أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - أهم شخصية في سورية














المزيد.....

أهم شخصية في سورية


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 16:23
المحور: كتابات ساخرة
    




ـ أخي، ألن يمنحوا كاتبنا، العالمي، هذه الـ " نوبل "؛ لكي يكفّ بلاءه عنا؟
° لا أدري، في الحقيقة، شيئاً عن هذه النوبل أو ذاك الرجل. ولكن، ما هو نوع البلاء الذي تتحدّث أنتَ عنه؟
ـ أتحدّث عن جائزة أدبية، قيمتها مليون دولار..
° مليون دولار؟؟ هل هذه الجائزة هي إحدى استثمارات ابن خال السيّد الرئيس؟
ـ لا، لا.. قلتُ لكَ أنها جائزة بالأدب وليسَ بالنهب.
° آه، فهمت عليك. إنما من حق ذاك الأديب أن يسعى لجائزة أدبية.
ـ بل قل أنه يلهث خلفها، منذ ربع قرن.
° وهل هي طريدة، لكي يلاحقها طوال تلك الأعوام مثل الكـ... الكاتب ؟
ـ الله يهديه. تصوّر أنه بالأمس، في برنامج " خليك بالبيت "، أرادَ أن يثبت للأوربيين تمدّنه؛ فقال باللسان الفصيح أنه يبحث عن عشيق لزوجته.
° ربما الرّجل أحسّ بدنوّ أجله، وأنه سيستشهد غداً على أيدي الكوماندوس الأمريكي، ويريد تأمين مستقبل زوجته الصغيرة السنّ..؟
ـ لا أعرفُ شيئاً عن أجله. ولكن ما أعرفه يقيناً، أنّ زوجته المستورة اقتربت من الثمانين و..
° ولا تقل لي، أنّ ذاكَ الرجل، الأديبَ، معارضٌ للنظام عندنا؟
ـ هنا مربط الفرَس. يا سيدي، كان طوال المقابلة يتلوى ويقهقه، بمناسبة وبدونها، حتى أنّ مقدّم البرنامج، اللبناني، شعرَ بالحرَج وصعدَ الدّم إلى رأسه.
° وأديبنا هذا، السوري، ألم يصعد دم درعا إلى ناموسه.. أقصد، إلى رأسه؟
ـ السوري هكذا؛ حاف؟ فاعلم إذن أنّ صاحبنا، ما غيره، قال في إحدى مقابلاته لصحيفة أوربية، أنه أهم شخصية في سورية اليوم.
° اليوم؟ وذاكَ الآخر، الديّوس، هل تنحّى عن الحكم؟؟
ـ بماذا تهرّف، يا أخي.. الرّجل يتحدّث بالأدب لا بالسياسة.
° نعم، فهمت. لا بالسياسة ولا بالنهب.. بالأدب، فقط بالأدب.
ـ إنه يكتب أحياناً في شؤون السياسة، ولكن بلغة لا يفهمها سوى أعضاء الأكاديمية السويدية و..
° وما هي علاقة السويديين بالأمر؟
ـ لأنّ جائزة " من يربح المليون دولار "، الأدبية، تمنحها السويد.
° عظيم. هذا معناه أنّ أديبنا الكبير، العالمي، يُساهم بكتاباته في إيصال معاناة الشعب السوري إلى الأوربيين؟
ـ بل هو، في الواقع، ينقل معاناة أهل بيته من خطر الشعب السوري..
° أيّ بيت، تعني؟
ـ لقد قال هذا العلماني ذات مرة، أنه جاء من بيت شيعيّ. مع العلم، بأنّ طائفته لا علاقة لها بالشيعة من قريب أو من بعيد.
° علمانيته أم طائفيته؛ والله حيّرتني؟؟
ـ معك حق، أن تحتار. وعلى كلّ حال، فإنّ أديبنا أثبتَ أكثر من مرة انفصام شخصيته. وخصوصاً، عندما نطق بالشهادتين بناءً على طلب أحد حضور أمسية له في عمّان.
° هذه قناعته، يا صاحبي. ولكن ما هوَ موقفه من ثورة شباب بلدنا؟
ـ لقد قال حرفياً، في إحدى مقالاته مؤخراً: " لن أسير في مظاهرة تخرج من الجامع "..
° وهل يريد للمظاهرات الشعبية أن تخرج من الجامعة، التي يحتلها حرسُ الأجهزة الأمنية؟
ـ هذه ليست مشكلة أديبنا، على ما يبدو. مع أنه كانَ شديد التحمّس، في مقالاته النارية، لثورة شباب مصر التي تخرّجت من الجامع.
° ألم تقل، أنه من أهل البيت؟ بهذه الحالة، فإنّ موقفه كان متطابقا مع موقف النظام السوري؛ الذي استنفر شبيبة البعث لمظاهرات يومية أمام السفارة المصرية تدعو لإسقاط مبارك.
ـ ويقول لك الإعلام الخارجي، المُغرض، أنه لا توجد ديمقراطية في سورية وأنّ الحكومة لا تسمح للمواطنين عندنا بالتظاهر.
° نعم، ولكنّ الثورة المصرية ليست سلفية؛ مثلما هي الثورة السورية الحالية و..
ـ ولم يصرّح الشيخ القرضاوي ضدّ النظام المصري، بل هو حرّض، فقط، على النظام السوري.
° آه، من القرضاوي. إنه سبب هذه المصيبة التي اسمها ثورة. فلولا تصريحه، الذي طالب فيه بالإصلاح في سورية، لما غزت العصابة المسلحة درعا..
ـ ولما تحوّلت هذه العصابة، فجأة، إلى مجموعات مسلحة في بقية المدن السورية..
° ثمّ عادت من جديد، على غفلة، إلى درعا لكي تصبح إمارة سلفية لديها حرس جمهوري عرمرم ومستشفيات ميدانية ودبابات ومدرعات ووو
ـ والله يستر من القادم. إذا عدنا إلى أديبنا، العالمي، فإنه ينطق إذن بلسان أولئك المعارضين، المنتمين لأهل ذلك البيت، ما غيره. فإنهم قرأوا بيان مجلس علماء المسلمين، العالمي، بشأن أحداث سورية؛ وتعاموا عن بيانات مئات المثقفين والأكاديميين والفنانين والأدباء، داخل وخارج سورية.
° لقد رفعتَ ضغطي. كان الأفضل ألا تفتح حديثَ تلكَ الجائزة الأدبية وذاكَ الزبل.. أعني، ذاكَ الرجل الأديب.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية
- ارحل يا حمّار
- يوم الأسير السوري
- سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
- سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
- الواد طالع لأبوه
- طير وفرقع يا بشار
- أنا والرئيس في باريس
- أسكي شام: استهلالٌ، أو اكتشافُ الأسلاف
- أعمالي غير الكاملة في موقع متكامل
- خاتمَة السيرَة: الشام القديمَة
- الأمكنة الكمائنُ 14: المَبغى المُقدّس
- الأمكنة الكمائنُ 13: الجدرانُ الأخرى
- الأمكنة الكمائنُ 12: السّفح المُتسكع


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - أهم شخصية في سورية