أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!














المزيد.....

في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قانونيا،يعاقب كل من يحرق العلم الأردني،ويشهر به على رؤوس الأشهاد،كونه اقترف أمراً عظيما.
في غضون توالي الأحداث،يترك من يحرق الأردن قلبا وعقلا، طلقاء، من غير سؤال، يترك من يسرق البلد إرضاء لنزواته وشهواته، وتعظيما لثروته وسطوته.

القانون يقول:إن كل من يهدد كيان الدولة يخضع للعقاب،لكن لما يطبق القانون على الأمور البسيطة،ويصاب بالخرس عند الأمور العظيمة.لصالح من يحابي القانون،ويفرق بين هذا وذلك.

منطق القول،ينبئنا أن تصرف الثاني أعظم وأكثر كارثية من تصرف الأول،حرق العلم تصرف خطئ قد ينتج بسبب ضغط نفسي لا يمكن إخراجه الا بإشعال النار بقطعة قماش تمثل له سببا للفت الانتباه الى قضيته التي يراها مشروعة.

النتيجة،بهدلة ومسح الأرض بكرامة من يقوم بهذا الفعل،بل قد يتعرض لصنوف شتى من الحرب الموجهة ضده نفسيا وجسديا.

فعل من يحرق العلم الأردني يلقى تنديدا واستنكارا من عموم الشعب،كون التصرف سيئ أخلاقيا وقانونيا،لذا لابد من إسقاط أشد العقاب على الفاعل.

لكن،في الصورة الثانية يترك الفاعل"الحرامية"،ويبقى المفعول به"الاردن"يعاني الأمرين،فبدل العقاب،يكافئ الحرامية بالامتيازات،والسيارات،والأرقام الثلاثية،والعطاءات،والتغاضي عن الضرائب،يترك هؤلاء طلقين أحرارا،دون عقاب.

تشحن النفوس وكافة أجهزة الدولة ضد من يحرق العلم الأردني،متغير قد يتغيرا استبدلا أو تعديلا في أي لحظة بمجرد جرة قلم.
لكن الأجهزة،وتلك النفوس الميالة لحماية الفساد،تصمت ضد من يحرق الاردن،فسادا وسرقة.

امعانا في العهر وقلة الحياء،يطل علينا بعض مسؤولينا ليعطونا دروسا في المواطنة والانتماء والولاء،هذه الدروس لا تأتي الا في حال وقف الشعب مطالبا بعقاب المسؤولين،عن الفساد المؤسسي.

منذ متى صار مطلب معاقبة الفساد المؤسسي يصطدم بالانتماء والولاء،أليس الانتماء الوطني للتراب الأردني يقول لنا بضرورة إسقاط الفاسدين واستعادة ما نهب من الاردن . أم هل للحكومة رأي أخر ؟؟

ماساتنا أننا نحاول فهم طبيعة الفساد المؤسسي،نخر عقل وجسد الدولة،لكن نكتشف كلما تقدمت الأيام بأننا لا نفقة شيئا،كل يوم تتكشف حقيقة قوة الفساد المؤسسي،الذي يسيطر على مفاصل الدولة.فساد لم يترك شيئا من شره،حتى المؤسسة الوطنية التي يعتز بها كل أردني،وهي الجيش العربي، الذي امتدت يد هؤلاء اليه،ولم تتركه مافيا الفساد بحاله.

يا ترى،أين وصلت التحقيقات في شركة"موارد العملاقة"وهل تم استدعاء كافة المسؤولين عن رائحتها العفنة؟؟

التخوف لطرف والصمت عن طرف اليوم،هو سمة المرحلة،فان حرق الإنسان الأردني نفسه،وكفر بكل شي يمثله الوطن،وشق الثوب،و باع أولادة وتاجر بأعضائه يعاقب ويتهم بالخيانة ،فأي عدل في ذلك،هل يلام الشعب أن سرق أو انفجر أو خرج للشارع "زقا" هل يلام؟!

لكن،الذي يسرق الملايين لا بل المليارات يترك، يُسفر للخارج،مع ملايينه،بحجة حق الحياة!!

من الأهمية بمكان،إعادة النظر في طرائق تعامل الحكومة مع ملفات الفساد ورموزه،بحيث لا تترك أحدا مهما ارتفع شانه،أو كثرت كلاب الحراسة حوله،فالإبقاء على هؤلاء يقول بالبنط العريض لنا،إن الدولة الأردنية بكل ما تمثل شعبا وعرشا باتت تقترب أكثراً فأكثر،من الانهيار.

إن مناورات الحكومة العكسية اليوم، أضحت تحمي أوكار الفساد لا حدود أو سقف لها،هذه التصرفات ستنتج كارثة تجر الاردن الى منحدرات الانهيار،أن لم توقف عند حدها. أن ارضاء الحرامية لا يكون على حساب الوطن والشعب والقيادة.

أليست استعادة الدولة من يد هؤلاء،مطلب جماهيري،لن يتم بواسطة المماطلة الحكومة الفردية،بل لابد له من يد فولاذية تشاركيه شعبية حكومية،تضرب بقوة راس هؤلاء،يد يشترك الجميع فيها،تتوزع فيها الجهود بين قبائل الوجود الأردني.

حرق العلم الأردني مشكلة لا ننكر،لكن حرق لأردن مصيبة كارثة لا يمكن السكوت عليها.
نساءل – مجرد سؤال – لدولة رئيس الوزراء أن كان متابعا...هل حرق العلم يستوجب العقاب،أكثر من حرق الاردن؟؟
الله يرحمنا برحمته ... سلام على أردننا الهاشمي،من الله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...
- حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!