أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالمنعم الاعسم - مقتل ابن لادن.. عراقيا














المزيد.....


مقتل ابن لادن.. عراقيا


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 00:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


توزعت الهواجس والاراء العراقية حيال خبر مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن بين غاضب ومفجوع واسيف ومتشف وفرحان وغير مكترث، غير ان القليل من هذا الخليط المتضارب من المشاعر والمواقف يعتقد بان التنظيم الجهادي الارهابي قد انتكس الى الابد وفي سبيله الى الاندحار، وبين هذا القليل بعض معسكر الحكومة او بعض الدعاة السياسيين الذي يسعون الى تسجيل هذا الحدث في رصيدهم.
على ان المتأسفين على مقتل بن لادن يقفون في ثلاث مجموعات سياسية، مجموعة راهنت على مستقبل هذا المشروع الارهابي، في العراق وفي العالم،وهي تخشى من تراجع متواتر في زخم وقدرات وتهديدات وسمعة تنظيم القاعدة بعد ان اصبح طوال السنوات الثمانية جزءا عضويا من معادلة الامن في البلاد، وبخاصة بعد ان استطاع “تعريق” بعض خطوطه وتنمية الخط الانتحاري بين العراقيين المتعاطفين معه، وهي خشية لها ما يبررها اذا ما اخذ بالاعتبار انحسار النشاط القتالي للقاعدة في العراق واجلاؤها من مناطق نفوذها وتمويلها البشري وكذلك في غالبية الدول التي احتضن سكانها هذا النشاط في خلال العقد الماضي من السنين وتعرضه الى انتكاسات واختراقات في ساحات اسلامية كانت مغلقة له.
المتأسف الثاني لمقتل بن لادن نرصده في مجموعة الفئات التي قامت بتوظيف النشاط الارهابي ومذابحه ضد المدنيين وطابعه الطائفي المقيت في تسويق الرعب الطائفي (من جانب آخر) وتصريفه في بدعة حق السلطة، وموالاة الفئة المنقذة والحامية، والتجييش المقابل، وثمة في أسف هذه المجموعة لعبة عرضت فصولها في الانتخابات، وصارت تعرض كلما كانت الحاجة للامساك بالسلطة، او ضمان موالاة الجمهور الغفير من الاتباع قبل ان يكتشف انه ضحية للطرفين معا.
اما المتأسف الثالث من المجموعات الثلاث حيال مقتل بن لادن والضربة التي لحقت بتنظيم القاعدة فهو المعسكر الذي يحتشد ضد رئيس الحكومة من الزعامات والكتل السياسية، وكان يشعر بالارتياح للنشاط الارهابي المتفاقم لكي يسجله كدليل على عدم كفاءة الحكومة في فرض الامن والاستقرار، وفرصة اضافية للطعن في سلامة خطط وهياكل منظومة الامن التابعة لمركز الحكومة، وقد قرأنا وسمعنا روايات كثيرة تسربت من كواليس هذه المجموعة تجمع على ان اتهام القاعدة و بن لادن بارتكاب جرائم في العراق لا يقوم على مستندات وبراهين.
باختصار شديد، كان سقوط بن لادن المدوي قد حُشر في الساحة السياسية العراقية، كما حُشرت احداث غيره، في مطبخ المزايدات والمشاحنات الجانبية والسباق الى تسجيل النقاط بين الفرقاء، وأنتهى الى خبر لا طعم له، ثم جاء دور المعلقين الذين بقوا يدورون على جثة بن لادن مثل دوران السحرة الهنود على قارورة الافعى.. والافعى لم تعد تلدغ.
وكلام مفيد
“اللامبدئي :انسان تسأله عن الوقت .. فيشرح لك كيف صنعت الساعة “..



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي
- فيلم كرتون عراقي
- 14 تموز والصراع على السلطة في العراق
- إذابة الجليد..
- القاعدة والعالم.. من يفكك من؟
- العراق.. بديل وقائي عن حرب اهلية
- الى رحمن الجابري.. حيا
- ماذا يجري في بغداد؟
- 9 نيسان وسقوط ما لم يسقط


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالمنعم الاعسم - مقتل ابن لادن.. عراقيا