أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كريم عامر - جماعات التطرف .... وبناء الدولة الإسلامية فى الشارع.














المزيد.....

جماعات التطرف .... وبناء الدولة الإسلامية فى الشارع.


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضى فشل أصحاب الرؤى الاسلامية المتشددة فشلا ذريعا عندما حاولوا باستخدام العنف ضد الأفراد وضد الحكومة المصرية ومؤسساتها وضد السياح الأجانب إقامة الدولة الاسلامية المحكومة بأفكارهم المنبثقة عن الشريعة الإسلامية.
فلجأوا الى تطبيق مفهومهم الضيق عن الشريعة الإسلامية فى مجال ضيق أيضا تمهيدا لإقامة الدولة الاسلامية ( كما يحلو لهم أن يحلموا ) فى مجال أوسع لكى يتسنى لهم بعد ذالك الوصول الى السلطة وتطبيق مفهومهم الرجعى هذا على عموم مصر بالكامل .
فبدأوا بالشوارع باعتبارها ساحات مفتوحة يستطيعون فيها أن يخلقوا جوا من الفوضى وعدم الإستقرار تمهيدا لتطبيق مفاهيمهم الرجعية الإسلامية فيها .... وبدأوا ممارسة عمل المحتسب أو المطوع الذى اقتبسوة من رجل الدين الذى يتجول فى شوارع المدن السعودية ويغير مالا يوافق هواة من أمور ومايراة خارجا عن الإطار العام للفكر الإسلامى المتشدد الذى تتبناة الدولة هناك.
فبدأوا بتطبيق الحديث المحمدى المأثور " من رأى منكم منكرا فليغيرة .. بيدة ....فإن لم يستطع .. فبلسانة .... فإن لم يستطع .. فبقلبة .... وذالك أضعف الإيمان ".
ولكن يبدو أنهم اكتفوا بقراءة الجملة الأولى فقط من الحديث وراحوا يطبقون مافهموة منها بكل سماجة وغباء .
فانتشروا فى الشوارع كالجراد المستطير .... يطفئون أجهزة الكاسيت الموجودة فى السيارات الخاصة عندما يستمع اصحابها من خلالها الى الغناء بالقوة ... ومن يعترض فإنة يتعرض للضرب ولاتلاف ممتلكاتة الخاصة وللإيزاء البدنى والنفسي .
كما إختلقوا نوعا آخر من أنواع " الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر " .... فبدأوا يوجهون انظارهم نحو طلبة المدارس الثانوية ممن يختلطون ببعضهم البعض بعد انتهاء يومهم الدراسي ويحاولون خلق نوع من الصداقات وعلاقات الحب والتعارف بين بعضهم البعض .
فبدأوا بايقاف كل شاب يسير برفقة فتاة .... ويطالبونهما أن يفترقا عن بعضهما البعض .
وفى الغالب .... ونظرا للنظرة المحافظة جدا المنتشرة مع الأسف الشديد فى مجتمعاتنا لعلاقة الجنس بالجنس الآخر .... فإن بعض الشباب يشعرون بالخزى والحرج عندما يتم ايقافهم بهذة الطريقة متصورين ان مايفعلونة هو عين الخطأ ويمتثلون لأوامر المتطرفين فى التو واللحظة .
ولكن وفى بعض الحالات .... يتصدى بعض الشباب لهؤلاء المتطرفين ... ويخبرونهم ان مايفعلونة يدخل تحت بند الحرية الشخصية التى لا يحق لأحد ان يتدخل فيها بأى حال من الأحوال .
عندها يطبق عليهم الأمر النبوى " فليغيرة بيدة " بكل قسوة وعنف فيجدون اللكمات والصفعات والشتائة النابية قد وجهت اليهم " دون تمييز للفتى عن الفتاة " ثم يجبرونهم عقب هذة العلقة الساخنة ان يذهب كل منهم فى طريق بعيدا عن الآخر محذرين اياهم من عاقبة رؤيتهم سويا بعد ذالك والا لن يحدث لهم مالا تحمد عقباة .
وقد يسأل سائل .... وأين أجهزة الأمن المصرية .... وأين مباحث أمن الدولة ...والاجهزة الاخرى المكلفة بحفظ الامن فى البلاد ومنع نشر الافكار الرجعية المتطرفة بين الشباب وايقاف العنف المنتشر فى الشوارع والحوارى المصرية .؟
والاجابة مع الأسف الشديد .... هى أن الاسلاميين فى الفترة الاخيرة قد بدأوا يفردون اذرعتهم عن اخرها وتمطعون كما يريدون ويفعلون مايشاؤون دون خوف من ردع جهاز مباحث أمن الدولة الذى تحول ( فى هذة الأيام ) الى مجرد خيال مآتة ... بعد أن كان الرادع الوحيد لجماعات العنف والتطرف والارهاب قبل عقد مضى من الزمان .
بل والأدهى والأغرب من ذالك أن جهاز مباحث أمن الدولة قد اتخذت تصرفاتة تجاة أقطاب الجماعات المتطرفة فى مصر منحى خطير جدا .... فبدلا من أن يواجة من يحاولون بسط نفوذهم وفرض سيطرتهم على الناس وارهابهم " بفكرهم وعضلاتهم " بالطريقة الرادعة المناسبة .... نجدة قد بدأ فى اضفاء حالة من التأييد على سلوكياتهم وأفكارهم .... ومساعدتهم أحيانا فى تخطى بعض المشاكل والعقبات التى تقتحم طريقهم أثناء " عملية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ".
فنجد أحيانا أن ضباط مباحث أمن الدولة ( خاصة فى الاسكندرية ) يتدخلون شخصيا لانهاء بعض البلاغات واغلاق بعض المحاضر المقدمة من قبل بعض المواطنين المتضررين من سلوكياتهم العدوانية تجاههم .
ومن جانب آخر .... فإن المتطرفين دينيا ممن يتبعون جماعة الدعوة السلفية المدعومة " رأسا " من السعودية .... والمتمركزة فى مدينة الاسكندرية قد تفهموا مواقف ضباط مباحث أمن الدولة تجاههم على أنة تأييد ضمنى لهم من قبل السلطات العليا فى الدولة على ممارساتهم اللا إنسانية تجاة المواطنين فى الشوارع والأماكن العامة وبدأوا يحلمون بأن قيادات الدولة سوف تؤيدهم ( مستقبلا ) فى مشروعهم ( أو حلمهم ) ببناء الدولة الاسلامية المزعزمة فى مصر .
فهل وصل حالنا وحال أجهزة امن دولتنا أن صارت لعبة تلهو بها جماعات التطرف والعنف والارهاب كما تشاء دون حسيب أو رقيب ؟
هذة صرخة أوجهها بأعلى صوتى الى المسؤلين فى مصر وعلى الاخص المسؤلين فى وزارة الداخلية المصرية ممن يهمهم مصلحة مصر فى الدرجة الأولى والمحافظة على الأمن والاستقرار فيها أن يأخذوا بشدة على أيدى من يحاولون الاضرار بمصلحة الوطن ونشر الافكار الهدامة التى من شأنها ان تذيد الهوة بين مواطنى الوطن الواحد اتساعا وتذيد الامور تعقيدا على ماهى علية .

وأعتذر للقراء عن غيابى عن الحوار المتمدن فى الفترة الاخيرة .
كما أدعو الجميع الى المشاركة فى ساحة حوار " حقوق المرأة " وعنوانها هو :
http://www.wrsforum.tk
حتى نتمكن سويا من تفعيل الحوار حول قضايا المرأة والمجتمع .

ختاما اتمنى لجميع القراء ولهيئة الحوار المتمدن دوام التوفيق وكل عام والجميع دائما بخير .
28/10/2004
الاسكندرية - مصر



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب بلا حدود
- يا جارتى الحسناء .... أنتظر اللقاء
- همجية الإسلام الشيشانى
- صدقت ياسيدتى ...بلدنا مش سايبة - نجاة مستشفى الشاطبى من الهد ...
- حب على انغام المطر
- حياتى ... حب وألم
- الى سيدة العالم .... الفجر قادم
- من اجلك يا حواء
- المكتبة والمستشفى وسفن - مارك انطونيو -..... هل يعيد التاريخ ...
- الخيانة الزوجية ....والاكتشافات العلمية
- المرأة وشبح الأمية
- الانسان والهروب من الحقيقة
- الاسلاميون والمرأة
- وداعا أعوامى العشرينا
- البكارة ...وجرائم الشرف
- تعليم الفتاة بين الرفض والقبول
- الاسلام ونظرتة الدونية للمرأة
- الكفن الأسود
- ختان الاناث عمل اجرامى
- لا للزواج المبكر


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كريم عامر - جماعات التطرف .... وبناء الدولة الإسلامية فى الشارع.