أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه















المزيد.....

أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 11:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بصراحة ابن عبود
كل تغييرتقدمي في العالم تقاومه القوى الرجعيه. كل محاوله للسير الى ألأمام تتصدى لها القوى التي تريد العوده الى الوراء. الثوره الفرنسيه لم تسر بسهوله. الثوره الروسيه، ثم البلشفيه، واجهت مقاومة مسلحة، وتدخل اجنبي استمر لسنوات. ثورة مصدق في ايران، ووجهت بمقاومة شركات النفط،، واعادت الشاه بانقلاب ضد مصدق. ألأصلاح الزراعي في كل مكان لقي مقاومه من قبل ألأقطاع، وملاك ألأراضي الكبار. رغبة الشعب الهندي في ألأنعتاق، والتحرر التي اتخذت اللاعنف سبيلآ، قابلها المستعمرون، بحرب شرسه، وقمع دموي . القوى الشوفينيه قاومت الحكم الذاتي لكردستان، وهاهي تقاوم الفدراليه. وحسب القانون الطبيعي القديم، فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار،ومعاكس له في ألأتجاه. قوى الرده، وألأرهاب تحاول اعادة عجلة التاريخ الى الوراء. قوى الظلام تحاول ان تفرض نظام القرون الوسطى في وادي الحضارات. ألأرهابيون يقا بلون الديمقراطيه، بالخطف، والقتل، والنهب، والسلب، والتفجيرات. ويقال انهم اقليه جاءوا من وراء الحدود. قوى ظلاميه معزوله عن الجماهير. وان مئات المسلحين لا يمكنهم ألأنتصار على امريكا. وغيرها، وغيرها من الحجج، والكلمات الفارغه، والشعارات المخدرة لطاقات الجماهير. ولكن حمام الدم مستمر، فهكذا يريد صدام، وايتامه، ومجاهدي الجاهليه. ولهذا فعلى قوى الخير ان تقاوم قوى الظلام، والرجعيه، والفاشيه. الشعب العراقي قاوم ألأحتلال الأنجليزي بثورة العشرين. وثورة اكتوبر سلحت الجماهير للدفاع عن الثورة. والمقاومه الشعبيه في مصر ساهمت في انتصار مصر ضد ألعدوان الثلاثي. وفي بدايات ثورة14 تموز، كان الأعتماد على طاقات الجماهير، واطلاق مبادراتها كفيل بالقضاء على كل المؤامرات المسلحه ضد الثوره . وعندما كانت الجماهير تتحرك، وتبادر لتنظيم نفسها للدفاع عن الثوره، بقيت الثوره، وقيادتها سالمه، ولكن عندما ابتعدت قيادة الثوره عن الجماعير، وخافت من تسليحها، وحدت من تحركها، واحبطت مبادراتها. سقطت بانقلاب رجعي، دموي دمر العراق، وادخله في ظلام فاشي استمر اربعين عامآ، ادخلنا في حروب، وكوارث، وجلب لنا ألأحتلال مرة اخرى.

عندما بادرت الجماهير الى التنظم، والتسلح، و ابدت الأستعداد للمقاومه لم ينجح أي انقلاب ما. ولكن الخوف من الجماهير المنظمه، وهي تطالب بالسلاح امام وزارة دفاع عبدالكريم قاسم هو الذي سمح لقوى الفاشيه ان تغتصب السلطه . وتنفذ مذابحها بحق الشعب وقواه الوطنيه. واليوم يتكرر نفس الخطأ . صحيح ان الوضع مختلف، وصحيح ان المطلوب هو سيادة القانون . وان الدوله وحدها لها الحق بالتسلح. لكن الجماهير جزء من الدوله، والظرف استثنائي . حتى في اكثر الدول الديمقراطيه توجد منظمات تدعمها الدوله تتحرك عند الضروره، في حالة الكوارث، او ألأعتداءات الخارجيه. ففي السويد مثلآ توجد منظمات الدفاع المدني المدربه، والمهيئه، لمواجهة اخطر ألأحتمالات. ولها مخازن اسلحه خاصه بها موزعه في مخلف مناطق البلاد.

نحن لا نطالب بالتسلح، ولا بعودة المليشيات، وربما يقول البعض،ساخرآ، لا يوجد عراقي اليوم لا يملك سلاحآ. نعم هذا صحيح. ولكن السؤال هو لماذا يحتفظ معظم العراقيون بالسلاح في بيوتهم؟ لأن الوضع غير مستقر. وان انجازات الحكومه الضئيله في مواجهة الأرهاب ليس بالكفاية لأقناع المواطن بالأعتماد على قوى الدوله المسلحه فقط. اذن العمل على استخدام السلاح للدفاع عن الوطن، اولى من تحول كل بيت الى حصن للتقوقع الذاتي. في وقت ما احوجنا فيه الى التجمع، والتكاتف. الذي اقصده هو تحرك الجماهير للتعاون مع السلطات . اين ألألوف التي تظاهرت ضد الغاء وزارة الأعلام، والدفاع وغيرها؟ لماذا لا تتظاهر اليوم ضد ألأرهاب، والخطف، والقتل، وحرق المدارس، والجوامع، وتفجيرالكنائس، ومقرات المنظمات ألأنسانيه، وقتل ألأطفال، واختطاف ألأبرياء، وقطع رؤوس ألأسرى؟

لا أظن ان الناس تريد عودة قوى امن صدام، والحرس الجمهوري الى الشوارع. أو عودة مجرمي المقابر الجماعيه. ومن يرغب في رؤيةالسلاح البعثي يدمر البيوت، وعلي كيمياوي يعدم الناس بلا حساب في الشوارع، والساحات. ان من يظن ان قوات امريكا، اوجنود بريطانيا ستحميه، فهو واهم. ومن ينام مطمئنا ان الحرس الوطني، الذي لا يستطيع حماية نفسه، سيحميه فهو واهم. على الجماهير التحرك لتعرية ومحاصرة القتل، والقتله .الخروج الى الشوارع، وحماية المؤسسات الوطنيه، والمستشفيات، والمدارس والبنوك، والمعامل فهي مستقبلنا. ولا يجب ان نسمح للقتله بأخافتنا. وزرع الذعر في نفوسنا، ونفوس اطفالنا. ولنا في درس انتفاضة اذار/شعبان درسآ بليغآ عندما عادوا. اذن، اخرجوا، وامنعوا القتله من العوده الى الساحات، والشوارع لتضمنوا عودتكم، وعودة اطفالكم كل يوم سالمين الى بيوتكم.

لقد خسرنا الكثير. فهل نضحي بمستقبل اطفالنا المقبل؟ هل نسمح ان يعيشوا كما عاش ابائهم، واجدادهم تحت ذعر الأرهاب الفاشي البعثي الصدامي؟ اعزلوا القتله! حاربوهم في كل مكان! اخبروا عنهم! راقبوا تحركاتهم المشبوهه. وعلى الهيئات، والسلطات المحليه، وألأحزاب، ومؤسسات المجتمع المدني، والنقابات، والمنظمات الجماهيريه الأخرى ان تبادر لتشكيل فرق الدفاع المدني. وعلى الحكومه المؤقته بشكل خاص ان تسمح للجماهير بحماية مكتسباتها، والدفاع عن مستقبل ابنائها، وشرف عائلاتها، وقيم اديانها، وحرمة بيوتها، ودور عبادتها. لن يأمن انسان، بدون وطن آمن. فعلينا جميعآ حماية هذا الوطن الجريح، قبل ان نعض اصابع الندم. فالمؤامره كبيره، ويجب على الجميع مقاومتها. وألا سنبقى نصرخ عبر ألأزمان، ومن جديد، وبدون فائده، ياليتنا كنا معك ياعراق، فنفوز فوزا عظيما.

عراق الحريه الجديده، والمستقبل الواعد، والتقدم، والتطور، امانة باعناقنا فلا تخذلوا الحسين مرة اخرى! ولا تجعلوا سيف عبدالرحمن بن ملجم يهوى من جديد على راس علي. الذي قال: "لا تكن لينآ فتعصر".
وجماهير العراق اليوم لا تقل عزما، واصرارا، وبطولة، عن جماهير ثورة 14 تموز 1958.
بادروا بالمقاومه، حتى لا تضيع الحريه مرة اخرى!!!

رزاق عبود
السويد
22ـ10ـ2004



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصره، وتموز، والعم اسكندر
- لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
- شكوى في حضرة السياب
- بصراحة ابن عبود: سقط الصنم، وبقيت نجماته!!
- بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيش ...
- هيئة اركان المجرمين
- كردستان يا وطني
- الموت المجاني في بلد الحياة
- كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!
- بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
- نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
- زمن الشيوعيين الردئ
- ليش با مدربنه الورد
- صدام شردنا وعلاوي ابعدنا
- من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟
- بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواط ...
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين


المزيد.....




- هل تتوافق أولويات ترامب مع طموحات نتانياهو؟
- أردوغان يعلق على فوز ترامب.. ويذكره بوعده بشأن الحرب في غزة ...
- طائرة تقلع من مطار بن غوريون إلى هولندا لإجلاء إسرائيليين بع ...
- كيف بدأت أحداث الشغب بين مشجعين إسرائيليين ومؤيدين للفلسطيني ...
- إشكال ديبلوماسي جديد يخيم على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إل ...
- ألمانيا.. دور مخابرات أمريكية في كشف انفصاليين مسلحين!
- -حزب الله- يعلن شن هجوم جوّي بسرب من المسيّرات الانقضاضية عل ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب وإسق ...
- خطوات مهمة نحو تنشيط السياحة في ليبيا
- ترامب يبدأ باختيار فريق إدارته المقبلة... من هم المرشحون لشغ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه