أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الإله فرح - عيد الأضحى/عيد الكبير














المزيد.....


عيد الأضحى/عيد الكبير


عبد الإله فرح

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 08:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعد عيد الأضحى من المناسبات الدينية العظيمة عند جميع المسلمين، وتلبية لله عز وجل وذكرى خالدة لسيدنا إبراهيم عليه السلام واقتداء به، والمغرب كسائر البلدان الإسلامية بعاداته وتقاليده، يحتفل كل سنة بعيد الأضحى أو(العيد الكبير) كما يسمونه، وهذه التسمية تعطي دلالة رمزية حول العيد، وهو التضحية. وسوف أحاول من خلال عرضنا التالي أن نبين الأجواء التي تمر على العيد والمتعارف عليه بالمجتمع المغربي.

ما قبل العيد:

عند اقتراب العيد بأسبوع لا شك أن أول ما سنلاحظه هو كثرة الحركة بالأسواق بهدف شراء كبش العيد أو الأضحية بمختلف أنواعها مثل: السردي والبركي وتيمحضيت والدمان ...، وهذا الفعل غالبا ما يسبق يوم العيد بأيام، ويرجع بالأساس إلى الإمكانيات المادية للفرد أي حسب استطاعته في اقتناء الكبش.

وخلال الأسبوع أيضا نجد ظهور وانتشار المهن الموسمية مثل تحديد السكاكين وبيع الأعلاف في وسط الشوارع والأزقة والأحياء الشعبية، كما نجد في الأسواق تجار يتجرون في الفحم والتوابل وما يتعلق بالأواني مثل القطبان والشواء والسكاكين، إلى جانب هذا كله انتشار بيع الملابس التقليدية المكون من (الجلبات والبلغة) خصوصا في هذه الفترة بالذات.
وعند اقتراب العيد يوم بعد يوم، فإننا أول ما نسمعه هو التبريكات، فنسمع عواشركم مبروكة أو عيدكم مبارك أو مبروك المسعود ونقصد بالمسعود هنا الكبش أو ما يسميه في التعبير الدارجي بالحولي.

يوم العيد:

في صبيحة يوم العيد وفي أجواء روحانية تطبعها الفرحة، يستيقظ الناس باكرا متوجهين إلى المساجد والمصليات من أجل أداء صلاة العيد، مرتدين الزي التقليدي المغربي، وبعد أداء صلاة العيد يتبادلون المصلون والجيران والعائلة الواحدة التهاني والتبريكات، بعدها يعودون إلى منازلهم من أجل نحر الأضحية، وللإشارة فقط فإن بعض الأسر يستعينون بالجزارين من أجل عملية النحر والسلخ وأهم ما في هذه العملية مشاركة جميع أفراد الأسرة، وتتم هذه العملية خلال ساعتين تقريبا يمكن إجمالها فيما يلي:

1. إلقاء الكبش على الأرض باتجاه القبلة.
2. التسمية والتكبير ثم دعاء الجماعة، وتليها الصلاة والسلام على النبي.
3. الإقدام على فعل النحر ونفخ جلد الكبش بهدف تسهيل عملية السلخ.
4. فصل رأس الكبش كليا عن الجسد.
5. سحب الكبش إلى مكان السلخ بمساعدة أفراد الأسرة ورفعه عند الرافعة.
6. الشروع في سلخ جلد الأضحية انطلاقا من الأرجل الخلفية وانتهاء بالرقبة.

وبعد انتهاء من عملية السلخ يتم مباشرة إخراج الحواشي ، البطن والأمعاء وكل ما يتعلق بالجهاز الهضمي عند الأضحية، لتنطلق بعد ذلك إلى غسل أحشاء الكبش (الكرشة) من قبل ربة البيت أو الزوجة، وإعداد المجمرة من أجل شواء بولفاف وهو جزء من كبد الكبش ملفوف بالشحم ويعتبر طبق بولفاف أول طبق يأكل بعد الذبيحة ثم يليه طبق الكرشة، والكبد يبقى وجبة للغذاء وللعشاء، ومن المتعارف عليه في المغرب أنهم لا يأكلون لحم الكبش في اليوم الأول وهو معلق خلال 24 ساعة نظرا لاعتبارات ولأسباب صحية.

وفي اليوم الموالي للعيد يتم قطع اللحم وتقسيمه إلى لحم خاص بالشواء ولحم خاص بالطهي، وبلا شك يكون الإفطار في هذا اليوم على الشواء مع كأس من الشاي منعنع، وأثناء فترة الغذاء فإن الأطباق تتنوع من طاجين اللحم بالبرقوق واللوز أو كسكس باللحم أو الرأس المطبوخ...

وخلاصة القول فإن هذه المناسبة الدينية تبقى خالدة في نفوس المغاربة، بالرغم من مشاغل الحياة اليومية ومن الصعوبات التي تواجه الأسر المغربية في اقتناء كبش العيد، إلا أنها ترسم على وجوهنا البسمة وتعيد لنا الشعور بصلة الرحم والتآزر والتآخي، فهل من شيء أبهى من أيام العيد؟




عيد مبارك سعيد
وكل عام وأنتم بخير



#عبد_الإله_فرح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار: أسباب عديدة...نتيجة واحدة
- المال والإنسان
- لماذا لا نقرأ؟
- التواصل داخل الأسرة المغربية
- العنف في التاريخ
- الحداثة مفهومها وتجلياتها
- موجز عن الكوجيطو الديكارتي
- نظرية المعرفة (الإبستيمولوجيا)
- علم الاجتماع: من أجل حبة فهم


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الإله فرح - عيد الأضحى/عيد الكبير