سلام مسافر
الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 17:16
المحور:
كتابات ساخرة
قبلتان دوختا ملياري " متلصص" عبر العالم على زفاف الامير وليم و كيت ميدلتون من شرفة قصر باكينجهام. مشهد اظهر صورة شابة لانكلترا العجوز التي يبدو ان الشمس لن تغيب عن مصالحها في مختلف انحاء العالم ، وان كانت انسحبت من كل مستعمراتها السابقة .
قبلتان ، بدلا من قبلة انتظرها ، الحالمون بلمسة ولو من وصيفة الاميرة ، وكأن وليم وكيت ارادا ضرب رقم قياسي ، يفوق القبلة الوحيدة من نفس الشرفة عام 1981 لوالدي وليم الاميرة دايانا والامير تشارلز الذي ظهر في زفاف نجله البكر وكانه خارج من متحف الشمع ، فيما كانت الملكة الهرمة اليزابيث اكثر حيوية مع بعلها فيليب دوق ادنبره الذي داعبه الزعيم السوفياتي ابن راعي الغنم ، نيكتيا خروتشوف مرة متسائلا " نعرف ماذا تفعل في الليل سمو الامير لكن قل لي بربك ما وظيفتك في النهار " ؟!
فقراء كينيا الذين امتصت بريطانيا عروق مزارعهم وتصرفت بكل ثرواتهم لعشرات السنين ، ينتظرون تدفق السياح على المكان الذي بث فيه الامير وليم نجواه لكيت وكانا في رحلة جامعية .
وقبلها اعجب الطالب النجيب في قسم الجغرافيا ، بقسمات قدها ووجد فيه تضاريس جميلة فوقع في شراكها .
اهالي بترا والعقبة ، يترقبون شهر عسل ملكي في الاردن حيث امضت كيت ابنة مدير شركة الخطوط الملكية البريطانية في عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية سير ميدلتون ، ثلاث سنوات من طفولتها .
فقراء الهند ، تحلقوا حول شاشات التلفزيون ، يتلصصون ببطون خاوية على زفاف وريث التاج البريطاني واكبر ماساته المعروفة باسم " كوخ النور " اهداها
للملكة ( فكتوريا ) المهراجا ( دوليب سينق ) عام 1849فيما كان الوف الهنود يموتون جوعا او يسقطون برصاص جنود صاحبة الجلالة مطالبين بالاستقلال .
ومع انشغالها بجمعة الثورات العربية ، نقلت ( بي بي سي ورلد سيرفيز) وقائع الزفاف من لحظة الصعود الى العربة الملكية والى السير على انغام الاورغن في كنيسة وستمنيستر وحتى قبلتي باكينجهام .
ووجدت معظم الفضائيات العربية ، بما فيها قناة ( ام الثورات ) فسحة لمغادرة سوح الانتفاضات ومنح ( شهود العيان ) اجازة لبضع ساعات يستريحون فيها ويريحون من جمعة الغضب ليتحولوا الى جمعة الزفاف ووفق قاعدة حشر مع الناس عيد !!.
#سلام_مسافر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟