أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عصام سحمراني - دعابة أميركية اسمها المعونة لمصر














المزيد.....

دعابة أميركية اسمها المعونة لمصر


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 04:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


غريبة لا شك تلك الكلمات التي أدلت بها سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة. غريبة لأنّ الشعب المصري "لسه فيها"، حيث ما زال يقوم بثورته، والتحقيقات بشأن مبارك وعائلته وأزلامه، وحبسهم على ذمة التحقيق، تحتل الأنباء كلّ يوم.

السفيرة الأميركية التي ادعت أنّ معونات بلادها لتشجيع الديمقراطية في مصر لطالما أغضبت الرئيس المخلوع حسني مبارك!! حاولت أن تظهر، كما الأميركيين دوماً، كملاك ينشر خيراته ملء السماء والأرض! وما هي ولا بلادها كذلك أبداً.

فالثلاثون ملياراً من الدولارات التي قالت سكوبي إنّ واشنطن قدمتها لمصر وشعبها يعرف جميعنا مقابلها. فلا المساهمات الأميركية البيئية والطبية والثقافية والعلمية والكهربائية والمائية والإقتصادية والتكنولوجية، تكاد تغطي - إن كانت حقيقية فعلاً ولم تدخل إلى جيوب المسؤولين الذين نشهد اليوم محاكمتهم على أساس سرقة المال العام- لا تكاد تغطي جزءاً بسيطاً مما قدمه نظاما أنور السادات وحسني مبارك للولايات المتحدة في تعطيل مصر عن دورها القيادي بمواجه الصهاينة ومشاريعهم في فلسطين والمنطقة.

والأمر ليس كلاماً فحسب، لأنّ تاريخ المساعدات المالية الأميركية المباشرة وغير المباشرة، والدعم العسكري واللوجستي والسياسي للصهاينة يكشف عن حجم كبير جداً من الأموال على مدار الأعوام الثلاثة والستين الأخيرة.

تلك الأموال وبطبيعة الحال كانت تنقص وتزيد بحسب الأوضاع في الشرق الأوسط، فحين يتعرض الصهاينة للخطر تزداد، وحين يخوض الصهاينة حرباً تتوحش، أما حين ينكفئ الصهاينة عن الحروب وتبرد معهم الجبهات العربية فإنّ الدعم يتقلص. ولا نتكلم هنا عن بضعة ملايين من الدولارات، بل عن مليارات تصعد السلم وتنزله، من بين ما تقدمه الولايات المتحدة للصهاينة سنوياً، بحسب الأوضاع المحيطة بهم والأخطار المحدقة من حولهم.

وإذا احتسبنا ما قد تمّ توفيره من الدعم الأميركي للصهاينة على الجبهة المصرية المسالمة منذ "كامب دايفيد"، لوجدنا بكلّ بساطة أنّه يفوق الثلاثين ملياراً التي تبجحت سكوبي بها!

نعلم تماماً أنّ دعم الصهاينة استمر من جانب الأميركيين بوتيرة أكبر بعد "كامب دايفيد" بحجة الطمع الصهيوني، والحديث الممل عن غيرتهم من المعونة الأميركية لمصر والضريبة التي يستحقونها مقابل الدعم الأميركي للقاهرة، وبحجة أخطار شمالية تحدق بالصهاينة لا جنوبية، لكنّ هذا كلّه لا يبرر أبداً حقيقة أنّ الولايات المتحدة مع الإلغاء الكلي للجبهة الجنوبية للصهاينة قد وفرت على نفسها مليارات الدولارات في الخطوة الأولية للحساب.

من تلك المليارات جاء ما يسمى بـ"المعونة" الملعونة لمصر.. تلك التي ثبتت ديكتاتوراً أميركياً فوق البلاد طيلة ثلاثين سنة... وثلاثين ملياراً!!



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة البحرين بعيداً عن قنوات تدّعيها
- للثورة مجدداً في ليبيا
- يد ممدودة
- في حلب وغربها.. من لبنان
- ثورتنا اللبنانية البطيئة.. وما يجدر بها هذا
- إسقاط النظام في لبنان يتطلب إسقاطه... لا مطالبته!
- المعارضة البحرينية وقد انقلبت مقاومة
- للمتظاهر التعزير.. فماذا للمفتين به!؟
- شاورما ورفاق وحملات سياسية في ليل بيروت
- في الشحوة رواية لم يلحظها تحقيق دولي!
- فلسطين المنسيّة وسط ثورات محيطها
- هذا جناه ليبرمان.. يا تشيني!
- صفقات أميركية فوق دماء الليبيين
- القذافي الذي لم يرث الحكم
- أموال القذافي والسياسة الدولية
- فلتكن ثورة مصرية سينمائية أيضاً!
- الثوار والمعارضة وآخر الدواء.. السلاح
- ثورة بقية الدول العربية بين الإجتماعي السياسي والطائفي
- مجد الثورة المصرية.. إنتصار لفّ الدنيا بأسرها
- أحذية لخطاب مبارك!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عصام سحمراني - دعابة أميركية اسمها المعونة لمصر