أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة السياسية !














المزيد.....

النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة السياسية !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 22:23
المحور: كتابات ساخرة
    


النائب محمود عثمان يطالب: الضمير "الالكتروني" بدل الإرادة السياسية !

حالة فقدان الحواس لدى الحكومة في العراق، بقدر ما هي أزمة أخلاقية، فهي صفاقة سياسية..
موهوم من قال ان "الحياء نقطة مو جرّة". فقد بارك الرب مؤخرا العراق، ومنح جَمْعه المؤمن الورع التقي نعمته الإلهية: "تنكَة حياء مع قحفية. فاحَ منها رائحة فساد وعفن مُخجل. إنه فيض من مستنقع، ولم يعد نضح نقاط على الجبين كي يُخْجَلَ منه. خاصةً، بعد تَصدرنا درجة السبق والريادة بأرقام الفساد العالمي.
أما الطَرَشْ وعدم سماع ما يجري من حولنا. فهو صفاء ذهن وراحة بال بلا حدود. تخصصَ فيه أتباع السلف الصالح والتائهين بفقه الضلالة والجهل واللطم على الماضي. فهم لا يسمعون سوى نعيب أصواتهم. فقد تعَوَّدوا على غلق أجهزة استقبالهم (INPUT)، واكتفوا بفتح رشاش غسيل الادمغة وكبس زِر تشغيل بَبغاء الـ (OUT PUT) لا غير.
أما مهنة الخَرَسْ و"الصمت الرهيبِ". فهي وظيفة متعبة وشاقة لا تروق لمهذار يروِّج الحقائق والأفكار. وهو-الخرس- أيضاً نعمة فضيلة خُصَّ بها الثقاة المؤمنون، تَـَمنح للأبكم وِقاراً إيمانياً مهيباً ووجاهة وأبهة وأرقاما فلكية من الدولارات، إضافة الى حماية خاصة من وكلاء الله على الارض. سهلٌ جداً ان تكون أخرساً وتتمتع بكل هذه المزايا. كل ما عليك ان تتخطى "شيطان" الضمير وتلتزم الصمت. مَشقّة وحيدة تواجهك: كيف تغض الطرفَ وتتجاوز بخَرسِك، الحقوقَ والواجبات والحقيقة والضميرَ وحواجزَ النص المقدس ومحرماته ؟. حينذاك، ستكون بحق "شيطاناً أخرس" ، ومؤهلاً بامتياز، لتكون دجاجة تبيض ذهباً وتنال رضا وكلاء الله، و تفوز بوظيفة "نائب في البرلمان العراقي".
لا عليك، أحفظ آيات سبع، وصلي واترك مستلزمات الوظيفة على قادتك، فالغباء وعدم التدخل في لزوميات لا تعنيك،هي أهم ضرورياتها. فالغباء موهبة ربانية يملكها الكثير والحمد لله.
لكن هناك دائماً من يثير المتاعب والإحراج. هناك قلـَّة من أذكياء العقل والمنطق، يجلسون بجانب هذا الجَمع البرلماني المؤمن المهيوب بـ"المواهب". انه صراع الأضداد الأزلي، وظيفة هذا النقيض المشاكس، صناعة الأزمات، وعلى الارجح، تكون سياسية مفتعلة ومقصودة لديمومة المسرح السياسي والتخلص من رتابة الوضع الامني. (انا لا أتكلم عن معارضة برلمانية، كونها مفقودة بالأساس ونكتة) هدفها تغطية حالة فشل ما. أو تعتيـم على فساد مالي هنا أو هناك، أو ربما استباقا لقرقعة أزمة سياسية قادمة أشد فتكاً.
فتجمُعْ الطُرش والخُرس والكذابون والدجالون مع "البلبل الفتان" الذكي ورهط المواهب، لا يخلو من أزمة. فكلٌ له دور فيها. انها مدرسة عهرنا السياسي المتفشي في عراقنا المنكوب.
أدناه، آخر ما كشفه لنا الدكتور محمود عثمان. (سياسي مخضرم ! مستقل ! متمرس). يدور الخبر عن دور الضمير في حكومة عراقية الكترونية مستقبلية، فقد تفتقت آمال النائب عثمان بحلم بسيط جداً: حكومة الكترونية يديرها الفساد عن بعد !. لِمَ العجب ؟ ألسنا أول من علَّم البشرية الكتابة !! هذا ما جاء في ديباجة الدستور الشعرية !. ومن السهل جدا علينا إدارتها. لكن بكبسة زر واحدة من يد مرتشي فاسد، سينهي كل ملفات الفساد. وبعد الحلفان بالـ... نرجع الى تسويفات لجان التحقيق. (وجُرّوا تحقيق وأخذوا عتابة ). أظن إن رهط الايمان ورهبان البرلمان سيوافقون على مقترح النائب الحضاري العصري.
لكن غاب عن بالنا بالتمام ان ثورة "السبرنطيقيا"** الجديدة تعمل بفاعلية وكفاءة آلة لها ضمير الكتروني محض. يقال أنه أكثر دقة و نقاء ونزاهة وشرف وحتى وطنية ! من ضمائر رهبان برلماننا الأخرس.
فقد طلب النائب عثمان: بتوضيح سبب تعطيل العمل باللوحات الالكترونية داخل مجلس النواب" مستفهما: " إن كان السبب سياسيا "
وفي ذات الوقت مطالباً: "بفتح تحقيق بملايين الدولارات التي صرفت على اللوحات الالكترونية إن كان سبب تعطيل العمل بها فنيا". يا سلام !
وكأن اشارات د. عثمان الرجعية غير الحضارية ليست معروفة لبرلمانيينا؟ وان وجود حكومة الكترونية تـُعين قديسي المجلس ضروري لتحكيم ضمائرهم بدل ميكانيكيا رفع الايادي المخجلة حد القرف. وهل هي فعلا غريبة عن مواهبهم "التقنية" وغير معروفة المقاصد ؟ أظن ذلك حتى على قادة كتلهم؟ (يا عيني عليك أبو الويو.. بنص الضباع والقديسين !)
يا للعجب ! وكأن نوابنا يملكون بحق، إرادتهم السياسية كممثلي للشعب وليس لرؤساء كتلهم، حنى يُذكرهم النائب عثمان:
"أن التصويت الالكتروني سيمنع صفقات بعض قادة الكتل السياسية المفروضة على أعضاء البرلمان".
يا لصمت الحملان المخجل ! لا ادري ما يَعدُّه الثعلب للحملان تحت رعاية ذئاب العملية السياسية ؟ راقبوا انه يتكلم عن الضمير الممسوخ، انه يعنيها بالتمام، "الإرادة السياسية" الممسوخة والمسلوبة من النواب!:

"التصويت الالكتروني سيتيح للنائب بأن يحكم ضميره ويأخذ حريته في التصويت، على خلاف التصويت عبر رفع الأيدي".
يا لبؤسنا.. يا للمهانة..! أين المَفَر ؟


*السبرنطيقيا: علم التحكم عن بعد.. فن ضمان النجاح بالفِعل.. لا يفرق بين السلوك الانساني والآلة والتحكم في توجيهها ومراقبتها..( وهي أوسع)



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
- العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!
- الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة السياسية !