أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - شوفوني شوفوني لسميرة المانع ...














المزيد.....

شوفوني شوفوني لسميرة المانع ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 01:56
المحور: الادب والفن
    


وردت هاتان الكلمتان كعنوان لرواية الاستاذة سميرة المانع ...كما خطرت بشكل عابر لمرتين او أكثر في عموم الرواية إضافة الى الفصل الأخير ، وبالتالي فمجريات النص لا تتناسب مع العنوان . تمنيت على " شوفوني شوفوني" كمفهوم أن يعم الروي جميعا لا بإعتباره عنوانا بل ليكون هو بانوراما الكاميرا ولقطتها العريضة المتداخلة في عموم النص . "شوفوني شوفوني" كسخرية لاذعة قد تناولَ واحدة ً من الواحدات المدندشات بالماس بعد ان اغتيلت اعتباريا او جرى اغتيالها فاصبحت من حزب السلطة ، وهي فوق ذلك نموذج لامبدئي لاانساني يدوس على كرامة الناس شعبا وبشرية من اجل ذاته . هذه الشخصية لم ترتق ِ للأسف الشديد الى مستوى العنوان بالتفصيل من حيث المواقف والآراء وعبر لغة التصوير الروائي بل مرت شبه عابرة .. لو قارنا هذه الشخصية على سبيل المثال بالأمير في رواية مذلولون مهانون لرأينا التناولات المختلفة لدستويفسكي لتلك الشخصية وهي تدافع عن الرذيلة بطريقة غريبة مؤثرة للغاية . لقد ألقى الروائي عشرات الأضواء على الشخصية اياها لكي يجسد حالة ما أفضت الى التعبير عن فلسفته في اللقاء الحواري المنفعل في بار ... تمنيت على الكلمتين الجميلتين " شوفوني شوفوني " أن تتجسد أكثر في تحليل الشخصية الدعيّة المصطنعة المبهرجة او في تصوير حالاتها الاجتماعية الذاتية والعمومية أي كل تلك المتغيرات المسلطة على الكائن العراقي المغتال بالترغيب والترهيب والتبعيث وتحطيم الذات ومن ثم فان الوضع المتفشي فسادا ً فرخ حشرات بشرية تتسربل بالإناقات الشكلية التي تفوح منها رائحة خيانة آمال الناس . . المفهوم شوفوني شوفوني لو اخضعناه كمسبر اجتماعي لظهرت كوارث وكوارث . ما اروع هاتين الكلمتين وما أضنك زاوية حصرهما فقط بامرأة مدندشة بالماس وبـِـذل الانتماء للفاشيين .
لو استعار روائي آخر هاتين الكلمتين ورصد بموجبهما فئة من الشخصيات والعلاقات التي تحكمهم لجرى تناول النماذج المتعددة في الشخصيات اياها " شيكاغو" لعلاء الأسواني مثلا وكيف تشترك كل الشخصيات تقريبا بخيط من الازدواجية بين مجتمعين . او الفساد والارهاب في " عمارة يعقوبيان " اعني ان هناك ملاحقة او خارطة تنفرش عليها الأحداث . شوفوني شوفوني كمفهوم لم يتجسد كفاية . الذي تجسد في الرواية فقط معاناة امرأة بين غربتين .. نساء مظلومات ومحرومات في العراق ... حرب .. كشف عن المصالح العالمية .. لاجئون في لندن ... غربة اخرى في اسبانيا ... أين شوفوني شوفوني من كل هذه الشخصيات الاّ اللهم سطور ما تمس تلك المرأة المدندشة ! . أما اذا كانت كلمتا " شوفوني شوفوني " تعنيان انظروا لهمي وغمي وضياعي واغتيالي وانهيار عراقي وعراقتي فانه من الأجدر استعمال كلمة شوفوني واحدة على الأقل . أما استعمالهما معا فان فيه دلالة السخرية من المرأة البعثية او المبعثة وأيضا استعمالها للتعبير عن حب الذات والادعاء وقد تجسد ذلك في موضوع معرض اللوحات . واما في الفصل الأخير فقد جرى تناول بعض الصور التي تتشوّف بسلبية والاخرى بايجابية مثل النرجس وشجرة التفاح والطير .
قد تتماشى " شوفوني شوفوني " مع المثال الأول حول المرأة الأ أنه لا يتناسب مع حق الرسام بالعرض والعصفور بالغناء .
الخلاصة ان عنوان الرواية يخفق في مد ظله على كامل خارطة العمل ولا يتعشق معه .
لا أدعي على الاطلاق المقدرة على النقد الروائي كما أطرى الرواية بعض الاختصاصيين ـ عساهم لم يجاملوا ـ لكني كقارئ لم أجد في العنوان مرآة للأحداث . ولو كان عنوان الرواية " غربتان وأكثر " أو " امرأة بين غربتين " أو " منفيان " أو "أكثر من منفى لإمرأة واحدة " إلخ . علما بأن لي أكثر من رأي بالرواية أسوق بعضها :
ـ وحدة موضوع متكامل وان لم يتطابق مع العنوان .
ـ عنصر التشويق في بعض المقاطع الفنية ومنها العودة الى العراق والمعاناة هناك ومنها تبعيث الطفل والام من بعده او من اجله . السفرة الى البيت في اسبانيا لاستيفاء بدل الإيجار .
ـ طرح الجانب السياسي على أهميته ، كان تقريريا لو قورن بالروي الفني الجمالي لعموم الرواية .
ـ الخاتمة أقل ذروة من المتوقع . عموما الرواية اسهامة تصويرية لمعاناة كائننا العراقي المحترق بل المتفحم التي تعجز عن تصويره ترسانة الأدب الروسي برمتها وبما عرف عنها من عماليق وعملقة .

*******
24/4/2011

توْق ٌ أخير ٌ :
اذا كانت كلمة لاتعني كل الكلام ، وبعض لا يجسد الكل ! وخصوص أقل بكثر جدا جدا من عموم ، فان هناك تشوّها في لصق الكولاج ! . ورحم الله الحلاج :"عجبت لكلي كيف يحمله بعضي .... ومن ثقل بعضي كيف تحملني أرض ُ " . والمعنى هنا استوى بلا كوْلـَجَة ! .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد سعدي يوسف الانجليزي ! ...
- بشّار إهربْ لست َ بالبشّار ِ ...
- السيّاب نموذج للتناص والإبداع والكرم الروحي ...
- المصراتيّون يدوسون كتاب الذل الأخضر...
- قراءة في كتاب - أدونيس منتحلا ً - !!!!!
- هجاء الى شاعر لايكتب عن وطنه ! ...
- - لتذهب الثقافة الى الشيطان - ! ...
- ملك البحرين ما أجمله ! ...
- السوريون يزلزلون الأرض ...
- وقفة على النيل ...
- هل أنت كازنتزاكيّ النزعة ؟...
- دمشق لم ترتعبْ حكّامها ارتعبوا ...
- قالوا بأنك َ عن قريب ٍ تُخلَعُ ! ...
- تَخْتِخ ْ ورَبْرُبْ ! ...
- قصيدة الى البطلة سهير الأتاسي ...
- مَنْ لمْ يُطِحْ بالعرش ِ ليس بشاعر ِ
- الثقافة ظهير الإنتفاضة السورية ...
- قصيدة سخرية للقذافي وعنه ...
- نزهة مع أصدقائي الموتى في كوبنهاغن
- ليبيا جوهرة على جبين الكون ...


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - شوفوني شوفوني لسميرة المانع ...