سرى علي
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 01:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك ان ماتشهده الساحه العربيه من تحولات وثورات واصوات تعلو مطالبه باصلاحات سياسيه واجتماعيه وايجاد التغيير ذلك يفضي بوجود امل نحو تفتح الذهن العربي بشكل او باخر وان كان الطريق لايزال طويلا ..فأمامنا جولات من الصراع مع عقليه عربيه مغلقه لازالت تؤمن بالخرافات وتسيطر عليها عادات قبليه عقيمه عفا عليها الزمن..
من الشعارات التي رفعت في ساحات و ميادين التحرير العربيه هي ضروره فصل الدين عن السياسه واقامه دوله علمانيه بالشكل والمضمون لمجتمع اكثر تمدنا.. في الوقت الذي لاتزال حكوماتنا الظلاميه تدعي بانها تحترم العلمانيه ولكنها في الواقع تمقت تطبيقها .. ومن جهه اخرى تعمل على تسييس "المتاسلمون" ليبثوا دعواههم بتعريفهم للعلمانيه بانها تعني "الالحاد" وهنا الطامه الكبرى..
لعلنا نصيب ان قلنا بان من ابرز مفاهيم العلمانيه هي ان الدين لله والوطن للجميع .. فالدوله المدنيه تضمن في تشريعاتها وقوانينها الواضحه حقوق جميع افراد المجتمع بلا استثناء فهي لاتنظر للفرد من منظار ضيق وتقيسه نسبه الى جنسه او دينه او انتمائه الفكري.. بل تنظر الى الانسان فقط وعلى اساس انسانيته تضمن له حقه في حريه التعبير والدفاع عن رايه او حريته الجنسيه كخيار شخصي او حريه اختيار ديانته وممارسته لطقوسها سواء ان كان مسلما ام مسيحيا ام يهوديا ام بوذيا ام ملحدا حتى..
هذا ما نحن بحاجه له اليوم للحد من اي توجهات تسيس الدين والحد من سياسه اسلمه المجتمع وتاسيس دوله محاصصه طائفيه على اساس الدين والمذهب والقوميه للحد من فوضى الفتاوى التي تعج بها منابرنا وباتت جزءا من القانون ومفروضا حتى في الشارع .. ان نشر الوعي والتثقيف بمفهوم العلمانيه واقامه دوله مدنيه حقيقه سيكون طريقا امثل للارتقاء بالفكر العربي ربما وجعله اكثر رحابه واستعابا للاخر
#سرى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟