أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشدي م.معلوف - - مَن هو الحقير - ؟!














المزيد.....


- مَن هو الحقير - ؟!


رشدي م.معلوف

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 15:33
المحور: كتابات ساخرة
    



الحقير هو الإنسان الذي يعض اليد التي أطعمته وحنّت عليه فينساها عندما يشمُّ عرق إبطه . الحقير هو الإنسان الذي يعظ على الآخرين ولا يفتي على نفسه . الحقير هو الذي يُلصق صفاته على الآخرين . الحقير هو الذي يتنفّس الدمدمة وبنفس الوقت يقول عن الذي دمدم عليه " هو الذي يُثير النّزاعات " . الحقير هو الذي لا يحفظ السِّرَّ . الحقير هو الذي يضحك عليك عندما تتألّم . الحقير هو الذي لا يُراعي شُعور الآخرين , فيسعى على أن يُلفت نظر شخص مقصود أنّه يعرفه جملة وحرفيّة سواء من خلال كلامه أو من خلال حركات تهريجيّة مُجرحة . الحقير هو الذي يُتاجر حتّى بكلمة الله ويُفبرك معنى الآيات كي يدعم آراءه . الحقير هو الإنسان الطُّفَيْلِيُّ الذي يتدخّل بأُمور لا تعنيه . الحقير هو الذي يندس بالأُمور الشخصيّة والعائليّة ويسعى إلى إحراج شخص أمام أُناس يعرفونه كي يُحقّره . الحقير هو الذي يُركّز فقط على السلبيّة ويدفن الإيجابيّات . الحقير هو الذي يكون معه بعض الحق فيُزوّر كلامًا لا يُحصى على الحق الذي معه , لأنّه أمسك طرف الخيط . الحقير هو الذي يبني كرامته على حساب سُمعة الآخرين . الحقير هو الذي يضرب بقصبة رأس الذي يغار منه مُعتقدًا أنّه أنهاه كأفعى . الحقير هو الذي يبتعد عنك في الوقت الذي تحتاجه . الحقير هو الذي يتلوّن وقلبه أسود . الحقير هو الذي يقف على قدم العملاق مُعتقدًا أنّه يوجعه . الحقير هو الذي يُقفل مستقبل شخص ثمَّ يقول بكل بساطة " أنا آسف " . الحقير هو الذي يُخطئ بحقّك ثمَّ يُطالبك أن تعتذر أنت . الحقير هو الذي يبيعك بدرهم رغم أنّك تعتبره غاليًا على قلبك , وهو ينسى عِشرة الماضي الجميل . الحقير هو الذي ينسى أصله كيف كان . الحقير يسعى إلى تخليص نفسه بمبادرة سلميّة كاذبة , لأنّه يُدرك أنّ فضيحته على الأبواب . الحقير هو الذي يعظ عليك كلامك الذي وعظته عليه . ويا أحبّائي , الشرفاء اليوم عُملة نادرة .


تحيّاتي ومحبّتي لكل متألّم .



#رشدي_م.معلوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- حواس
- الإسكندرية مدينة السينما.. دور عرض تاريخية تتحول إلى صالات أ ...
- لنعد صغاراً
- أبكيت غزة يا جنين
- العيال هيأدمنوها بجد “تردد قناة نتورك العربية 2025”.. ثبتها ...
- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشدي م.معلوف - - مَن هو الحقير - ؟!