عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 20:25
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
هل يوجد مواطن مصري يعلم جيدا قيمة الوطن وحبه لم تزرف دموعه وهو يري أبناء وطنه يصارعون الموت إثني عشر ساعه في مياه البحر والحصيله مئات القتلي غرقا وطعاما لآسماك البحر ورئيس الدوله وحاشيته يجلس في مقصور استاد القاهره يضحك ويتهامس وخلفه سيدة القصر تضحك ايضا وابناءه حوله ورجال حكمه !
والنتيجه النهائيه براءة مالك العباره المتسببه في قتل هؤلاء الابرياء !
هل لم تُزرف دموع الشرفاء وهم يرون النيران تأكل أجساد المئات من البسطاء وهم في طريقهم لزويهم للاحتفال بالعيد في حادثة قطار الصعيد وايضا الفاعل مجهول !
هل سمع احد توجعات وأنين المصريين الذين اكل أجسادهم السرطان والوباء الكبدي ودعمهم نظام مبارك بأكياس الدم الفاسده عن طريق أحد رجاله بعد أن أستورد لهم المبيدات المسرطنه عن طريق احد اعمدة الحزب الوطني والذي كان وزيرا للزراعه لعشرات السنين فقدنا في زمانه صفتنا كدوله زراعيه منتجه !
هل لم يعتصر قلب الشرفاء في مصر وهم يرون ابناءهم في الدويقه يدفنون تحت الانقاض بعد ان قام رجال مبارك بعمل مقبره جماعيه لهم حتي يتم دفن حقيقة الاهمال والتهميش الذي قتلهم !
هل يتذكر احدكم المصريين الذين احترقوا داخل قصر ثقافة بني سويف بدم بارد ودون محاسبة احد من المقصرين !
هل يتذكر المصريين كيف تم قتل الاقباط في الكشح مرتين وتعزيب المئات منهم ومكافاة قتلتهم وترقيتهم مع اخلاء سبيل باقي القتله في جريمه انسانيه بشعه !
ومن ينسي قتل الاقباط ليلة عيدهم وقت خروجهم من دور عبادتهم وسالت دماءهم في شوارع وطنهم دون معاقبة الجناه ومن تم معاقبته فكان بسبب قتله امين الشرطه المصري المسلم !
الم تبكي مصر وتتوشح بالسواد يوم ان قتل الاقباط في الاسكندريه ليلة رأس السنه وفي مطلع عام جديد والجاني جاء من وحي خيال وزير فاسد ورئيس باطل !
الم يتأمر هذا النظام الاف المرات علي حرق كنائس وتحريض الغوغاء ضد الاقباط العزل واستعداء الاغلبيه علي الاقليه في تحقيق مكاسب سياسيه !
هل يعلم المصريين ان الموروث القذر الذي تركه لنا هذا النظام الفاسد من خفافيش الظلام ووطاويط التخلف التي تنبح الان هي صناعته وترعرعت بين احضانه وتحاول الان زعزعت امن واستقرار هذا الوطن بدعم من حلفاءالشر الحقيقيين في العالم والذين يدافعون عن الفساد خوفا علي أنفسهم !
من فتح الباب علي مصراعيه لحفاة الاقدام وراكبي الجمال حتي يضخون مليارات الدولارات للعوده بمصر الي ماقبل عصر الجاهليه ويحاولون فرض ارادتهم علينا ويرفعون اعلام اجنبيه في سماء بلادنا سوي هذا الفاسد ونظامه !
هل يعلم احد لماذا أذكركم بهذه المواجع الان لسببين الاول هو للاصوات التي تنادي بالرفق بالقتله والفاسدين وسارقي هذا الوطن والثاني لدعوتكم للانضمام لوفد ائتلاف الثوره والذين سيذهبون الي منتجع الفاسدين في طره حتي يقفوا علي حقيقة سجن هؤلاء وايضا لتوجيه سؤال صغير لماذا فعلتم هذا ببلادنا ؟ اليست الزياره واجبه !
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟