أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 9














المزيد.....

حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 9


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 9


د. ليساندرو

معاناة الاديب

يخوض الأديب صراعاً على ثلاث جبهات:
صراعاً مع الذَّات، صراعاً مع المجتمع - كما سبق أن بيّنت فيما تقدَّم - وصراعاً ثالثاً مع فنون البيان.
في حلبة الصراع مع البيان وفنونه - من الكلمة المتخيرة والتركيب المحكم والصورة الجميلة الموحية والخيال المجنح وما شاكل هذا من المحسنات المؤثرة - يلقى الأديب عنتاً شديداً ويكابد مشقة أدهى وأمرّ وتراه لايتوانى عن الشكوى واظهار الضَّجر من المعاناة، وليس بنادر أن يسقط في هذه الحلبة وينتهي أمره الى الصمتِ المروَّع.

ترى إلى أيِّ مدى يبلغ بك وجع اللفظ وعذابات الصياغة الفنية وأنت – قلمك - في حال المخاض؟!

أهنئك على إجاباتك الموفّقة على أسئلة إيلاف، حول الترجمة، وعلى اصرارك الشجاع على الاستمرار في معركة الخير.

الى أيِّ مدى يبلغ بك وجع اللفظ وعذابات الصياغة الفنية وأنت - قلمك - في حال المخاض؟!




صبري يوسف
(تابع ما تبقى من الإجابة على السؤال السابق!)

أحبُّ الحياة، وأحبُّ اللحظة التي أعيشها! .. المرأة كيانٌ راقي ومقدّس لها مكانة خصبة من شهقة القلب والروح، أشكر الآلهة على هذه الهدية الهاطلة علينا من السَّماء!

الموسيقى صديقة روحي، أعزف على العود، سماعي، وأغنّي بعض الأغاني الفولكلورية بعدة لغات من الشمال السوري الغني بموسيقاه وأغانيه الدافئة، كما أحبُّ الرقص بشكل عميق، عندما أرقص لا أشعر بالموجودين حولي إطلاقاً، ولا أستطيع التقيّد بالرقص مع أنثى ما، فغالباً ما أجمح بحرية مفتوحة، وأشعر بفرحٍ عميق وتجلٍّ منعش، وأشعر وكأنّي أكتب شعراً عبر جموحاتي الرقصية .. أقرأ على وجوه البعض الفرح والارتياح وعلى وجوه البعض الآخر تساؤلات تصبُّ في خانات فضولية سخيفة، يتساءلون في أعماقهم لماذا يرقص هذا الشاعر هكذا مثل الميمون، فأضحك في عبّي على انطباعاتهم السقيمة بل أشفق عليهم وعلى حالهم، لأنَّهم لو يعلموا كم من البهجة أقتنصها من خلال تجلّيات الرقص لما انتابهم ما انتابهم!

عندما أقوم بفعل ما، كتابةً أو سلوكاً، وأعرف تماماً أنّه لا يضرّ الآخرين، أقوم به عن طيب خاطر حتى ولو أخذ الكون برمته موقفاً منّي، فالخطأ أعتبره خطأ الكون أو الآخر وليس خطأي، فحرَّيتي وسلوكي وفكري ورؤاي لا يقيّدها تقاليد وعادات وقوى الكون، لهذا أراني متمرّد على اعوجاجات هذا الزمان!

الإنسان هدفي في الكتابة! .. أحبُّ الحوار، ترعرعت ضمن بيئة عنيدة وخشنة وهجومية وجريئة، وبسيطة، وفقيرة، وعادية، لكنّي تخلّصت من العناد ومن الكثير ممَّا لا يتسهويني، عندما أجدني مصيباً في رأيي لا أتخلَّى عنه على قطع رقبتي الرفيعة! .... أحبُّ أن يكون للإنسان موقفاً، الإنسان بدون موقف لا يعني شيئاً، مجرد كتلة تتحرك على الأرض مثل أية كتلة متحركة خاوية ..

بنيتُ عوالمي مثل النملة التي تمتطي منحدرات الجبال وتصرّ أن ترى ما خلف الجبال وما فوق الجبال، بصبر عميق!

لديّ في مخيلتي وفكري وروحي الرغبة القويّة الجامحة أن أنجز مشروعي الشعري، أنشودة الحياة حتى غاية 3000 صفحة من القطع المتوسط! قصيدة واحدة، نص مفتوح! .. وربما أتابع أكثر أيضاً وتتوقَّف متابعتي على ما ينتابني من مشاريع شعريّة في مستقبل الأيام، لكن هذا الرقم يموج في ذاكرة الروح وخصوبة القلب! أنجزتُ مع المسودات الصفحات الألف الأولى حتى الآن وعشرات الأفكار والرؤى لما تبقَّى من الرغبة متغلغلة في جوانح الروح ستنهض رويداً رويداً إلى بهجة النُّور!

حالياً، ومنذ فترة طيّبة، دخلَتْ رغبة هائجة على الخطّ، وهي كتابة أعمال روائية! وضعتُ أرضيات لأكثر من مشروع روائي، من المؤكّد ستأخذ منّي وقتاً طويلاً ربما سنوات فأنا أشتغل بغزارة لكني أكتب وأراجع بهدوء عميق!

كتابات المرحلة الأولى، شعر، قصص، خواطر، رواية مخطوطة، لم ترَ النّور لأنني أحرقت كلّ كتابات المرحلة الأولى واعتبرتها بمثابة التدريب على الكتابة إضافة إلى انّني راجعتها بعد سنوات من كتابتها فوجدتها غير جديرة بالنشر، لهذا أحرقتها بفرحٍ عميق دون أن يرمش لي جفن!

أكتب لأنَّ الكتابة تمنحني متعة منعشة للغاية لا يعادلها متعة أخرى في الحياة، وأترجم أفكاري ووجهات نظري عبر الكتابة كي أقدِّمها لقارئ وقارئة، رغبة منّي أن أحاور المتلقِّي عبر الكتابة!

يبهجني لو أتفرّغ كلياً للكتابة، للإبداع، علماً أنَّني أعمل أكثر من متفرِّغ للكتابة، لكني سأرتاح ذهنياً من مسألة العمل والبحث عن العمل والتوقُّف عن العمل، والعمل نفسه، أشعر انني خُلِقْتُ للكتابة، للإبداع فقط.

أحبُّ الرسم جدّاً، خاصة اللون، كنتُ أرسم كروكيهات وتخطيطات خفيفة، لكن العام الفائت ولدت عندي رغبة عميقة في الرسم فبدأت أرسم وانجزت قرابة ستين لوحة تشكيلية، أخطِّط لإعداد معرض تشكيلي، لوحاتي كلها عن العشق، الفرح، السلام، المحبة، الشَّوق، الحنين، الطفولة، الصفاء، الطبيعة الخلابة، الزهور، الطيور، طيورُ الفرح والسلام والعناق العميقَ.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 8
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 7
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 6
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 5
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 4
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 3
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 2
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 1
- تفجِّرينَ جموحاً شعرياً على خضمِّ الوفاءِ 50
- دراسة تحليلية لرواية صموئيل شمعون 4
- دراسة تحليلية لرواية صموئيل شمعون 3
- دراسة تحليلية لرواية صموئيل شمعون 2
- دراسة تحليلية لرواية صموئيل شمعون 1
- تعالي على أجنحةِ الرِّيحِ 49
- قفشات والدي مع الفنان عمر اسحق
- تشبهينَ حلماً هائجاً 48
- صوتُكِ متلألئٌ بنداوةِ الحنينِ 47
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 10
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 9
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 8


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو 9