أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - هزائم شطرنج..














المزيد.....

هزائم شطرنج..


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 14:49
المحور: كتابات ساخرة
    


ترى ، من اخترع الشطرنج؟ ! فهزائمي الكثيرة المتتالية فيه دفعتني إلى التساؤل ..لا اعرف الجواب ،و لا استطيع أن اخمن كيف اهتدى ذاك النبيل الإغريقي إلى قوانين هذه اللعبة التي أريد لها أن تكون رياضة ذهنية !
أشك أن في ذهن الإنسان عضلات يمكن أن تتريض و تقوى نتيجة التفكير في كيفية وضع حد لتقدم خصمك ،و إن صح ذلك فإنه من المعقول جدا أن يصيبك شد عضلي ذهني إن أنت أسرفت في استعمال ذهنك و أجهدته بحركة غير محسوبة !
في بعض الأحيان تبدو رقعة الشطرنج و كأنها ساحة حرب حقيقية ،لا تفكر من خلالها إلا في كيفية الوصول إلى إنهاء اللعبة و محاصرة الشاه ! تطلق عليه وابل جنود الصف الأول ،و تدفعهم إلى الموت دفعا و كأنهم لا يمتون بصلة لكبد يبكي فلذته ! و تحاول أن تستخدم حصانيك في حركاتهما الملتوية ،و لا تابه نهائيا لشاهك إلى ان يدخل أحمق عبر زاوية بدون حراسة !
سواء أردنا أم كرهنا ،نحن جزء من هذه اللعبة الخطيرة التي تنتهي بالموت أو الإستسلام.. فحين تأخذ دورك كايها الناس ضمن الصف الأول تأخذ الضربات من خصومك دون رحمة ،فتفقد قدرتك على التنفس بسرعة ..تبدو كأنك كيس رمل يحتمي فيك من هم خلفك رغم أنهم الأقوى و الأجدر بالخط الأمامي .. يحتمي فيك ولدك المستفز لفتوة الحي ،أو صديقتك المفترية على شاب مفتول العضلات رمقها بعينه فأحست بالغرور و كأنها تستظل باسد جسور ! و يختبئ وراءك صديقك الخائف على وجهه من ضربة سيف أو شفرة حلاقة مطلية بالثوم بيد سارق يتفنن في وضع العلامات على الوجوه و الجيوب!
وحتى لو أخذت مكانا ضمن الأحصنة ،فإن تاريخك الفروسي الفاشل يجعلك تسقط مع أول قفزة إلى اليمين أو اليسار ،إذ لم تختبر فروسيتك يوما و لم تجرب حتى أن تكون حصانا !
تود للحظة لو أنك حصان طروادة الذي يغرق الدنيا بوابل من الهجمات غير المنتظرة ،لكن ذكريات الأحصنة المسكينة التي تنتهي في الباطوار تجعلك تغير المكان على الرقعة لعل شيئا احسن يقع !
يجن جنونك على تكاليف الحياة ،فتميل قليلا مع وزير شطرنجي أحمق ،لا تسيطر على أعصابك ..إنما قد تسقطك في لحظة سهو أي ضربة قاتلة من اضعف خلقه ،أو من ركلة حصان متخبط !
أنت الآن بقلاع عارية ،تحميها النساء المجتمعات في مرأة قوية قادرة على الضرب يمينا و شمالا ، تستطيع حينا حمايتك ،أوتفقدك شيئا فشيئا حصونك المنيعة ! تبقيان وحدكما تغازلان ما تبقى من حرب ضروس ...
و لأننا شعب يخفي رجاله في خجل مقيت استقواءهم بالنساء في فترات السكون و العتمات..لك إما أن تحميها ، أو تحميك ،أو تتركها في رجولة منتقصة تؤكل أمام عينيك ! وسواء فعلت أو لم تفعل تدرك جيدا أنك محاصر ،وحيد ،لا حول لك و لا قوة !
إن كنت أكثر تفاؤلا ،تنزل يديك بهدوء و تطلب من خصمك أن يعيد اللعبة و يمنحك شرف الإعادة لعل نحس هذه الحياة يبتعد قليلا عن حظك !
أما نصيحتي إليك فهي أن تاخذ المبادرة هذه المرة ، استبدل أدوارك السوداء بالبيضاء !!!




#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!


المزيد.....




- ستوكهولم: مشاركة حاشدة في فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني لل ...
- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - هزائم شطرنج..