أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 14:09
المحور:
الادب والفن
جاءت الي يسابقها العطور فروائح تتلو روائح
والصيف يزرعها وتورق الاغصان ..
في خصرها تمايل.. وتكبر الانسان ..
تمشي وتزرع بسمة بيضاء تكسو بياجر ظلمتي قمرا يغني اعذب الالحان ..
احببتها يومآ..
تعرى معطف الايام..
ذابت ثلوج وتحطمت اصنام..
غمرتها حبا ربيعيا وباقة بيلسان ..
رسمت في محيطها زهرة ..
ثارت علي ..
تمردت حروفي..
ابعثر الاقلام..
الليل يروي قصة للورد للاطفال..
والريح تحمل نسمة لشوق يوما عابرآ في ذات صيف ..
ولم ازل في غرفتي !..
اراقب الحيطان واستريح على بقايا احرفي واسجن الشيطان..
كي استعيد قصتي وطفولتي لم ازل في غرفتي..
إني اراها في دمي ..
تسابق خيوط الشمس تشدني من معصمي ..
ترتل الاشعار ..
وتزرع الازهار ..
ولم اجد في دفتري سطرا ادون فية قصتي ..
ولم ازل في غرفتي ..
اطالع الابيات .. اتصفح الاديان ..
وكلما في غرفتي :
مشاهد وشواهد ..والموقد المحزون ..
دفاتر غطت مساحات الزمن ..
عادت الي روايتي ..
فيها الفصول تبعثرت..
والارض ترخي ظلها والغيم لم يحزن ولم يروي فضول حكايتي ..
سوريا .. طرطوس .. أذار 2008
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟