أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - المصالحة الفلسطينية














المزيد.....

المصالحة الفلسطينية


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 23:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


المصالحة الفلسطينية
في العرف الفلسطيني المصالحة تعني ، إن طرفين إصلاحا ما بينهما ، فأما إن يكون طرفا قد قدم مالا أو جاها او سواه للأخر ، وإما ان يكون الطرفان او صاحب الحق في الأمر قد تجاوز و أعفى ، ويطلق على ذلك مسمى ( صلح عربي أصيل ) ، هذا العنوان تمتلئ به الصحف الفلسطينية يومياً ، كإجراء عشائري ، وهي حالة تعززت في ظروف الانتفاضات وغياب المحاكم النظامية او اكتظاظها ، وبذلك سادت او لعلها أدت الى تراجع في المجتمع الى وضعية ادني ، إلى حد إن العلماء يطلقون على الدولة التي تضعف او تتراكم القضايا في محاكمها ( الدولة الرخوة ) .
اما في عالم العلاقات السياسية والعقائدية ، فان الأمر مختلف حيث تدعى ( اتفاقات ) اذ تتفق الإطراف السياسية كلها او بعضها على برنامج عمل ، يكون منهج نضالي ، والبعض يدعوه برنامج مرحلي ، وبعد انجازه سواء بالتحرير ، او بالخروج من ازمة سياسية او حرب او كارثة ، اما ان يعاد الى صياغة خطة عمل اخرى مستجيب للظروف او يتواجه كل طرف في الانتخابات حسب برنامجه وتلك هي الديمقراطية .
اما في فلسطين فان كل شيء ياتي على غير ما هو متعارف عليه ، ويدمج العشيرة وفكرها بالسياسي ودوره ، وليس عقيدته ومذهبه ، وتتحمل كافة التنظيمات المسؤولية عن هذا الحال ، فقد بدا وكان هناك انمحاء للفواصل بين الطبقات ، وان المجتمع يعيش لحظة انكفاء .
وبالعودة إلى موضوع المصالحة ، فانه نشئ وتفاعل في ظل هذه المكونات الاجتماعية ، والاهم غياب قيادة للطبقة الكادحة والأكثر فقراً ، والتي همها الحصول على المرتب او الأجر بدل سوق البطالة المتزايد ، ومع ذلك لا ترحمهم السياسية ، فعند كل منعطف تقود مقولات لا توجد رواتب مع العلم ان السلطة اكبر مشغل في فلسطين ، وبذلك يتحمل العمال وعائلاتهم نتاج كل أزمة والأكثر نتاج كل صراع ، بما فيها المسلح ، كما الذي وقع في ( غزة ) حيث ذبح الناس وأهينوا بشكل غير مسبوق ، ثم يقال تمت المصالحة على ماذا ؟! برنامج ، نضال ؟! لكني أود طرح سؤال حسب الدين والقرآن الذي يقول (( وإذا المؤدة سئلت لأي ذنب قتلت ؟ ! )) ماذا سيقول هؤلاء الظالمين المتصالحين على المواقع حتى على المقاعد ؟!!
إذن تصالح العرب ، وعفا الله عما سلف ، ومن قتل يتفق على دعوته شهيداً ، ومن اضطهد يعوض مالياً ، // فلا كرامة لنبي في وطنه // ولا اعتقد ان احد يرفض المصالحة ، او وحدة شطري الوطن ، لكن وحسب تجربة اليمن لم يكن هناك من يرفض الوحدة ، واليوم تحققت ، رفضها الأغلبية ثم سالت الدماء غزيرة وعزيزة ، ليس لان الوحدة خطأ ، بل لان الأسلوب خطيئة ، وكذلك في فلسطين يتم لقاء لأربع ساعات ثم اعقد راية الصلح ، ويتم ( بوس ) اللحى ، فلماذا قدمنا بعضنا بالأسلحة وشتمنا عبر الأقمار الصناعية ، وعلما اتفقنا بشكل سحري ، هل لان حماس تواجه أزمة ، ام ان فتح مأزومة ، ولماذا دمج او إيجاد حل لقوات الأمن بعد سنة وهي موضوع خلاف أساسي ، هل مطلوب عبور(سبتمبر) مع كل الترحيب بالاتفاق ، وخشية على انتكاسته مرة أخرى ، لا اعتقد ان الصيغ التوافقية التي تم الأمر بموجبها مناسبة ، بل إن الصواب هو دعوة المجلس الوطني بوضعه الراهن ،و عرض الأمر إمامه ،ومناقشة الاتفاقات ، وإضافة
او تصويب ما استوجب ثم إقراره حسب الأصول وقاعدة العمل الوطني الفلسطيني ومنهجيته ، وبالتالي تكون أخذت صفة الإلزام ، ونرتقي بدور مؤسساتنا الوطنية ، وكان على ( حماس ) وسواها من الفصائل ممن ليسوا في عضوية المنظمة ، أعلن انضمامهم وحضور جلسة تدعو الى الانتخابات والى الصيغة السياسية المتفق بشانئها ، فالمجلس الوطني ليس جسما غريبا بل هو الذي اقر كافة الاتفاقات وانتخب القيادة وأكد شرعيتها ، وإهماله إشارة الى ان صيغ التعامل الوطني عادت الى الطبيعة العشائرية ، والقبول بالواسطة والجاهة ، ثم من أي انبثقت تلك المسميات مثل الشخصيان المستقلة ، كيف حضرت ومن فوضها ، ام ان القطاع الخاص وكبار التجار أصبح لهم قرار الى جانب المجلس الوطني او هيئة عمل وطني لا تعلن من اعتمدها حرصا او رغبة .....
لقد ظلت الساحة الفلسطينية طويلا تضم تنظيمات لها أجندات عربية ، الى جانب أجندتها ، مما اوجد شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، فهل تغيرت الأمور كثيرا ؟ فالثورات العربية لم تستقر بعد وإمامها مزيدا من العمل والجهد ، مما يوحي ان الأمور غلبت عليها الطبيعة العربية ، وان الكثيرين رغبوا بالمغادرة حتى لا يكون لهم حظ في ربيع فلسطيني .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ايار
- سقط النقاب عن وجه الانظمة العربية
- لتتواصل ثورة الكادحين العرب ولتتعمق
- عن الربيع العربي والمخاطر
- الثورة والوضع الراهن
- العام والخاص في ثورة التحرر العربي
- الثورة حركة تغير في التاريخ
- كل السلطة للشعب
- زمن الثورة وزمن هزيمة الردة
- عاشت ثورة الشعب التونسي البطل
- تحية للشعب التونسي
- لمصلحة من يذبح المسيحين
- تحية لعمال سيدي بو زيد
- عيد الميلاد وفهم الاخر
- هجرة المسيحين او الغربة الوطنية
- الثورة هي الحل
- الفضائية حالة نضالية متقدمة
- مراجعات نقدية
- الانغلاق الفكري الديني
- ثقافة الفكر السلفي العصبوي


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - المصالحة الفلسطينية