أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون جاويد - إلحاديّات ...














المزيد.....


إلحاديّات ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 01:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلحاديّات ! ...

خلدون جاويد

اللهم ربي نجـّنا من ألسنة الشعراء الطويلة ... هكذا قال لي " شيخنا الشاب !" وهو يقرأ علي ّ تقريرا شبه سياسي يريد أن يرفعه الى السلطة الدينية مطالبا بحرق كتب أبي العلاء المعري لأن هذا الشاعر لاديني وان كان قاضي قضاة المعرة . ان هذا الشاعر خطير على الامة العربية والعالم الاسلامي ولذا يجب على الباحثين محو او قص كل مايتعلق بنقده للأديان ..أليس هو القائل :

" إن الديانات ألقت بيننا إحنا
وعلمتنا أفانين العداوات ِ
فهل ابيحت نساء الروم عن عرض
للعرب الاّ بأحكام النبوات ِ "

إن الدين الاسلامي هو خاتمة الاديان ونحن خير امة اخرجت للناس وان على العالم كله ان ينضوي تحت لوائنا نحن الأشرف والأصح والأحكم والابهى ، فلماذا اذا ً لاينحاز لنا في قصيدته :

" في اللآذقية ضجة ما بين أحمد والمسيحْ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيحْ
كل يعظم دينه ياليت شعري ماالصحيحْ ؟

ِ انه فيلسوف خطير .. ربما هو خط مائل .. يجسد سياسة تيتو يشعل يسارا ويتجه يمينا ! انه يدس السم في الحليب ... يعمل على تخريب العقل العربي ... ويشكك الانسان بالخلق والخالق ... انني أتفق مع بعض المحققين بأن لايذكروا اقوى مافي القصائد ... اعني تدوين البيت الأول وحذف بقية القصيدة من اجل الحفاظ على السيادة الوطنية والشخصية الدينية . اعطيك مثلا خطيرا ما كان يجب ان يورط المعري نفسه ويغرر ببعض الشباب مثلا قصيدته الميمية :

قالوا لنا خالق عظيمٌ
قلنا نعم هكذا نقولُ
زعمتموه بلا مكان
ولازمان ألا فقولوا
هذا كلام له خبيءٌ
معناه ليست لنا عقولُ


انه يريد ان يقول ان من الغباء الايمان بشيء ليس له وجود مكاني ولا حضور زماني .. شيء ماله موضع وليس له تقويم فلمن اذن نؤمن بفراغ او لاوجود ! ان المعري هنا يستحق الجلد او المنشار الكهربائي او حبل المشنقة او البتر بالسيف . لابد من عقوبة هكذا أفكار هدامة . أفكار أدت ببعض المراهقين ان يقولوا "لم يلد ولم يولد " معناها : " لم يجد ولم يوجد " ! .
اصبحت عينا صديقي حمراوين خفت منهما قلت اذا لم اتفق معه فسيرقعني بأقرب مسمار في عيني فاظل تك لايت وسيسمونني اصدقائي بعدها ب" خـُلخـُـل أبو العورة " ! ...
قلت له اتفق معك وازيدك من القصيد بيتا : ان ابا العلاء يطعن اُمنا حواء بنسلها ويقول بأننا بشرية نغلاء جدا عن أب ! .. انظر هذه الأبيات :

اذا ما ذكرنا آدما وفعاله
وتزويجه بنتيه لابنيه في الخنا
علمنا بأن الخلق من أصل زنية ٍ
وان جميع الخلق من عنصر الزنا

ولكن مهلا مهلا ... لماذا قال تزويج لماذا لم يقل تنكيح ! المعذرة لهذه الكلمة الخشنة وان جاءت في العقود والمعاملات وانها مثلا عقد نكاح وليس زاوج اي يراد به وبكل دقة الايلاج أي حسب عادل امام : " لابد أن أدخل بها" ..
قال أحد المعالجين والمبررين لهذه الحقيقة بأن جيل الاخوة الأول لم يتزوج من بعضه بل انتظر الى الجيل الثاني ! وهنا ينطبق المثل العراقي على الاستاذ المحلل او المبرر او المفتي " جاء يكحلها أعماها " ! .
الخلاصة ان ابا العلاء المعري مشاكس خبيث ملغوم مسموم يجب أن نعاقبه . توافقني قلت نعم اوافقك .. وهل أقدر أن لا اوافق في زمن الرجم والذبح والدفن ... وان مقتل الرجل بين فكيه كما يقولون ومن تمنطق فقد تزندق اذن يجب علينا ان لانخضع اي ظاهرة للمقايسة كما لا يجب استعمال العقل في اية قضية كونية فلسفية دينية . ما علينا الا التسليم والاقرار بما يقال وان اي مخالفة نعاقب عليها الآن وفي اليوم الآخر . قل نعم قلت نعم .. لكن هل تسمح لي " أبوس قندرتك مولانا "بسؤآل قال اسأل اسئلة معقولة ... قلت من هو الأفضل لنا ولحضارتنا دماغ ملحد يفكر ام دماغ مؤمن متحجر .. قال التحجر بايمان افضل من الالحاد والعصيان . قلت سؤآل أخير .. قال اسكت انلصم قلت سيدي ارجوك قال لي بغضب : انسكب ! واردف قائلا اسمع ياعميد اكاديمية النعل ! آني أعرفك انت منهم ... انت ودماغك ودماغ البشرية جمعاء لا اشتري بها باقة معدنوس ... قلت مولانا على مهلك رجاءا لاتكفر كل الناس ... قال لي حانقا : ابن المطكطك عصعوص قرن ابو القمل والحرمز وسخ نتن عفن تف ٍ عليك ثلاثا أيها اللكع ُ ! .. اذا تسألني بعد بالاخطبوطيات اثرم والديك بالمكينة واحشـّـيهم بلغم وفشقي وزرنيخ !.

*******
26/4/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهضي ياسور ِيا، شقّي الفضاء ْ ...
- شوفوني شوفوني لسميرة المانع ...
- بصدد سعدي يوسف الانجليزي ! ...
- بشّار إهربْ لست َ بالبشّار ِ ...
- السيّاب نموذج للتناص والإبداع والكرم الروحي ...
- المصراتيّون يدوسون كتاب الذل الأخضر...
- قراءة في كتاب - أدونيس منتحلا ً - !!!!!
- هجاء الى شاعر لايكتب عن وطنه ! ...
- - لتذهب الثقافة الى الشيطان - ! ...
- ملك البحرين ما أجمله ! ...
- السوريون يزلزلون الأرض ...
- وقفة على النيل ...
- هل أنت كازنتزاكيّ النزعة ؟...
- دمشق لم ترتعبْ حكّامها ارتعبوا ...
- قالوا بأنك َ عن قريب ٍ تُخلَعُ ! ...
- تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...
- قصيدة الى البطلة سهير الأتاسي ...
- مَنْ لمْ يُطِحْ بالعرش ِ ليس بشاعر ِ
- الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...
- قصيدة سخرية للقذافي وعنه ...


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون جاويد - إلحاديّات ...