حمل الأمانة والتحليق بها والدفاع عنها وعن الجذور الفلسطينية التي لا زالت ماثلة أمامنا شجراً وحجراً وذكريات.
من الخطير التعامل مع اللاجئين ككم بشري ولحم مكدس في المخيمات التي تشكل بالنسبة لنا محطة للعودة، والأخطر أن يتغلب الشكل على الجوهر كأن نصغي للطابور الخامس الذي يخرج علينا لينادي بنا قائلا: انظروا إلى المخيمات، لقد تحولت إلى مباني جميلة ومؤسسات وثقافة جديدة، انظروا للمخيمات التي خرجت الاقتصاديين الكبار والإعلاميين وطوابير الانجزه التي جلبت لكم "السمن والعسل"، هذا هو خطابهم الذي يتناقض مع جوهر قضيتنا الحلم الذي لم ولن يموت رغم الرغبة الغير مقدسة التي تنتاب البعض الذي يتاجر بنا ويتعامل معنا كمشروع ربحي.
لا اعتقد بعامل الزمن، وإذا اعتقدت بة فهو لصالحنا، فاليوم نحيي الذكرى 63 لنكبتنا ومذابحنا التي حفرت لها مكاناً في التاريخ والجغرافيا، وقد تطول غربتنا وتشتتنا لنموت دون أن نعيش الحلم، وهذا يفرض علينا كجيل الحفاظ على الرسالة المفتاح وتوريثها للأجيال القادمة قولا وعملا، فالمفتاح الرابض على مدخل مخيم عايد للاجئين الفلسطينيين ببيت لحم ليس مجرد الأكبر في العالم وحسب، انه الحلم الأكبر المتدفق في الذاكرة حلماً وفي الأرض شلالاً من الدماء.
في الذكرى الثالثة والستين للنكبة نحن نستحضر الذاكرة التي هي جيلُ يعتقد البعض أن حلمة مات بموته، فلا زالت ملامح جدي وأبي والآلاف الوجوه مائلة أمامي، ولا زال أبو إبراهيم عبيد الذي سلم المفتاح لحفيدة على مدخل مخيم عايدة للاجئين ونحن ندش مفتاح العودة حاضراً، وبالمناسبة غاب أبو إبراهيم عبيد عن المشهد بعد أشهر من تسليم الأمانة وكأنة توحد مع المفتاح ولسان الحال يقول أبو إبراهيم هو المفتاح والمفتاح هو أبو إبراهيم والجيل الذي نقرأ على روحة الفاتحة بلغتنا الخاصة كلما زرنا المقابر لدفن مفتاح أخر على أمل الانبعاث من جديد في اللحظة المناسبة.
أسئلة كما المطرقة تثير الضجيج في الرأس، ضجيج الأسئلة يستنهض الأموات، من قال لكم أن حلمنا قابل للبيع؟؟؟ ومن قال لكم أننا نقبل بعرض المفتاح الإنسان في سوق الانجزة والتطبيع؟؟ من قال أننا ملك لابو فلان وأبو علان ممن يبيعوننا بمبادرة أو وجهة نظر؟؟؟ أيعقل أن تكون قضيتنا مجرد وجه نظر!!! أيعقل أنهم سينتصرون على المفتاح!!! أن هذا درب من الجنون، لان المفتاح دم ولحم.
في كل عام نقترب من فلسطين وتقترب منا، ندرك قسوة المرحلة، لكننا واقفون في وجه العاصفة ومحاولات،وننتظر الانبعاث القادم على أرضية التمسك بحقوقنا ومواجهة النكبة المستمرة وإعادة الاعتبار لثقافة اللجوء وعدم التعامل مع نكبتنا كمهمة موسمياً تحيها مؤسسات الانجزه، والتأكيد أن مقاومة النكبة تحتاج إلى عمل دؤوب يرسخ في ذاكرة الشباب التاريخ اللاجئ الذي سيتزودوا بة لممارسة حقهم في عودتهم حتى لو بعد ألف عام، وما لجان حق العودة التي أُعلن عنها لاحق إلا وسيلة للوصول الى الهدف المنشود وهذا ما سأتحدث عنة في رؤيتي القادمة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتفاق المصالحة: المطلوب اعتذار
- يا جورج الحكيم: نحن عارُك
- غزة: جدلية الخوف والجرأة
- يا يوم الأرض: نزلنا عن الجبل
- بالعصيان يسقط الانقسام
- هكذا ننهي الانقسام
- يا حراميه البلد انصرفوا
- النظام البلطجي الرسمي
- كشف المستور: الحجر الذي القي في الماء الراكد
- عن الطنجرة والوزير الفاسد والفجل
- تبا لكم- المواطن مش صرمه
- أبو ماهر اليماني: لا تمت
- سنه كبيسة
- تطبيع إعلامي: اعتذر عنكم وليس منكم
- إغلاق محطات محلية فلسطينية:1+1 لا يساوي 2
- في ذكرى جبهة الحكيم والشهيد والأسير
- عن الََحنون والبحر والوجع المركب
- جورج قنواتي: يا وحدك
- الانروا وشعار من يُضرب لا يأكل
- عبد ربه: قالوا يا فرعون مين فرعنك


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ذكرى النكبة 999