أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل














المزيد.....

المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 13:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل
المصالحة الفلسطينية، أو بالأحرى المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين فتح وحماس، تمثل عودة الى العقل أو عودة العقل الى رؤوس أصحابه، لأن الأصل أن لا يكون خصام، حتى لا نحتاج الى مصالحة، خصوصا وأن الخصام لم يأت علينا إلا بالويلات، ولم يستفد منه إلا الأعداء.
وإذا كان الخصام ومن بعده المصالحة أمرا فلسطينيا داخليا، وليس من حق أيّ دولة أو جهة خارجية أن تتدخل فيه، وإن كنا نقدر عاليا تدخل بعض الأشقاء وخصوصا مصر الثورة لرأب الصدع، فإن الموقف الاسرائيلي من المصالحة هو حافز للفصائل الفلسطينية بأن لا تتخاصم مستقبلا، ولا يعني هذا التطابق في التفكير والاجتهاد، فالاختلاف في الرأي أمر مشروع، لكن اللجوء الى السلاح، والاقتتال الداخلي وشق الساحة الفلسطينية خط أحمر لا يجوز الوصول اليه أو تجاوزه، فردود نتنياهو وبيرس وليبرمان وغيرهم وصل الى درجة تتخطى اللياقة السياسة، وتتخطى كل الحدود في العلاقة بين دولة تحتل أرض وشعب دولة أخرى، وبين سلطة تسعى لاستقلال شعبها، وتحمل في طياتها دلالات تبين وكأن اسرائيل تعتبر السلطة الفلسطينية رهينة بأيديها، أو مجرد ذراع لها، وهذا أمر ينافي الحقيقة وينافي الواقع المعاش، فالسلطة الفلسطينية هي المشروع الوطني للشعب الفلسطيني، الذي يؤسس ويبني الدولة الفلسطينية العتيدة.
وردود فعل اسرائيل على المصالحة الفلسطينية يظهر وكأن اسرائيل تتنكر لتهليلها واستغلالها للإنشقاق على الساحة الفلسطينية، واستعمالها ورقة الانشقاق كسلاح بيديها تدافع به عن معاداتها ومعارضتها لأيّ حل سلمي للصراع، ومرات كثيرة وعلى لسان أكثر من مسؤول اسرائيلي كانوا يتساءلون:"مع من نبني ونعقد اتفاقات سلام مع حكومة رام الله أم مع حكومة غزة" وعند ظهور بوادر المصالحة لم يتورعوا عن تهديد السلطة بأن" تختار السلام مع اسرائيل أم مع حماس" وكأن اسرائيل صديق مسالم وحماس عدو محارب، ومن تشدقوا بهذه التهديدات هم من حكومة الائتلاف اليميني المتطرف الذي أشبع عملية السلام تعذيبا وقتلا، تماما مثلما هي أفعالهم على الأرض من خلال الاستيطان السرطاني الذي يحول دون أي حل مستقبلي، يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وإذا كانت التغيرات في المنطقة، والموقف الاسرائيلي المتعنت قد شكلت احدى أوراق الضغط على قادة فتح وحماس من أجل الوصول الى المصالحة، فان هذه المصالحة مع هذه التغيرات ستشكل ورقة ضغط على قادة الاحتلال كي يراجعوا حساباتهم وسياساتهم التي جلبت الويلات للمنطقة، وستقوي الموقف الفلسطيني والعربي في كافة مجالات الصراع.
4 أيار 2011-
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على باب السلطان في ندوة مقدسية
- الضحايا العرب مجرد رقم يتزايد
- من وين نبوسك يا قرعاء
- هذه أموال اليهود
- تكريم محمود شقير وعلي الخليلي وسلمان ناطور
- مجنون دبّ حجر في بير
- الروائية منصورة عز الدين في القدس
- رواية -وراء الفردوس- وجحيم الواقع
- بيتُ شَعَرٍ في حرم جامعة القدس
- القدس تاريخ حافل
- القدس عنوان حضارتنا
- القدس عاصمة التمدن العربي
- مزين برقان في ندوة اليوم السابع
- العمالة الوافدة تهدد عروبة دول الخليج العربي
- من أدب الرحلات-في لبنان جنة الشرق
- الأبواب المنسية في ندوة مقدسية
- ديكتاتورية القائمين على المؤسسات
- الأرض محور الصراع
- من أدب الرحلات-سوريا
- فوبيا عقلية المؤامرة


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - المصالحة الفلسطينية عودة الى العقل