أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليدري يدري والمايدري كضبة عدس














المزيد.....


اليدري يدري والمايدري كضبة عدس


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(اليدري يدري والمايدري كضبة عدس)
وهذه كناية عن الامر ظاهره هين بسيط وباطنه صعب شديد، واصل الكناية او المثل، ان رجلا دخل الى بيته فوجد زوجته مع رجل آخر في حالة مريبة ، فاراد ان يمسك به، لكن الاخير افلت من يده وفرّ من الدار ، هرول الرجل خلفه فصادف ان مر الاول بمزرعة للعدس ، فأخذ منها قبضة ، واستمر في الهرولة وصاحبنا خلفه ، فصادف ان حال بينه وبين غريمه الناس وهم يلومون صاحب البلوى ، امن اجل قبضة العدس تريد ان تقتل الرجل ؟، فما كان منه الا ان ردد وهو عائد الى بيته : ( اليدري يدري ، والمايدري كضبة عدس ) ، وقد استخدم المله عبود الكرخي هذا المثل في رجل رشح نفسه للبرلمان فقال :
( اليدري يدري مثلي هم كلبه احتمس
واللي مايدري ترى كضبة عدس )
في حين استخدم الشاعر العربي هذا المعنى فعبر عن الامور الظاهرة التي لاتستوجب النزاع والتي تخفي داخلها امورا خطيرة فقال :
( فان كنت لاتدري فتلك مصيبة
وان كنت تدري فالمصيبة اعظمُ )
وهذا هو حالنا في العراق ، اليدري يدري والمايدري كضبة عدس ، لان ماخفي كان اعظم ، ولان السيل بلغ مداه ، راح الاخوان في الحكومة والدوائر يبررون فشلهم باساليب عديدة ، ففشل التعليم سببه التدريس الخصوصي ، بحسب آراء بعض المتخصصين والذين ظهروا يناقشون الامر من على فضائية المسار ، وهم يعلمون علم اليقين ان التدريس الخصوصي هو اضافة معلومات على معلومات الطالب ، وان المدرس في هذا يعطي جهدا اضافيا مخصصا لراحته البيتية فيستغله المسكين لتحسين احواله المعيشية حاله حال الطبيب الذي يغادر المستشفى ليذهب الى عيادته من اجل العمل الاضافي ، كل هذا يجري وسط تفوق بعض المدرسين الذين يتعرضون الى حسد زملائهم ، وتناسوا الاخوة مايفعله مدراء المدارس ، وتناسوا ، وكأنهم في معزل عما يجري في العراق ، لقد وزعت وزارة التجارة رزا لايصلح ان يكون علفا للحيوانات ، لقد جلبته الوزارة من ارد أ الانواع ، ومن الطبيعي ان يكون هذا مقابل سمسرة معروفة ، وغض الاخوة ابصارهم عن الكارثة التي نحياها من فساد وتلاعب حتى نمت لدينا طبقة من رؤوس الاموال من الاميين والعتاكة ، والطامة الكبرى تكمن في ان المفسدين يتصرفون بحرية تامة من دون ان يتعرض لهم احد بقول اوفعل ، فقد سرني بعضهم ان احد قادة الشرطة في بغداد تزوج ابنه فماكان من عميد بالشرطة من الذين يعملون مع والده الا ان يجلب له هدية الزفاف سيارة همر ، والقائمة تطول وتعرض والاخوان وضعوا المدرس المسكين هدفا لهم ليداروا خيبتهم ويلعبون بالمكصكص حتى يطير كامل الجناح ، بربكم يا اصحاب الضمائر النظيفة من يتقاضى مرتبا لايكفيه لخمسة ايام في الشهر ، سيقولون المدرس لكن السيد المالكي قد وضع نصب عينيه ان المدرس هو آخر ما في القائمة ولذا بدت مخصصاته البالغة 150 الفا معضلة لدى رئيس الوزراء ، والاغرب من هذا انه يحفظ القول الذي يقول :من علمني حرفا ملكني عبدا ، لكنه حفظه كما حفظ كلماته اليومية والتي لاتعني له شيئا من مثل سنفعل كذا وسنبني كذا وسنطور كذا وكله كلام في كلام ، والمئة اليوم صارت الان لوضع الخطط لينتظر الشعب العراقي سنة اخرى من اجل مولدات ديزل تتوزع على المناطق ، مايعني ان الحلول الاصلية ذهبت مع الريح وجاءت الحلول الوقتية وستبقى مشكلة الكهرباء مستعصية وعصية على العقل العراقي الذي همش وهجر لينعم الاميون بمقدرات الشعب وبثروته النفطية ، حيث تهبط هذه الاموال في جيوب السماسرة .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتلوا ( اكلوا ....)
- جوية العجل من ذيله
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر


المزيد.....




- ثوان فاصلة.. تسلسل زمني يكشف تفاصيل آخر محادثة قبل تصادم طائ ...
- -مضادة للمدمرات-.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخ ...
- من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر ...
- تشييع حسن نصر الله في 23 شباط.. ونعيم قاسم: قرارات حزب الله ...
- نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط من ...
- العراق: البرلمان يتبنى تعديلا في الموازنة يسهل استئناف تصدير ...
- ماجد سعيد ىخر مستجدات الوضع في الضفة الغربية
- الذكريات قد تكون وراء إصابة الشخص بالسمنة
- صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة -الكردستاني- بسوريا وتبحث عن ...
- القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أعاد تشكيل فريق المفاوضات لهذ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليدري يدري والمايدري كضبة عدس