حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 22:03
المحور:
الادب والفن
عرش وحذاء
آه ٍ .. هوى...
تسبقه ُ إلى الثرى دماؤه ُ
بلهفة ٍتحتضن الأعشاب ..
تلثم الترابْ
ثم توالي الإنسكابْ
تقول قد حان الزفافْ
قد حان ريّ الأرض ِ..
من قبل الجفافْ
فلا مجال للجفافْ
ما دام منهل العفاف ْ
ينبع من عروقنا
ستورق الغصونُ..
من نزفي الغزيرْ
لن تتعرى سروةٌ..
زيتونة ..أودالية
آهٍ ..هوى
إلتصقتْ ..جراحه ُ بالأرض ..
كي تروي الجراح ُ للجراح..
كيف الوفاء
وحوله ُ الأشباح..
أشباحُ الظلامْ
ترقبُ نبضه ُ ألأخيرْ
قد أعلنوا وقت النفير ْ
عهد ٌ طويل ..ٌ إثره ُ..
تعقبوا حِذاءَه ُ
عهدٌ طويل ٌ..
أرّقهم..أتعبهم حِذاءَهُ
أما هناك حولنا..
من المحيط للخليج
حثالة من العروشْ
شبه النعوش
ما أرّقوا الأشباح مرة ً
ما حركوا زناد واحدٍ بهمْ
أما الحذاءْ
حِذاء عملاق الفداءْ
أرّقهم .. زلزلهم
المجد للحذاء يا أهل المحن
والخزيُّ يبقى خزيكمْ..
جُند الفِتنْ
عروشكم زريبة ٌ ..
يفوح منها حولنا
ريح العفنْ
فطهروها من حِذاء ثائر ٍ
هوى بليلةٍ على أرض الوطنْ
-------------------------------
أيلول /1992
استشهاد محمود الزرعيني
جنين
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟