عيد الصحافة الكوردية يوم مشرق في تاريخ الامة الكوردية

بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

احتفلت الاوساط الصحفية الكوردستانية في كل اصقاع كوردستان بذكرى صدور اول جريدة باللغة الكوردية وذلك عام 1898 وباسم جريدة (كُردستان) التي اصدرهاالمرحوم مقداد مدحت من الاسرة البدرخانية وقد صدرت في القاهرة ثم تنقلت في عدة عواصم اوربية ثم عادت الى القاهرة. لقد كان لصدور هذه الجريدة اثر كبير في حياة المثقف الكوردي اذ وجد لاول مرة لغته الكوردية المحاربة من الامبراطورية العثمانية تجد النور في صحيفة متداولة بين ابناء الشعب الكوردي. ورغم تفشي الامية في كوردستان آنذاك فأن ظهور هذه الصحيفة وتداولها من قبل المتنورين من الكورد يعد انعطافة تاريخية في حياة الامة الكوردية التواقة للتحرر من كل اشكال العبودية. والعبودية اللغوية هي من اشرس واخطر اشكال العبودية. اننا اذ نحتفل في ذكرى صدور جريدة كوردستان كل عام انما نحيي ذكرى احدى مآثر شعبنا الكوردي والتي تمثلت بانسان اخذ على عاتقه مثل هذه المسؤولية يتحدى من خلالها كل اشكال الغطرسة والاستبداد الذي مارسته الدولة العثمانية تجاه شعبنا الكوردي لاربعة قرون متوالية.
وكما يقال فان رحلة الالف ميل تبدأ بالميل الاول لابل بالخطوة الاولى وهكذا نجد اعدادا هائلة من عناوين الصحف والمجلات بدأت تصدر في كوردستان وفي اجزائها الاربعة حتى اصبحت الصحافة الكوردية اليوم ظاهرة واسعة الانتشار فهناك اصدارات عديدة فضلا عن الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة.
اننا في مثل هذه الايام في ذكرى عيد الصحافة الكوردية نحيي كل صحفيي كوردستان وكل صحفيي العراق الذين آمنوا بالعراق الديمقراطي المتعدد الفدرالي كما نحيي جهود الاقلام الخيرة التي ترفد الصحافة الكوردية من خارج كوردستان من كتاب كورد وعرب واجانب لصالح العراق ولصالح القضية الكوردية.
كما ننتهز هذه الفرصة لنخاطب الحكومة العراقية الفدرالية بتحسين اوضاع الصحفيين العراقيين وحماية ارواحهم وتحسين مستوياتهم المعيشية كما نرنو الى مستقبل قريب يستطيع فيه الصحفي ان يكون اكثر حرية واكثر تمتعا بالانجازات الديمقراطية في العراق كما نتمنى للصحافة الكوردية والصحفيين الكورد المزيد من التقدم والانجاز من اجل خدمة شعبنا الكوردي وقضيته العادلة ومن اجل تعميق مفاهيم الديمقراطية لعراق فدرالي تعددي ديمقراطي.

#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات