أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟














المزيد.....

في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:37
المحور: القضية الفلسطينية
    



حاول عمال فلسطين احياء ذكرى الاول من ايار كعادتهم في كل عام وكجزء من تاريخ الحركة العمالية العالمية التي تحيي هذه الذكرى منذ قرابة مئة وست سنوات، كنت في مقالات سابقة قلت ان حال الطبقة العاملة الفلسطينية يختلف عن حال عمال العالم، حيث انهم يواجهون امرين، الاول منهما وهوهمً الجميع وكباقي ابناء شعبنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واستكمال مشروع التحرر الوطني، والثاني هو مواجهة الحكومات المتعاقبة في عملية انتزاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ظل غياب كافة اشكال الضمان الاجتماعي الذي يؤمن لهم لقمة العيش بكرامة وعزة بعيدا عن اشكال الذل التي مارستها بحقهم جميع الحكومات.
تفاءل عمال فلسطين خيرا من اجواء المصالحة التي لاحت في الافق، وفكروا ان يكونوا على التحام بقضايا شعبهم كما عودونا دائما، ولاول مرة منذ عقود توحدوا جميعا تحت شعار" عمال فلسطين يريدون انهاء الاحتلال والحصار والانقسام" وبدأو جهودا عالية من اجل انجاح فعاليات الاول من ايار كيوم عالمي بصبغة وطنية فلسطينية تعبر عن هموم الطبقة العاملة الفلسطينة بمختلف شرائحها" عمال بناء وتشييد، مزارعين، حدادين، نجارين، موظفين، اضافة الى الاف الخريجين العاطلين عن العمل، الذين لا يستطيع احد اجابتهم عن الوقت الذي سيستغرقه المجتمع لتوفير فرصة عمل لكل عاطل عن العمل ؟
عمال فلسطين لا يريدون ان يستولوا على الحكم ولا يصارعوا عليه رغم حقهم في المشاركة السياسية، ولا يريدون ان ياخذوا قضمة من كعكة توزيع الحصص في حفلة الاحزاب بانهاء الانقسام، ولا يردون ان يعلنوا الكفاح المسلح على اسرائيل او يخوضوا معها مفاوضات، فقط يريدون ان يحتفلوا كبقية عمال العالم وان يعبروا عن معاناتهم الطويلة والمريرة في معركة العيش الكريم .
كانوا يتوقعون ان ياتي الجواب من الحكومة تفضلوا احتفلوا وعبروا عن مطالبكم بكل حرية، شاركوا عمال العالم احياء يومهم الاممي، نحن سنسعى الى تلبية احتياجاتكم، نحن سنحمي حقكم في التجمع ومطالبكم الاقتصادية، سننظر في السياسات المالية باتجاه تنموي يستجيب للفئات المحرمة والمهمشة، حتى لو من باب الكذب المعتاد نحن الى جانب مطالبكم العادلة !!!
الرد كان عبر اجهزة الامن كالتالي:
• حملة استدعات طالت لجنة احياء الاول من ايار.
• قرار من وزارة الداخلية بمنع اقامة التظاهرات في الاول من ايار.
• مطالبة القيادات العمالية بتوقيع تعهدات بعدم تنظيم انشطة وتظاهرات وغيرها.
• اضافة الى رسائل اخرى لست بوارد ذكرها في هذا المقال.
التعامل مع العمال من بوابة اجهزة الامن كان خطيئة كبرى ارتكبتها حكومة المقالة بالذات قبل ايام من احتفال لتوقيع اتفاق المصالحة والذي من المفترض ضمنا ان يعني توسيع هامش الحريات وخطوة نحو المصالحة الاجتماعية مع كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني وفي المقدمة منهم العمال الذين تحملوا العبء الاكبر في مختلف المحطات الكفاحية للشعب الفلسطيني.
النظرة الامنية للحكومة واداء اجهزة الامن لا زالت نفسها لم يجر عليها اي تعديل وهذا ما يقلق ويدعوا للتفكير في جدية المصالحة الوطنية التي يريدون، وباعث على الخوف من درجة التعامل الامني تجاه اي تحرك جماهيري دون اية ضوابط او التزام بالقانون الفلسطيني الذي ينبغي ان يكون محل تطبيقات الاجهزة الامنية وليس خلافه.
لماذا كل هذا الخوف من التحركات المطلبية او الشعبية؟ ولماذا لم يتغير الاداء الخاص بالاجهزة الامنية رغم اجواء المصالحة؟ ولماذا تقف الاحزاب متفرجا اتجاه هذه الممارسات الخارجة عن القانون؟
هذه الاسئلة وغيرها تدفعنا للسؤال الكبير حول اهداف وعقيدة وثقافة الاجهزة الامنية تجاه الموطنين؟ وهل المواطن متهم ومسجل خطر ينبغي الحذر منه ومن كل تصرفاته وبالتالي قمعه تحسبا لخطر قادم؟ ام ان المواطن له حقوق في التجمع والتعبير عن الراي واعلان الموقف وهذه الحقوق مكفولة قانونيا والاجهزة الامنية مسؤولة عن حمايتها؟
انا شخصيا اعرف انها اجهزة قمعية ولا تستند الى القانون في اية ممارسات، واعتبرها جزء من المشكلة المزمنة في النظام السياسي الفلسطيني، ولكن تساؤلاتي المطروحة سابقا موجهة بدرجة اساسية للقيادة السياسية التي تقف خلف هذه الاجهزة ولا تضع حدا لمماراتها بل وتكون في احيان كثيرة سندا لاعمالها الخارجة عن القانون والمنافية لحقوق الانسان.
لقد باتت هناك حاجة ماسة لدراسة واقع الاجهزة الامنية وجدوى تعددها واهدافها ونفقاتها المالية وعقيدتها الامنية وتدريبها وثقافتها القانونية وغيرها من القضايا التي تعيد تصويب الواقع الامني الفلسطيني بما يقود نحو مجتمع التعددية الذي تصان فيه الحقوق ويحاسب كل من يقوم بالتعدي عليها مهما كان موقعه او موقفه.
ما حاجتنا الى كل هذه الاعداد من العناصر الامنية والاجهزة في الوقت الذي تعاني منه قطاعات مثل التعليم والصحة من حالة القصور الدائم في تلبية احتياجات السكان؟
ما حاجتنا الي جميع هذه الاجهزة الامنية في الوقت الذي يشعر فيه الكثير من ابناء شعبنا بغياب الامن الشخصي والجماعي؟
ما حاجتنا الى جميع هذه الاجهزة التي تبادر الى انتهاك القانون وهي تحمل سيف قوة القانون؟
الم تشاهد جميع القيادات السياسية الفلسطينية ما الت اليه اجهزة القمع والتنكيل في المجتمعات العربية وكيف اوصلت الجماهير قادة هذا المنهج البوليسي الى المحاكم؟؟؟
ارجوا ان يتسفيق الجميع قبل ان يوغلوا في بطشهم ومعاداتهم مع الجماهير وخصوصا في الحالة الفلسطينية التي عانت لسنوات طوال من قمع الاحتلال واجهزته.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى
- ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟
- أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
- ما بعد جريمة مطعم حرب ........ ؟؟؟
- هوارة غزة
- من اجل تحالف وطني يدافع عن الحقوق
- 2007 الفلسطيني عام الخسائر والفتن
- غزة ترفض حكم العصابات
- حتى لا تغرق غزة في الظلام....!!!
- نحو الخروج من دائرة النفاق
- في غزة تتشابه المعاني وتختلط المفردات ...
- في الأول من أيار... نحو خطة وطنية لإنقاذ العمال الفلسطينيين
- الكذبة الأولي هي المرحلة الأولي من خطتهم الأمنية؟؟؟؟
- الاحتلال والفقر والجهل والسلاح ؟؟؟
- حوار الفاشلين... وسبل الصعود من الهاوية !!!
- التحضير لما هو قادم
- انجازات ما قبل انتصار المقاومة اللبنانية
- قنابل ذكية بأيدٍ غبية
- بعض المطلوب جماهيرياً


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟