|
-من سيذبح المليون-؟
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 19:47
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ثمّة أخبار لا تفتأ تطالعنا بها الشاشة الصغيرة: قطع الماء، والكهرباء، والهاتف، عن درعا قطع الرّحمة قطع المواطنة قطع الحياة اعتقال كل سائق شاحنة أو مركبة قادم لسوريا من الأردن، يثبت على جواز سفره أنه من محافظة درعا ما أشبه أمس حماة باليوم..! ما أشبه أمس قامشلي ما أشبه... ما أشبه...... ما أشبه الموت بالموت..! ما أشبه المجرم بالمجرم..! زبانية مداهمة البيوت عثرت رصاصاتهم على المزيد من الشباب أمام أعين الأهلين رائحة جثث القتلى في الشوارع تنتشر في مدينة جرحى والقناصة فوق المباني والسطوح يقتلون كل من يخرج لانتشال هذه الجثث لدفنها القناصة في البيوت القناصة في الشوارع القناصة يقهقهون الشهيد يقهقه.... لا أدوية لا أطباء لا مشاف لا سيارات إسعاف كل الطرق تشهد أن درعا محاصرة كل المدن تؤكد أن درعا تحت الحصار تحت القصف الوطني الفرقة الرابعة التي كانت تتوجه إلى الجولان ضلت طريقها، وباتت تقصف حوران خطأ، وهو ما ستعتذر عنه فضائية " دنيا" وشقيقاتها الكاذبات. أنباء عن متابعة ملياري شخص عرس الأمير "وليم" والأميرة "كيت"، وأنباء مؤكدة عن أنها سترتدي الفستان الأبيض وأن الخياط سيكون بريطانياً. مظاهرات كاذبة في عواصم ومدن عالمية يقودها شبان بل لحى وسواويل سلفية مدفوع لهم من مندسين وجهات خارجية بيان من حزب "عتيد تليد" بليد، يؤكد التآمر على حليفه، ورواتب قادته، ولا يقدم التعازي لذوي الضحايا المدنيين. أحدهم يقول: لا لمفتاح سيارة المرسيدس وكرسي الوزارة والبرلمان يسجل اسمه بماء الذهب هكذا فعل البطل الأتاسي هكذا يفعل أحفاد ه أحفاد هنانو وصلاح الدين ويوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش أحفاد.............. أم كردية تقول لأبنائها: لا أنا ولا أبنائي بأحسن من حرائر درعا وفلذات أكبادهن، فأهلاً بالرصاص...! محمد طلب هلال يقدم من قبره استقالته من حزب البعث العربي الاشتراكي، ويعتذر من أبناء الشعب الكردي أبو تمام يكتب قصيدة لا غموض فيها هي مزيج هجاء ورثاء واستشراف الرفيق "شافيز" يواصل مباركته لذبح القرابين السورية أعداد الجرحى في المدن السورية تصل الألفين ب" الكاد" طفلة "درعاوية" تطلب الماء طفل "درعاوي" يطلب الخبز امرأة في درعا تموت أثناء الولادة طفلها يصرخ على صدرها ........ سرّته تنز دماً يشبه الدم الذي سال من جرح أبه ليلة أمس.
أعداد الشهداء لا أحد يستطيع حصرها، وهناك أنباء تشير إلى الرقم 500 فقط، وهو رقم قليل، إذا ما قورن بعدد الضحايا الذين سقطوا في ليبيا على يدي الأخوين" سيفي الشيطان" وأبيهما الميت فوق رتبه العسكرية. السفاح السوري يثير الشفقة: لان رصاص أسلحته الصدئة لم يحقق بعد ذلك الفوز الساحق وهناك أنباء مؤكدة أن القذافي وجرويه هم الرابحون حتى الآن. علي عبد الصالح ينتصر في كذبة جديدة التلفزيونات السورية تبحث عن ممثلين من درعا، وحمص، وبانياس، وجبلة، والصنمين وجبلة، ليتحدثوا عن أرقام مالية أعطيت لهم من قبل الحريري، أو شيخ جامع لا يملك حتى ثمن كفنه، والمكافأة لهؤلاء تصرف من المصاريف المستورة والرصيد المهاجر-خطأ- لأحد البنوك الغربية قبل لحظة تجميده. اجتماع طارىء لمحللي الدم السوري-عفواً- أقصد للمحللين السياسيين، والناطقين كذباً، ممن استطاعوا أن يحققوا أرقاماً قياسية على السيدين المحترمين "غوبلز" و"الصحاف"، في ما يخص هذا الأخير فإن على "علوج" التاريخ أن يعيدوا إليه الاعتبار، لأنه كان يتحدث عن قوة مفترضة لقوات التحالف، ولم يخوّن أحداً من أبناء شعبه العراقي. والجائزة الأولى في المسابقة لصاحب أنجح كذبة الجائزة لمن يكذب أكثر الجائزة لمن ينهب أكثر الجائزة لمن يقتل أكثر نار نار نار نار جثث الطريق إلى الجولان يبدأ من درعا يخرج معلق من شاشة التلفزيون يقول: عفواً يا سادة: ما حدث في درعا كان فقط من أجل أن نوصل رسالة إلى إسرائيل، ونقول لهم كم نحن جبابرة أقوياء. ستار أصوات أنين في الخارج جثث عواء رصاص قبل أن ننتقل إلى مدينة أخرى لا بد من أن نوصل إليكم التيار الكهربائي، والماء، والهاتف، والأدوية، وما تبقى من مفردات قائمة الإصلاح. ..................... رائحة الجثث تغطي رائحة الفساد رائحة الجثث تظل تلاحق القتلة تؤرقهم أينما كانوا ........................... مدينة أؤدب بها المدن .................... غداً ستحمل شوارعنا أحياءنا مدننا أنهارنا سماءنا أرضنا أسماء أعظم الشهداء من قامشلي إلى درعا ..................... مدينة تئم المدن في صلاة الفجر .................................... ثلاثة من الشبيحة يملؤون شاحنتهم بآخر ما في هذا الشارع من محتويات المحال من مجوهرات وذهب وأحذية ثم يمضون إلى جهة غير معروفة .............................. قبل الخطاب الجديد على أي المدن يقع الدور المؤلف والمخرج والممثلون تأخروا - اكشن.......! 26-4-2011 ملاحظة: مع شديد الاعتذار من الأخ جورج قرداحي
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مدرعات في درعا ودروع للمدينة الباسلة
-
رسالة الكاتب
-
أطالب بإسقاط «الرشاش»
-
قانون الطوارئ في «بزته الأقبح»
-
قلق الإبداع
-
ذروة الضمير الجمعي
-
في وداع -نديم يوسف-
-
المخاض الإبداعي
-
إعادة الجنسية وضرورة التعويض الرجعي
-
أسئلة أولى عشية تشكيل الحكومة الجديدة
-
ثقافة الحوار
-
البصمة الإبداعية
-
أسئلة في محراب نوروز
-
ثقافة الحياة
-
الكتابة والحدث
-
سلامتك تاتليس
-
المثقف ونبض الشارع
-
وجوه في حضرة الغياب إلى روح صديقي الفنان جمال جمعة
-
صلاح برواري: قلب يخفق في (وطن)
-
سليم بركات:حامل جذوة الشّعر و شاغل الشعراء
المزيد.....
-
-غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق
...
-
بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين
...
-
تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف
...
-
مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو
...
-
تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات
...
-
يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض
...
-
الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع
...
-
قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
-
ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
-
ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|