كريم ناصر
(Karim Nasser)
الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 08:23
المحور:
الادب والفن
مثلك تماماً أنا أيّها الطائرُ المائيّ
أجلسُ على صخرةِ الطحالب
أقولُ لها
كم أسنَّ ورقك من شدّةِ الحر
وأقول للبحر
أنتَ الذي جلبتني إلى ساحلك
لمجرّدِ التنبيه
أغلبُ الظنِّ أنّ البحارَ ستتكلّلُ بالعواصف
الوشم
فأفأَ الرضيعُ بوجهه النمشي
ولا ندري من غرزَ ظهرهَ بالإبرة
من خضّبَ عظمَ ذراعه؟
تعال
فلنطوهِ حتى لا يعود إلى عذابهِ
تعال
لئلاّ تكشطَ جلدَهُ الرمال
وتتحجّّر طيورهُ
يوم فتنة
قبل طلوعِ القمرِ على المخافر
كسرَ التلميذ رأسَ قلمهِ الذي كثمرةِ الكرَز
لكأنّما يوم فتنة
فيما انتشرتِ الجُيوشُ كالبرغش
الذمـّة
قل: يا نخل
ألم يجرفك دمُ القتلى؟
في كلِّ حربٍ ترثي تلال فجركَ
مسافراً في ثُمالةِ الجُثث
تبّاً لك
هذه الطفلة تتلوّى مصفرّةً كليمونة
مجرّد أن تخرَّ الدماء
لماذا جرّدوك من المناهضةِ
واستعصى عليك أن تقشّرَ جلدَ التمساح؟
الدليل
سأقطعُ طريقَ الوادي صارخاً مُجلجلاً
على ظهرِ الفرس
أرأيت؟
بهذه البلطةِ ذُبحَتِ الوردة
فكفى أمطاراً في البريّة
ما نفع النصائح التي تتلوها؟
أيّها الدليلُ ستقول لي: المحنة هي كلّ ما تحقّقَ لي
هذا المساء
ومع ذلك دفعتني بقوّةٍ إلى المتنِ المنعقدِ كالمهواة
أصابع الضيف
المحارة تترنّحُ بين يديّ
الكتب التي رعيتها لن تُفرِّطَ في الأرومة
المغارة تنّين
ستقول لي: اخرُجْ من وساوسك
لتحضن فضاءً خالياً من الديدان
لِمَ لا
فإنَّ قتالاً ضارياً يحرقُ دمي
وليس لي الآن رغبة في العراك
الريح تطوي الأريكة، الَلبلاب يذبلُ مع الثمرة
الحدأة تقطعُ أصابعَ الضيف
#كريم_ناصر (هاشتاغ)
Karim_Nasser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟