أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - هل هي حركة تصحيحية من داخل حركة 20 فبراير موقع الدار البيضاء نموذجا














المزيد.....


هل هي حركة تصحيحية من داخل حركة 20 فبراير موقع الدار البيضاء نموذجا


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتاحت المنطقة المغاربية ثورات شعبية نتيجة للإفلاس التاريخي للأنظمة القائمة بها على كل المستويات ، فبدل بناء أنظمة وطنية تلبي حاجات الشعوب تكرست تبعيتها للإمبريالية كنتيجة طبيعية لولادة هده الأنظمة من رحم الاستعمار المباشر ، ولا هي دعمت وتبنت القضية الفلسطينية وحررت ما تبقى من أراضي مستعمرة كنتيجة موضوعية لارتباطها بالتحالف الامبريالي الصهيوني ،ولا هي وفرت الحد الأدنى من الحقوق السياسية /الديمقراطية والاجتماعية كنتيجة لطبيعتها اللاديمقراطية واللاشعبية، ولأن الاجتماع البشري كما الطبيعة يرفض الفراغ والجمود أو التكلس، كان على الجماهير الشعبية بهده المنطقة وغيرها أن تواصل حملات تطهير وتصفية هده الأنظمة المتعفنة والعميلة ، فكانت ثورتا تونس ومصر الشرارة التي جسدت اللحظة التي ترابط فيها، الزخم النضالي لشعوبنا عبر عقود من التضحيات، مع الأزمة المزمنة لهده الأنظمة.
في هدا الإطار جاءت الولادة الرائعة لانتفاضة الشعب المغربي في 20 فبراير والتي ما زالت مستمرة وفق صيرورة تتفاعل ضمنها مختلف التناقضات محليا مع مجمل التطورات التي ما زالت تراكمها مختلف ثورات المنطقة .
وفق هده الرؤية التي من خلالها ننظر إلى مجمل الأحداث الأخيرة ، نعتبر أن 20فبراير ليست سوى حلقة أو نقلة ضمن صيرورة النضال الثوري بالمغرب والتي يتحدد من خلالها الشعار العام الرئيسي وهو بناء نظام وطني ديمقراطي شعبي يحرر الطاقات ويفسح الآفاق أمام التحرر بمعناه العام ويحقق الاستقلال الحقيقي للمغرب والدي ضحى من أجله الآباء والأجداد¬ هدا الاستقلال الذي يمكن التعبير عنه بمفهوم السيادة الوطنية وليس العمالة المقنعة أو الفاضحة كما حصل أثناء مؤتمر الجامعة العربية بالدوحة حول غزة والتي طير النظام القائم بالمغرب نصابه بتغيير موقفه من إعلان المشاركة إلى إعلان الرفض في نفس اليوم وبالليل .
نحن هنا لسنا أمام حركة شبيبة ، يمشي البعض أمامها أو خلفها ولا حتى بجانبها، بل نحن في صلب انتفاضة شعبية مفتوحة على آفاق ثورة وطنية ديمقراطية شعبية ، وهدا متوقف على مدى إبعاد القوى الانتهازية إصلاحية كانت أو تحريفية بأحزابها وإطاراتها عن توجيه ولجم حركة الجماهير.
ضمن هدا السياق العام يمكن القول أن مسيرة 24 أبريل قد تشكل نقطة فارقة على مستوى مدينة البيضاء ،فلأول مرة تتجاوز الجماهير السقف الإصلاحي والظلامي الذي لجم حركتها طيلة الفترة السابقة، لتقرر وتفرض خيار الاعتصام بديلا عن المسيرات التي يحدد لها النظام بأجهزته نقطتي البداية والنهاية ولربما سقف الشعارات؟! عوض الجماهير المنتفضة ، يكفي التذكير أن المسيرة توقفت قبل الوصول إلى ساحة نيفادا كما جاء في البلاغ –
إن ما وقع في مدينة البيضاء حيث سطر المنتفضون ملحمة يمكن أن تؤسس لأخريات ، فالاعتصام فرض على النظام وأجهزته التي حاولت تفريقه لمدة تجاوزت الساعتين دون أن تتمكن ، وفرض على البيروقراطية التي توهمت أن حركة20 فبراير ملكية خاصة لها فحاولت انتزاع الشارات/ Badges من المعتصمين والتبرؤ منهم أمام أجهزة القمع....
الأهم من كل دلك أن الساحة تحولت إلى ساحة حوار ديمقراطي بحلقية نقاش مركزية ودردشات متفرقة أبانت عن تعطش الجماهير للفكر الثوري وحامليه واستمر الاعتصام حتى صباح اليوم التالي، عسى أن يتعظ البعض ممن لا زال يراهن على القوى الانتهازية
ان الحركة شعبية وليست نخبوية وكدلك النقاش حولها ومضمونها ثوري وليس اصلاحي وكل ثورة وأنتم.....



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا ..هل هي محاولة لفرملة الثورة و.د.ش. في المغرب والجزائر ...
- رشيد نيني...حين يصبح خادم الديكتاتور منظرا للثورة
- انهيار الديكتاتور...ومهام الثوريين ............ تحية لشعب تو ...
- من أسياد الرومان...إلى أسياد الرأسمالية - من بيوت الدعارة... ...
- تأملات حول الأضحى أو حين يتساوى الإنسان و الكبش


المزيد.....




- ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
- بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي ...
- وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس ...
- سياسي عراقي: انسحاب القوات الأمريكية من البلاد قد يتأخر
- -الغارديان- : ترامب سيضطر إلى مراعاة مصالح روسيا والصين
- الخارجية الأمريكية: نقل الفلسطينيين إلى خارج غزة سيكون مؤقتا ...
- خلافات بشأن حكومة لبنان: اجتماع لعون وسلام وبري ينتهي بلا تص ...
- الطيران الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان وشرقه رغم اتفاق ...
- دعوة للانتباه.. مسار ضم وتهجير الضفة بدأ
- جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - هل هي حركة تصحيحية من داخل حركة 20 فبراير موقع الدار البيضاء نموذجا