أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند حبيب السماوي - بنات العراق بلا رواتب ..أين حمرة الخجل ؟














المزيد.....

بنات العراق بلا رواتب ..أين حمرة الخجل ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 11:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الشرطيات العراقيات يواصلن عملهن رغم عدم صر ف رواتبهن....
خبر أوردته وكالة رويترز بتاريخ 10/04/2011، وقبل هذه اليوم كان الخبر نفسه قد ظهر في نشرة قناة الحرة الأمريكية ضمن تقرير إخباري مُطول سلّط الضوء على موضوع عدم صرف رواتب الشرطيات العراقيات اللواتي يعملن في محافظة ديالى تحت فصيل " بنات العراق".
الخبر تحدث بإسهاب عن معاناة عراقيات عملن في سلك الشرطة منذ إن انهار الوضع الأمني في ديالى بعد سيطرة القاعدة على مفاصل المحافظة وحدوث تحول نوعي في العمليات حينما أصبحت القاعدة تستخدم النساء في عملياتها الانتحارية، إذ حدثت ما يقارب 32 عملية انتحارية في المحافظة بواسطة نساء تمكن من عبور السيطرات وتفجير أنفسهن داخل أهداف معينة أسفر عنها عشرات الشهداء .
واثر تلك العمليات تشكل فصيل " بنات العراق" المكون من 250 شرطية ويتسلمن مبلغاً يتراوح بين 250 و330 دولار شهريا، تُدفع من قبل القوات الأمريكية، بحسب رويترز، وقام هذا الفصيل بدوره على أكمل وجه، فلم يحصل خرق أمني من قبل أي عنصر نسوي، ولهذا أشادت الحكومة العراقية بدورهن وقالت بصراحة" إن وحدة الشرطة النسائية في ديالى ساهمت بنصيب كبير في إحباط هجمات انتحارية كانت ستنفذها نساء".
ولكن، وفي مقابل هذه التضحية والجهد والعطاء والإشادة الحكومية بدور أولئك النسوة العراقيات، التي يعملن ضمن مسمى " بنات العراق "، نجد إنهن لم يحصلن على رواتب منذ أن " تسلمت الحكومة العراقية المسؤولية عن الفصيل من القوات الأمريكية التي ظلت تدفع لهن الأجور حتى عام 2010" وفقاً لادعاءات وكالة رويترز .
وهذا أمر مستغرب ومُستهجن ويدفع كل من يسمع به للتعجب والتساؤل المنقوع بالحزن والأسى، عن الأسباب التي تقف وراء عدم صرف رواتب نساء عراقيات بلا معيل ساهمن بوقف الهجمات الإرهابية للقاعدة مع أن الحكومة بالدور الفاعل الذي قمن به في مقارعة القاعدة.
المحزن في القضية، بعد مشكلة عدم أعطائهن الرواتب، أن اغلب هذه النساء فقدن أزواجهن في الحرب أو في أعمال العنف التي حدثت في مناطق مختلفة من ديالى، ويقمن بإعالة أسرهن بمفردهن، وهذا يعني أن عدم منح الرواتب لهن سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية في أطار العائلة التي تقوم بإعالتها بمفردها ..هذا إذا افترضنا، على سبيل الاستحالة، أن الكارثة لم تحدث في تلك العوائل.
ولا يعرف المواطن، ولا حتى كاتب المقال، على من يلقي اللوم في عدم إعطاء الرواتب لبنات العراق ...هل نلوم الحكومة العراقية في هذه القضية ؟ أم نلوم الحكومة المحلية في ديالى، التي تقاعست عن منح راتب مجزي لهؤلاء النساء؟ أم نلوم قلة الحياة والغيرة التي لم تتواجد لدى المسئول عن إعطائهن الراتب ولم يفعل ذلك !.
بقى أخيرا أن نقول انه من السخرية أن تعجز الحكومة، سواء كانت الاتحادية أم المحلية في ديالى، تحت شتى الذرائع والحجج، عن دفع رواتب 250 شرطية لكل واحد منهن حوالي 250 دولار... في وقت تتطاير فيه فضائح الفساد المالية التي تنفتح ملفاتها كل يوم أمام الرأي العام العراقي الذي يقف مشدوها أمام ملايين الدولارات الضائعة وسط غياب ضمير فاضح لمن كان السبب وراء هذا الفساد سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل سنة العراق ؟
- حذاء نسائي...خبر صحفي !
- زنكة...زنكة ليست عبارة للاستهزاء والتندر !
- هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟
- موظفون فيسبكيون عاطلون عن العمل !
- ثلاثة مواقف - فاضحة - للمملكة العربية السعودية !
- التظاهرات في العراق تفقد زخمها !
- صحافة الارتزاق وبؤس الثقافة الأمنية !
- هل تعي الحكومة العراقية ما ورد في بيان السيستاني !
- ليس بالديمقراطية وحدها يعيش الشعب العراقي !
- مُبارك واحد... خيرٌ من عشرين مبارك !
- المطربة بيونسي عذراء ..هل تعلمون !
- كربلاء وسيل التفجيرات الانتحارية !
- مالذي تعنيه عودة مقتدى الصدر بالنسبة للأمريكان ؟
- انهم يدفعون العراق نحو أيران!
- من يمثل تركمان العراق ؟
- هجمات السويد ...ارهاب في رقعة جديدة !
- حكومة الاغلبية السياسية...هي الحل الناجع !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي !
- حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهند حبيب السماوي - بنات العراق بلا رواتب ..أين حمرة الخجل ؟