أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف نكادي - من تداعيات الظاهرة البوعزيزية في المغرب














المزيد.....

من تداعيات الظاهرة البوعزيزية في المغرب


يوسف نكادي

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يكن الشاب التونسي محمد البوعزيزي يعلم حين أضرم النار في جسده و أقام الدنيا و لم يقعدها بأنه سيصبح " رمزا " للباعة المتجولين، ليس في تونس و حدها، بل في سائر أقطار الوطن العربي و من بينها المغرب. فقد تزايدت أعداد الباعة المتجولين بشكل ملفت بعد مسيرة 20 فبراير ( شباط ) الماضي؛ و كأن جميع مراهقي و شباب مدن المغرب تحولوا إلى باعة. و لكن الظاهر أنهم لا يتجولون ببضائعهم هذه الأيام. فقد فضلوا اكتساح الساحات العمومية و جنبات الطرق القريبة من الأسواق و من القيساريات و كذلك الفضاءات المحاذية لأبواب المدن العتيقة. منهم من جعل بضاعته تفترش الأرض، و منهم من يقوم بعرضها على عربة محمولة على عجلتين، و منهم من يعرضها على دراجة نارية من الصنف الصيني ذات ثلاث عجلات ( و هي بالمناسبة وسائل نقل كبيرة الحجم تكاد حمولتها تضاهي الشاحنات الصغيرة المخصصة لنقل البضائع من نوع هوندا. تكاثرت في السنوات الأخيرة بمدن المغرب و أصبحت تؤثث بدورها المجال الحضري و تجوب الطرقات دون ألواح رقمية تميز الواحدة عن الأخرى و دون رخصة سياقة). و من الملاحظ أن عددا كبيرا من الباعة ارتأوا الإخلاص لروح شهيد الباعة المتجولين، فحبذوا عرض بضائعهم على عربات، تشبه تلك التي كان يستعملها محمد البوعزيزي،كل واحدة منها يجرها حمار، و بعضها أوكلت عملية جره لزوج من الحمير.
و من الملفت للانتباه أن أعداد هذه العربات تكاثرت في المدينة التي أقطن بها حتى بدا و كأن جميع حمير البوادي المجاورة تم ترحيلها إلى الحاضرة.
غير أن أهم ما يسترعي الاهتمام هو أن " نشاط " الباعة " المتجولين " أصبح يمارسه من يتوفر على رخصة بائع متجول و من لا يتوفر عليها. كما أصبح هذا النشاط يتم تحت الرعاية المباشرة لأعوان السلطة الذين لم يعودوا يحركون ساكنا أمام هذه الظاهرة التي استشرت و باتت تنحو نحو الفوضى و التسيب و تعرقل حركة مرور الراكبين و الراجلين و تخلق ازدحاما مواتيا للنشالين. و انتهى زمن كان فيه أعوان السلطة يلاحقون هؤلاء الباعة من حين لحين.
قال لي أحد الأصدقاء، معلقا على الظاهرة :" لا شك أن السلطة "أبرمت" هدنة غير معلنة مع الباعة المتجولين". فأجبت : يبدو أن الأمر أكثر من مجرد هدنة. فالموقف ينم عن استكانة نزعها الشعب عنه و ارتدتها السلطة في انتظار هدوء العاصفة.



#يوسف_نكادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة في اثراء النقاش حول امكانية اطلاق فضائية تقدمية
- أضواء حول حق الملكية في الأندلس
- الفيودالية و النظام الفيودالي في غرب أوربا


المزيد.....




- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف نكادي - من تداعيات الظاهرة البوعزيزية في المغرب