خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 01:30
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
لاول مرة منذ 40 عاما
عمال الاردن يتظاهرون في
الاول من ايار !!!
لاول مرة منذ عام 1970 اي منذ اربعة عقود تقريبا نظم الاف العمال الاردنيين في الاول من ايار مهرجانا خطابيا في ساحة
مجمع النقابات المهنية , كانت المهرجانات قبل ذلك اما معلبة و تعقد في مقر الاتحاد العام للنقابات وتحت اشراف رئيس الاتحاد ولا تسمح الحكومات الرشيدة بتنظيمها في الساحات العامة بحجة انه تسبب تلوثا ضوضائيا وتعرقل السير او تعقد في الهواء الطلق في احراش جرش ودبين !, في المهرجان ركز الخطباء وهذه المرة بلغة حدية وبدون مواربة على ابرز المشاكل التي تعاني منها الطبقة العاملة الاردنية حيث طالبوا برفع الحد الادنى للاجور من 200 الى 330 دينارا شهريا مؤكدين بان اصدار قانون بهذا الشان سيظل حبرا على ورق ما لم تبادر الحكومة باغلاق سوق العمل امام العمالة الوافدة التي لا يقل عديدها عن نصف مليون عامل ويتم تشغيلها من جانب ارباب العمل لقاء اجور متدنية واقل في كثير من الحالات من الحد الادنى للاجور كما طالب الخطباء الاسراع في تطبيق التامين الصحي الشامل والتامين ضد البطالة وشن الخطباء هجوما على قيادة الاتحاد العام للنقابات المالية واتهموها بارتكاب تجاوزات مالية وتهميش دور النقابات العمالية على صعيد رسم السياسات العامة للدولة وخاصة ما تعلق منها بسياسة الخصخصة وتحديد الاجور وتحرير التجارة والتي ادت تطبيقاتها على ارض الواقع الى تراجع القوة الشرائية للطبقة العاملة وتفشي البطالة في صفوفها , بالمناسبة رئيس الاتحاد كان من اشد المؤيدين للخصخصة حتى عندما نظم العمال في العديد من مواقع العمل اضرابات واحتجاجات رفضا لها وتنديدا لبيعها لشركاء استراتيجيين اجانب , وفي المسيرة التي انطلقت هتف المتظاهرون ضد رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية مازن المعايطة وطالبوا برحيله كونه رجل اعمال ولا يمثل العمال ويحتل موقعه منذ 30 عاما بدعم من الجهات الرسمية كما رفعوا يافطات دعوا فيها الى حل الاتحاد العام للنقابات وبتشكيل لجنة للاشراف على انتخاب الهيئات الادارية للنقابات العمالية . من جانبه ابدى المعايطة استياءه حيال ما تفوه به الخطباء ضد قيادة الاتحاد ولم يجد ما يقوله ردا عليهم سوى انهم مع المشاركين في المسيرة لا ينتمون الى االطبقة العاملة ولا يمثلون هذة الطبقة بل هم من المتقاعدين ورؤساء الاحزاب ورجال اعمال وقلة قليلة منه يمثلون نقابات وتعليقا على مطالب العمال الاصلاحية اكتفى بدعوة العمال الى زيادة الانتاج وهو تقريبا نفس الكليشيه الذي يتردد على لسانه كلما دعاه العمال للتحرك من اجل تحسين مستوى معيشتهم وهنا نذكر ان تصريحات المعايطة جاءت بعد وقت قصير من تناوله وجبة منسف بالجميد الاصلي الكركي بمعية اعضاء الاتحاد العام احتفاء وتخليدا لذكرى العمال الذين استشهدوا في الاول من ايار وسقطوا برصاص الشرطة وهم يطالبون ارباب العمل الاميركان بتوفير رغيف الخبز وليس المناسف للعمال الجوعى والعاطلين عن العمل
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟