عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 23:58
المحور:
الادب والفن
1/حاصر حصارك
اتعبني ظلي كثيرا..فهو يقحم نفسه ويقحمني في المتاعب..اصحو فجرا فلا اجده...ينهض خلسة ويجوب الشوارع في مسيرات المشاعل الليلية...وقد يكملها بمسيرات الغضب.قررت الليلة ان اقبض عليه واحبسه...حاصرته في الزاوية الضيقة وقفزت لامسك به..اللعين تسلل من بين اناملي بهدوء ...ونظر الي ساخرا...ثم اكمل طريقه الي ساحة الحرية..
2/حادثة اختناق
احبته الي ان تسرب حبه الي مسامات روحها....حين ادار ظهره لحبها...اختنق قلبها ...
3/جينات
تحكموا في جينات الشعب كله ...لم يعد من خوف ...في المختبر الغوا جينات التظاهر والاحتجاج والمعارضة...صرنا شعبا طيب الاعراق...مطيعا ..مسبحا بحمد السلطان..لكن طفلا صغيرا تسلل فجرا الي المختبر ولعب بالجينات قليلا ...فاحدث طفرة جينية سماها شرارة..هرب الصبي صباحا واختبأت الشرارة دون ان يعلم بها احد الي ان جاء بوعزيزي فايقظها من سباتها...وباتت تأكل الهشيم سريعا.
4/فيروز
جلس على شرفته.ادار المسجلة على اغنية فيروز "قرأت مجدك بالقلب."كانت كلماتها تحيله الى شعلة من المشاعر المغموسة في الوطن:حرك الصوت الشذي الناي في داخله.علا من الشارع صوت المظاهرات.ادار ابرة الصوت الى الاعلى.باتت فيروز تصدح وصوتها يتصارع مع صوت المتظاهرين. .نظر شذرا الى المتظاهرين.تمتم ببضع شتائم .اقفل المسجلة ونهض الى الداخل.اشعل الكمبيوتر وبدأ يتابع اخبار المظاهرات المشتعلة في ارجاء الوطن
5/درويش
درويش :"احن الى خبز امي"...الشعب :"نحن الى حالة الطوارئ"...
6/سجن ذاتي
حلم طويلا...خط من احلامه قصائدا ونصوصا...شاب وهو ينتظر بزوغ الفجر...وحينما" زلزلت الارض زلزالها ..وأخرجت الأرض أثقالها"...لم يصدق عينيه...وراقب النار المشتعلة في القلوب اختبأ خلف ستار واعاد سجن احرفه في صدره من جديد.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟