|
مفقسة الارهاب ... امراء وزعماء
مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 08:04
المحور:
كتابات ساخرة
منذ سنوات ، وعلى الاخص بعد سقوط نظام الطاغية الصغير صدام ، نعيش مع الارهاب وملحقاته من مفخخات ولاصقات وقنابل هاون ... التي لم تسلم منها حتى المنطقة الخضراء، حتى ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي تحدث في وسائل الاعلام المرئية بصراحة عن تعرض منزله للقصف المتكرر . اما لمن يتهم الامريكان بتدبير ذلك فقد سمعنا بسقوط الصواريخ على السفارة الامريكية ايضا مما يبعد الشبهة عنهم، والله اعلم . بعد اللتي واللتيا ، وهداية عناصر الصحوة - والله يهدي من يشاء- ووضع الحواجز الكونكريتية – الصبات – بين الاحياء وتقطيع اوصال العاصمة بغداد ، تراجعت الهجمات الارهابية ، لربما بسبب سيل الاموال الموزعة يمينا ويسارا ، لا بسبب الاجهزة الكاشفة عن المتفجرات التي ثبت بالبرهان الملموس انها مغشوشة ، على اساس ان كل شيئ في العراق مغشوش ، بدء من العرق الذي اشتهر باسم عرق هبهب، او عرق واوي ، حتى اجهزة الكشف عن المتفجرات، ونتمنى ان لا تكون ارغفة الخبز مغشوشة مثلما كانت في زمن الطاغية صدام حيث اشتهر طحين الحصة بخلطه بنشارة الخشب وغيره من المواد الضارة . ربما يعود تاريخ الغش في العراق الى ما قبل زمن الطاغية الصغير صدام ، ففي زمن صاحبه بالرضاعة احمد حسن البكر اوائل السبعينات من القرن الماضي وفيلسوفه ميشيل عفلق (عليه شآبيب الرحمة – تلتبس علي احيانا كلمة شآبيب بكلمة شبشب المصرية حين يجري ذكر ميشيل عفلق ربما لالتباس انتمائه الحزبي والديني -) ، وزعت الدولة حنطة معفرة بالزئبق على الفلاحين في الوسط والجنوب دون اعلام المواطنين بانها حنطة سامة ، وحين افتضح الامر وكشف الاطباء ان وفاة العديد من المواطنين كانت بسبب الزئبق الذي عثروا عليه في الحنطة ، اسقط بيد حكومة البعث ، وادعت بانها استوردت الحنطة لغرض الزراعة وليس لغرض الخبز والاكل ، في محاولة للتهرب من الفضيحة التي تصوروا - لغبائهم - انها لن تكتشف ، واعتقد ان تلك العملية كانت اول محاولة بعثية في العراق من اجل الابادة الجماعية لسكان الوسط والجنوب ، ولكنها باءت بالفشل وافتضح امرها( وبهذه المناسبة اطالب بفتح التحقيق في تلك الابادة الجماعية وتحديد المسؤولين عنها لكشف خيوط تلك الجريمة للتاريخ ) فاخترعوا وسائل اخرى للابادة الجماعية ، منها الحروب ، في كوردستان التي استمرت طوال حكم البعث – ثلاثة عقود- ، وحرب ايران – استمرت عشر سنوات- ، وحرب الكويت ، التي اتت على الاخضر واليابس. اضافة الى المقابر الجماعية وغير ذلك من اساليب قتل واغتيال وتجريف الاراضي الزراعية وقطع الانهار بواسطة السدود ، وتجفيف الاهوار ، ورمي المدن بالاسلحة الكيمياوية مثل حلبجة ، واربعة الاف قرية كوردية اخرى ... الخ مع ذلك يعيش شعبنا العراقي انطلاقة جادة نحو المستقبل دون بعث ودون دكتاتور صغير او كبير ، فقد ولت تلك الايام العجاف دون رجعة ، ولكن الذي نلاحظه كثرة امراء الارهاب وزعماء القاعدة وكأنهم يتكاثرون بمفقسة دجاج محفوظة في اماكن معينة ، فلا يكاد يمر يوم دون ان نسمع عن اعتقال امير من امراء الارهاب او زعيم من زعماء القاعدة هنا وهناك وكأن جامعة او مجموعة جامعات ومعاهد على غرار جامعة اوكسفورد او هارفرد تخرج هؤلاء الزعماء والامراء ، بينما لا نسمع بامراء للارهاب في كوردستان او في الوسط و الجنوب ، وكأن الجامعات التي تخرج الارهابيين مقصورة على مناطق معينة في العراق ، ولذلك نرى الاستقرار في العديد من محافظات كوردستان والوسط والجنوب ، عدا ما يتردد هنا وهناك من انفجار لغم صناعة محلية ، او لاصقة ، مجهولة المصدر والصناعة ، وان كان الاعلاميون في قناة الشرقية يؤكدون على ان مصدرها ايران او المجوس على عهدة قناة المستقلة التي كانت تعتاش على طيب الذكر الزين بن علي ، والدكتاتور المهزوز المتربع على عرش بلقيس اليمن. ولما كانت اعداد هؤلاءالامراء والزعماء وقادة الارهاب بهذه الكثرة – والغريب ان ليس فيهم اميرات ، كلهم امراء اجلاف - فيا حبذا لو يطرح مجلس النواب على اعضائه مشروعا يلزم كل نائب باعتقال عشرة امراء من امراء الارهاب خلال مائة يوم ، وان لم يستطع تنفيذ المهمة يعد نائبا فاشلا ، ويستبدل بنائبة من بنات حواء على شرط ان تنفذ نصف ما كلف به زميلها النائب لان شهادة امراتين تقابل شهادة رجل واحد . اي ان للمرأة نصف ما للرجل من واجبات بناء على ذلك . هذا اولا . اما الامر الثاني فهو ان تعرض وزارة الاستثمار او المقاولات او المشاريع الزراعية او الكهربائة او النفطية ، او اية مؤسسة عراقية لها علاقة بطرح المشاريع واستلام الاموال حلالا زلالا كعمولة – كومشن – دون ان تنفذ ، ان تتقدم بعرض مشروع استثماري هو انتاج امراء ارهاب مخصيين ، على غرار الطواشين في عصور الخصيان ، وتطلب من شركات العلوم الطبية والصيدلانية وبنوك الاخصاب، انتاج امراء عنينين ، يعني امراء ( هاب بياض – مصطلح مقتبس من لعبة الدومينو - ) ، مثلما انتجت الشركات الاوربية مؤخرا بعوضاعقيما لا ينتج بيوض الملاريا ، وهو الذي سيقضي على مرض الملاريا ، لذلك احسن وسيلة للقضاء على الارهاب في العراق هو انتاج امراء مخصيين واعتقد ان هذه المهمة ليست من واجبات مجلس النواب وانما من مهام الحكومة .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطلقة الاولى باتجاه المواطن
-
المالكي ... لا رأي لمن لا يطاع
-
المجتمع العراقي واثار الماضي
-
تظاهرات بغداد يوم 25 / 2 ...... حذار من استغلال التظاهرات
-
من وحي الثورة التونسية .... الانظمة العربية مطالبة بوقف التع
...
-
درس تونسي ..... هروب ابن علي من الجنة الخضراء
-
اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من ا
...
-
مؤتمر المغتربين العرب في القاهرة ... اهداف و آمال
-
مجلس النواب العراقي … تسعيركم الشلغم اثلج قلوبنا
-
السعودية …. حان موعد دعوة المالكي
-
علماء النجف الاشرف في حوار مع البرلمان الفرنسي ...خطوة نحو ا
...
-
رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطو
...
-
دعوة السعودية ... الدعوة البتراء
-
وثائق ويكيليكس .. سلة مهملات البنتاغون
-
ويكيلكس ينشر وثائق البنتاغون السرية ….. انها الحرب
-
التدخل الاقليمي الحرام والدور الامريكي الحلال
-
دلمون أرض السعادة السومرية ... من جبال زاغروس الى البحرين
-
الاحصاء السكاني ... الكورد الفيليون ، جدل القومية والمواطنة
-
الحكومة العراقية .. من اروقة السياسة الى موسوعة غنيز
-
بشرى سارة ... اختيار رئيس الوزراء صباح غد
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|