أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمران العبيدي - الاعجوبة الثامنة!!














المزيد.....

الاعجوبة الثامنة!!


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


من خلال سير الاحداث في العراق يتبين ان لاشيء غريب في العراق فكل الاشياء قابلة للحدوث مادامت الدنيا تدور بالمعكوس ، ولم لا فلاشيء غريب غير الشيطان كما يقال .
الجريمة او الجنحة ليست بنوع واحد بل انها متلونة ومتعددة والمشكلة هنا ليس بنوع الجرم بل المشكلة بالقائم به حينما يطالب الانصاف والرحمة ، بل انه لايتوان عن رفع شعار او يافطة تقول ان الله لايحب الظالمين ونسي انه من ظلم نفسه قبل ظلم الاخرين له .
قضية التزوير في العراق اصبحت ظاهرة عامة ومتداولة وخرجت من صنف الافعال المخجلة التي يمكن ان تسبب الحرج للقائم بها، وتحول الى نوع من الجرم الذي يمكن ان يحتسب كأنه جزء من الشطارة والفهلوة، فالشاطر من يستطيع ان يزور وثيقة او شهادة ليتربع على كرسي ليس من استحقاقه ويمكن من جرائه ان يستحوذ على استحقاق غيره ويساهم بهدم البلد والذي هو ليس بحاجة الى هدم جديد.
ان الاستسهال في الاتيان بوثيقة مزورة والشعور بالامان من العقوبة ، وان حصلت فأن تأثيراتها لن تتعدى الفصل من الوظيفة جعلت نسب المزورين يزدادون يوما بعد آخر ، ومثل هؤلاء هم المرتشون ايضا حيث يبدوا انهم امنوا العقاب فعملوا ماعملوا وبأشكال متعددة وطرائق مختلفة.
كل هذا يمكن ان يكون مفهوما في ظل غياب القياسات في دولة مثل العراق حتى اصبح رقم عشرات الالوف من مزوري الوثائق رقما طبيعيا لايثير الاهتمام ، ولكن الشيء غير المفهوم ان ينطلق بعض المزورون في العراق بمظاهرة يطالبون فيها انصافهم واعادتهم الى وظائفهم التي كانوا يمارسونها، فهم علنا يعلنون انهم مزورون ويبدوا ان اية عقوبة لم تمسسهم سوى انهم فصلوا من وظائفهم ولانعرف كيف تم غض الطرف عن شخص زور وثيقة ، وكيف يمكن للدولة بعد الان ان تحاسب من سيزور مستقبلا وثائق وبأي قانون ؟، ولانعرف ايضا كيف يمكن اعادة اشخاص لمناصب حصلوا عليها بوثائق مزور وبأي حق يطالبون بهذا؟
التزوير لايمكن ايجاد تفسيرات وتبريرات له كون القائم به يعلم انه فعل يحساب عليه القانون ولايمكن ان يكون احد جاهل بأن التزوير يقع تحت طائلة المحاسبة القانونية، وهو يعرف انه سيحصل على شيء هو ليس استحقاقه، لذلك مهما قيل عن اسبابه ومبرراته سواء كان مدفوعا او مرغما تبدو كم يحاول ايهام نفسه قبل الاخرين.
انها قضية شائكة في العراق الجديد، وقضية تثير الاستغراب حقا ويبدوا انها دعوة صريحة للتزوير وعلى اصحاب الشهادات ان يلملوا اوراقهم وييأسوا من وظائف مادام المزورون اولى بها وفق قواعد اللعبة الادارية العراقية، انه العراق ، الاعجوبة الثامنة لعجائب الدنيا السبع.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد رحيلهم؟
- تشكل الحكومة ..خطوة اولى
- تصريحات خارج المتن
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمران العبيدي - الاعجوبة الثامنة!!