رلى الجردي
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 23:18
المحور:
الادب والفن
غلافُ القلبْ
حَمَلتْ شهيدَها الصغير َ
إلى قُمقم ِ الارض ودَخلتهُ
على قاب ِ قوسين ِ أو أكثرْ
شاهدَت ْ النار َ الابدية
كرَابعة حين َ رمَت على نفسها الصوف
وصارَت رجلا ً أطو َلَ من الرجال
العنكبوت ُ العسلي يُقفل هواءَ المغارة
يتحدّثُ النبّي بكتابٍ
فتمتنعُ شجرة ُ اللوتس عن الكلام الجميل
النبي يقول للنبي: امح طريقَ القِبلةِ
وَخُذْ المواقيت كي أصلّي
وانقل مكان َ الكعبةِ إلى مكانها
ضَعْها أمامَ المرأةِ المبتسمة
وعلى يديها شهيدها
إلى سماءِ الطين ِخرجتْ
كوّ َرتْ وحيدَها كالعجينةِ المختمرة
وَرَمته ُ مِحرمة
فطار َ حول شعرها وغنّى
لم يكن رجلا ً ولا بنتا ً
كان َ شهيدا ً
فأعطته ُ الحروف َ
وأخذتْ كلّ السموات
بعثرتْ شعرها في الطين ِ
فقال:هذه رمانة ٌ لي ولك ِ
فتركته ُ يذهب ْ
أ ُقفلَ صندوقُ الوقت ِ
وترك َ الشهيد َ لينام ْ
فألبسته ُ أمّه ُ
احمرار َ الشفق ْ
ودمعة ً فضّت سرِّ الخلافة
فخرجَ بدمه ِ هازجا ً وحيدْ
كالتوّاب الأخير في عين الوردة
وجهها لانكسار هلال ٍ يستفيق
بينها وبينهُ غلاف القلب
تحييه من زُرقةِ المتوسط ْ
وتموتْ
وجهُها كلمتهُ الجميلة
وكلمتهُ كوكب ٌ، ضَفيرة
بين أصابعه الصغيرة
#رلى_الجردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟