أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مريد لا يريد أو عذرا صديقتي














المزيد.....

مريد لا يريد أو عذرا صديقتي


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


إليها صديقة شاعرة

إليها صديقة وشاعرة ...

يكفي أن خطوي
يرقص
يكفي أن دمي
يعترف
لطفولتها
أنه عنيد لن يشيخ ،
و أنها واحته
تخضب حمرته
والعشق أحمر
كما قيل ...

حياء يكبرني
فلا تطلبي
من يدي أن تمتد
لقطف زهورك
فأنا البستاني الذي
يسقي تلك الزهور ،
وهذا يكفي ...

عذرا صديقتي
لم نقرأ شعرا
كما رقصت العادة
لكن بحرا غنانا
على شطه
كنورسين عاشقين
فأغنانا
وهذا يكفي ...

لم يك في وسعي
أن أبوح
لعطرك الشهي
بفرح يتجول
في مسام غرفتي ..
على صهوة سرير شارد
أشياؤك تدل عليك
وأنت غائبة
تقولك مساء صباح
وهذا يكفي ...

قد يبالغ مجازي
فلا يبلغ حيائي كله
حين يقبل غيابك
وحياؤك يقولك فتنة
وسفرا
فسكة معناك غموض
و أنا لقلاق
يسكنه قلق الرحيل
في وجع الوطن
دوما أختبي ..

من أول لقاء
إلى آخره
مرورا بمعتقلين سياسيين
سابقين
معتصمين
بعد ربع قرن ونيف
ينتظرون حوارا ما
استعارات يخطها النخل
وتخطئها العاصمة
على جبين السؤال
أتوزع مسودات
بريق احتمال
بين بحر أشعث
و بر يخربه العمران ..
كيف لا يتأخر ليل
ولم نقم صلاة
كنت أمامي وإمامي
وأنا المريد
الذي لا يريد
وهذا يكفي ...

وأنا المريد الذي
لا يريد
أن يسجد
لأية صلاة
وأي إله احتمال ..
واضح هذا اللقاء
يعتلي جسدي
يرسم ماضيه ثورة
وفاضح هذا الصمت
على ضفة ألم
يتجلى
فأعدي ما استطعت
لهذا الألق
من عناوين شطحي
كي أراك ريحا
تقود سفين الوطن
إلى بحر النجاة
وهذا أيضا يكفي ...

فأعدي ثانية
لهذا الشبق المتدفق
من دور الصفيح
قليلا من اللاءات
كي أعشق حروفك
تروي عطش البسطاء ...

عذرا صديقتي
شغلني عنك الوطن
وأنت أبجديته الحبلى
فإن تأخرت يوما
عن أي لقاء
فنزيف الوطن يسكن خطوي
مواعيده لا تفنى
على شوارعه مجازاتي تخضر
على جوانبه ساعاتي تراق
و بذاري تسكر
في هواه
وهذا يكفيك ...

بيني وبينك
وعد قصيد يزأر
وجد شهيد يثأر
ونشيد عيد
أخرسه حياء اللقاء ..
فأعز ما يطلب
صديقتي
وطن لكل الأحلام
وطن لكل الأقدام
وطن لكل الأقلام
وطن لكل الأوهام
وطن لكل اللغات ..

فكيف لا يندلع شوق
في جسد
أضناه الحنين إليك
وأنت تنسجين خيوطه
على خريف الأمل ؟ ..
ألا يكفيني هذا البهاء ؟ ...

فاتح ماي 2011



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 20 فبراير
- ركوب
- أغنية جسد
- مسودات أخر
- حين يتعثر الكلام
- جئتك مشتعلا
- الشاعر محمد بنطلحة
- إلى نزار قباني
- توحد اللكنات
- نبال نبل
- قبلة ويكيليكس
- كتاكيت
- غادة
- إلى روح الشاعر المغربي محمد بنعمارة
- بأنيني حبلى
- وستبقى أنت أنت
- حبل نقاء
- أنثى الفراديس
- فليسمع الليل
- و نشتكي


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مريد لا يريد أو عذرا صديقتي