شاكر السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 10:02
المحور:
الادب والفن
عندما ساورني شكٌ بأني قد أنساها
وإن هذياني بها يتضاءل، إحمرّ وجهي خجلاً وارتجفت أناملي وهي تمسك منقذها حيث يتسمّر على ورقة صفراء حمراء تشبه وجهي حين يملؤه الشوق وترهقه الذكرى.
وحين اُسْتُفِزّتْ الحروف وعِيبَ عليها التثائب
ترجل السكون وغادر مخدعَه
فتحول الهمسُ الى صهيل
غنّتْ به نوازلُ الألمِ الشهي
تسارعت الأنامل خجلةً
يتدحرج أمامها ودقٌ
يقطر به قلم ما فتيء يوماً أن يستريح من لواعج الأبجدية،
ومجون الحاء حين يلازمه الباء
وفاءً لمنى النفس
التي مابرحت عرشها.
يستدرجني أحياناً لهبٌ يُبرق حنيناً
لِلُجّةِ ذلك الوجه الملائكي
منعكساً في المرآة
حين أقف أمامها
لتتحرك نواعمُ يديها
وتبصم على اكتمال الهندام
شيئاً من عطور الكاردينيا
ترشّهُ
أو عطرٍاً فرنسيٍاً مثل ،ايكو دافيدوف Echo
لا زال الدُرْج يتزيّن ببقاياه.
ما زالت هي ترافقني كحمامة
تتغنج، تستظلّ بي أوأستفيء ظلّها حتى باب الدار.....
وطالما أتوقعها في رنة هاتفي
رغم أن صوتها أختفى وراء الحُجُب.
يصمت لسان الحرف متكئاً وسادةَ الإنتظار
علّ نسيم الكلمات
يمرّ بسنابل عمري التي قاربها الحصاد
فَتَبُلّ ريقها أو تمسح الوجه من غبار الوجع
قبل لقيا الأحبه
#شاكر_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟