الباحث في علوم التربية ذ ميلود المسعدي في حوار تربوي

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 18:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

بداية أستاذ ميلود لمسعدي لماذا هذا الإصدار ولماذا هذا الاختيار ؟

إن كتاب " لتفعيل أنسب لبيداغوجيا الكفايات في ديداكتيك التربية الإسلامية ونظرية المواقف" أتى استجابة لحاجة ملحة تتمثل في الارتقاء بتدريس التربية الإسلامية, هذه التربية الإسلامية التي تعاني في خزانتها من فقر كبير في المؤلفات الديداكتيكية بخصوصها، وهذا المؤلف ورد كذلك لإغناء الخزانة الديداكتيكية للتربية الإسلامية , ويمكن التأكيد على أن من أهدافه الرئيسية تطويع نظرية الكفايات لتخدم واقع تدريس مواد التربية الإسلامية بالمدرسة الابتدائية.

هذا يحيل ربما أن التربية الإسلامية ظلت بمنحى عن أي تطوير منهجي ربما؟

اعتقد أن الكتاب لم يقف عند حد المقاربة العلمية للمجال ،بل تجاوز ذلك الى مرحلة أكثر تقدما ، لقد أسس لأول مرة في تاريخ تدريس التربية الإسلامية مجموعة من الكفايات الجديدة بطريقة علمية موضوعية، بهدف تحديث مناولة الأساتذة والأستاذات وتزويدهم بإواليات ديداكتيكية تكون معينا لهم في استراتيجيتهم التدريسية، وكذلك بهدف إخراج تدريس مواد التربية الإسلامية من طابعها التقريري الذي تدرس به حاليا, وكأننا بالتربية الإسلامية ورغم إدراج بيداغوجيا الكفايات في نظامنا التعليمي فإن واقع الممارسة تؤشر على كون وحدة التربية الإسلامية بقيت على الهامش رغم المجهودات المشكورة المبذولة من طرف المؤلفين لمقررات هذه المادة الوجودية والمصيرية في حياة ناشئينا.

وظفتم ما أسميتموه ب كفاية المسألة ما المقصود بذلك؟

اعتقد أنني كمؤلف للكتاب أسست لمجموعة من الكفايات الجديدة منها : الكفاية الموازية (La compétence equilibratrice), والكفاية الإيمانية, وكفاية اتخاذ القرار(La compétence de decision), وقد لايخفى على أحد ما لهاتين الكفايتين الأخيرتين من جدوى وأهمية وجودية في حياة الفرد المسلم وخصيصا متعلمينا في الجانب المتعلق ببلورة شخصياتهم بالإيجاب في جوانبها الإيمانية والمعيشية، و من حيث اتخاذ القرار الذي يعتبر لبنة أساسية في حياتنا, مع العلم كون متعلمينا لم يتربوا على اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة.
واستنادا على ما ذكر, هناك كفاية أيضا مصيرية في التعلم وفي التربية تتمثل في كفاية المسألة من المسؤولية (La compétence de la responsabilisation) وهي كفاية تهم بالسيرورة والصيرورة السليمتين التي بموجبها نجعل فردا ما مسؤولا عن أقواله وأفعاله وسلوكاته. وفي درج نفس الغاية, نجعل هذا الفرد يتحمل المسؤولية كاملة بمجرد اتخاذه قرارا معينا كما تفيد الفرد المسؤول في تحمل المسؤولية آنا ومستقبلا أي يتحمل عواقب ونواتج قراره في إطار بعدي.

وماذا عن نظرية المواقف الستة؟

أعتقد أن كتاب " لتفعيل أنسب لبيداغوجيا الكفايات في ديداكتيك التربية الإسلامية ونظرية المواقف" أتى بالجديد في تدريس مواد التربية الإسلامية, وجاء عبارة عن مباحث متكاملة ، الأول يجسد أرضية للسابق، واللاحق يمثل امتدادا موضوعيا للسابق. كل ذلك وصولا إلى بيت القصيد ، ألا وهو تأسيس أول نظرية ديداكتيكية لتدريس التربية الإسلامية مسماة "نظرية المواقف الستة".
(La théorie des six positions/actes) والهدف منها إضافة عائد قيمة جد إيجابي لتصحيح وبلورة الجانب السلوكي عند متعلمينا من خلال تربيتهم وتعليمهم كيف يبنون المواقف الإيجابية في حياتهم المدرسية وكذا في حياتهم المعيشية.

حاوره : عزيز باكوش
** الأستاذ ميلود لمسعدي باحث في علوم التربية
مفتش رئيسي في السلك الأساسي
له مقالات وأبحاث منشورة في الصحف الوطنية
أصدر كتابا بعنوان " لتفعيل أنسب لبيداغوجيا الكفايات في ديداكتيك التربية الإسلامية ونظرية المواقف" وله قيد النشر كتاب يتبنى ذات المقاربة في مادة الرياضيات

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات