أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..














المزيد.....

المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هل هو سوء التوقيت..ام القراءة الخاطئة للاحداث..أم قد يكون التعجل..او سوء النية المبيتة..أم المخاتلة..أم الافتقاد للمصداقية وانعدام الثقة بين الفرقاء..او يمكن ان تكون المفارقة في ان يدعو الى حل مشكل ديمقراطي من يعاقب عليه جنائيا في بلاده..أم هي جميع هذه المعطيات..هي التي كانت السبب في فشل المبادرة الخليجية في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع المتباعد ما بين اطراف النزاع في اليمن..
اسئلة كثيرة وعلامات استفهام اكثر قد يحمل بعضها الجواب في حيثياته..وقد يتعسر التوصل الى اجابة مقتعة للبعض الآخر..ولكنها جميعا تؤدي الى القناعة المتعاظمة بعدم صلاحية دول مجلس التعاون الخليجي لحل ازمات تكون موضوعة الديمقراطية والتعددية من اشتراطات نجاحها..فمن غير المعقول –ان لم يكن من غير اللائق- ان تقدم دول الخليج العربي حلولا لازمات تتعلق بمطالبات واحتجاجات شعبية تتعامل معها على انها من المحرمات المرفوضة شرعا وقانونا وتعاقب عليها بالخيانة العظمى ولا ترد عليها الا بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والاعتقالات العشوائية وهدم الممتلكات الخاصة..
وقد يكون من الخطل وسوء التقدير استحضار تقاليد وعادات فض النزاعات العشائرية والقبلية في حل ازمات معقدة ذات ابعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وتناقضات قد يكون لبعض دول الجوار الخليجي لليمن اليد الطولى في استعارها وتأجيجها ومناهضة المساعي الرامية لتطويقها..
كما ان هذه المبادرة كانت محكومة بالفشل منذ بواكيرها..فليس من الممكن ان تدعو الى حل مشكلة معقدة تتجذر في ضمير ووجدان وتاريخ الشعب اليمني ويومياته وانت تتجاهل الطرف صاحب القدح المعلى في النزاع..حيث ان التغافل عن طبيعة الصراع القائم واللهفة والتعجل والضغط باتجاه استبعاد الشباب الثائر ودفعه الى الجانب المهمل المعتم من الصورة لا يعد الا تعامي مؤسف عن الحقائق الموجودة على الارض ولا يمكن اعتباره الا انعكاس لتطير وتوجس من قبل دول مجلس التعاون لكل ما يمت للحراك الشعبي الثوري من صلة ولكل الممارسات التي لا تخضع لارادة السلطان ومباركته..
كما ان الاعتماد على اتفاق هش ما بين سلطة متهالكة ومعارضة غير فاعلة هو اقرب الى التعقيد وخلط الاوراق منه الى الحل..ولا يعد الى محاولة لخلق واقع جديد واقسار الشارع على تقبله بوسائل قد تكون ادهى وامر مما يقوم به النظام حاليا..
لقد كان على دجول مجلس التعاون ان ان تبني على علاقاتها المتميزة بالكثير من اطراف النزاع في محاولة تقديم الرؤى والطروحات التي تضمن لليمن الانتقال السلمي السلس نحو التعددية والديمقراطية وبناء دولة المؤسسات التي تعتمد الدستور والقانون وحقوق الانسان.وكان عليها ان تستفيد من التذمر المعلن لادارة الرئيس اوباما من استمرار الوضع في اليمن على ما هو عليه ..خصوصا وان هذه الادارة الفاشلة قد استثمرت الكثير من الجهد والمال والسمعة في دعم نظام الحكم في اليمن وقد تكون متلهفة لحل سريع لا نعلم كيف توقعته من المبادرة الخليجية بصورتها الحاليهة ودفعهاالى التموضع في موقف الداعم والساند املا في تحقيق التوافق على نقل سلمي للسلطة في اطار عملية مقبولة من جميع الاطراف..
ولكننا وجدنا ان مجلس التعاون يضيع جميع اوراقه من خلال لملمة البيض الطازج والفاسد ووضعه في سلة مبادرة كتبت تحت هاجس التغيير السياسي الذي يعصف بانظمة الحكم المتعتقة في المنطقة..مبادرة تهدف الى استمرارية النظام وتأمين الرئيس والتغاضي عن الجرائم والقتل والتنكيل والقناطير المقنطرة من السحت المستل من افواه الشعب اليمني الصابر الشريف ولا تعد الا كنوع من الفخاخ المنصوبة للمعارضة لشقها ووضعها في تضاد معلن مع الشارع الثائر المنتفض..ولتكون تلك المبادرة جزءا من معطيات الازمة بدلا ان تكون من مفاتيح الحل المنشود..
كانت هناك فرصة لدول مجلس التعاون في ان يكونوا في الموقع الذي يحفظ لليمن وحدتها واستقرارها ويضمن انهاء الازمة بما يكفل الامن والسلام في الدولة اليمنية ويعزز من التواصل الفاعل بينها وبين محيطها العربي والاقليمي..ولكنه ليس من الحكمة ان تطلب من الاخرين ما هو ابعد من طاقتهم..فالله لا يكلف نفسا الا وسعها..وهي من الاشياء التي لا يمكن شراؤها..ولن تكون هناك اي رغبة في المماحكة اوالجدال ان قلنا ان فاقد الشئ لا يعطيه..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..