هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 02:38
المحور:
الادب والفن
صـــلاة ُ البحـــر
الى بن لادن مع اللاعــزاء
الــموتُ لايشعــرُ
لكنّ التهتكَ , مـُقطـّـرُّ من أصداف ِ قلوبهم
والامانُ واسعُّ , إذا مافرّت الريح
من بطون ِ خنازيرهم , الى عصفهم المأكول
هذا نشيدُّ ,
وهنا السجادة ُ, لاتفرَشُ للصلاة
الصلاةُ البطيئة ُ , أو على عجل ٍ وقضاء
الصلاة ُ هنا , غرَقُّ تحتَ الماء
الصلاةُ هنا ,
وليمةُ بين الاسماك ِ وبين الحيتان
وبين وجهِ بن لادن , الممتقع حيفاً وعـزاء
وبين القابضينَ على رخاء الحبل ِ وشدّه
إذا ماتهادنَ أحفادُ الانبيــاء
على قتل ِالنصارى واليهود الرابضين
في بقاع التجارة ِ , ومراقص البوب
وساحاتِ الازياء ِ , لمدام نعومي كامبل*
أو على قتل مـنْ كانوا
دافئينَ في كنائسِهم
أو من كانوا قابعينَ في صوامِعهم
من الشيعةِ والكرد , والشبك , الايزدية , البهائيين
وكلّ الاطفال الزنابق
والثكالى النادبات , والمناديات بالغوثِ منكم
وكل من دبّ على هذه الارض سكرانُّ
بالحب والموسيقى , أو بماءِ الشعير.
أينَ أسلافكم
الذاهبون لرجم الشيطان؟؟؟
أما حثتهم الوقيعة ُ , في أنْ يجعلوا
الدمَ الامريكي طازجاً في الصبيحةِ
ويهتفوا لنا مع الاباعر
تحيــا بلاد المسلمين!!!!!!!
تحيــا بلاد المسمين!!!!!!!!
أما حملوا القدسَ الى السحاب
كي تمطرَ إعجازا ً , مع الانبياءِ والرسل
أما تجرأت الارضُ الشريفة ُ
كي تخبرَنا , عن غمارها الدموي
أم أنّ المستطيلَ الشامخُ
كـذاباً
كثلاّجاتِ منازلنا العاطلات!!!!
فماذا تبقــّى من الحِرفِ القديمةِ
ومن البداوة ِ, حينما استولتْ , على الجزيرة ِ بلا منازع
ومن القرابين الموزعةِ للبغي , والآلهة.
لاتهبنا ياوطن!!!!
مِنْ أولئكَ السفلة , مالانحبْ
بل إجعل منا أطفالاً
نكبرُ بين الصبّار الــمر
ولاتجعل منا , أنْ نكبرَ اكثر من أيامنا
وأعطنا ياوطن
شجر الحنّاء ,ليكتسح مضاربَ أعماقنا
فنزمرُ بالفرح ِ العاري , لرحيل ِ الخنزير الاول
المقتولُ , ولمْ تقبلهُ الارض
غير أنّ البحرَ رحيم ُّ
فراحَ يغسلُ العارَ المذبوح على مرآنا
.........................
........................
أننا ياوكرَ التهجّي
قارئون لكف ٍ لوّحتْ , لشهداء الزنج ِ والقرامطة
عارفون برغباتكم
التي لاحول لها ولاقوة , الاّ بأمريكا ذاتها
لكننا شاهدون
أنّهم فتشــوا وطنَ الانبياء
أنهــم فتشــوا شعابَهُ ومخادعــه ُ
ونامَ المغنــّي............ بعيـــــداً
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟